هل الحكة الشديدة في منطقة الفرج تؤثر على غشاء البكارة؟
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
لقد تمت الإجابة على استشارتي السابقة، ولكن إجابتكم لم تكن مقنعة، فلم أفهم الرد، فهل كان معناه إيجابياً أم سلبياً؟ هل يمكن أن أكون قد فضضت غشاء بكارتي دون الاقتراب من فتحة المهبل، فقد كانت الحكة على شكل عرضي على الشفرتين، وهل يمكن أن تؤدي الحكة إلى فض البكارة دون الاقتراب من فتحة المهبل، فربما كانت الحكة من الداخل وأنا لم أنتبه، أنا أتذكر جيداً بأنني حككت بالعرض، فهل أحتاج إلى الكشف عند طبيبة مختصة، أم لا؟ علماً بأن الفحص صعب جداً، أرجو منكم سرعة الرد فخطوبتي قريبة ولا أعلم ماذا أفعل، وأرفق لكم استشارتي السابقة:
أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، غير متزوجة، عندما كنت في 16 من العمر أصبت بالتهابات في المنطقة الحساسة، وأثناء إصابتي بها شعرت بحكة فرجية شديدة وقوية، إلى درجة أنني أحسست بحرارة شديدة في المنطقة، فلم أتمالك نفسي من شدة الحكة، فعندما كنت أحك تلك المنطقة -أي الفرج- بطريقة ذهاب وإياب بشكل عرضي، على شكل الفرج، في الأشفار الكبيرة كثيرا، وفي الأشفار الصغيرة قليلا نوعا ما، في تلك اللحظة سال مني دم لم أعلم مصدره، ولكن عندما رأيته وضعت أصبعي بين الشفرين الصغيرين بشكل سطحي، فغمر الدم أصبعي.
فهل ذلك الدم هو دم غشاء البكارة؟ رغم أن أظافري كانت مقلمة، إنني خائفة جدا؛ لأن الحكة كانت قوية وشديدة، علما أنني لم أقترب من فتحة المهبل، ولم أكن أعلم حتى بوجودها في ذلك الوقت، أفيدوني أرجوكم، وجزاكم الله كل خير، وعفوا على الإيضاحات الكثيرة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اطمئني -يا ابنتي-، فالحكة الفرجية لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة, حتى لو كانت الحكة شديدة, أو استمرت لفترة طويلة, لأن الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج ولا يتصل, بل هو للأعلى من فتحة الفرج بحوالي (2سم), ولا تتم ملامسته خلال الحك, وطبيعة أنسجته يمكن لها أن تصاب بالالتهاب, لكنها لا تصاب بالحكة, لأنها تختلف عن أنسجة الفرج, وحتى لو افترضنا جدلاً بأنه قد تمت ملامسة الغشاء خلال الحكة, فإنه لن يصاب بتمزق, لأن أطرافه المتحركة لا تستند على شيء, وسترتفع للأعلى عند تعرضها لأي ملامسة أو حكة.
إذاً: اطمئني، فلا يمكن أن تكون الحكة التي أصابتك قد سببت لك أذية في الغشاء, أما الدم الذي نزل, فسببه هو حدوث خدش أو كشط نتج عن الحكة الشديدة في جلد الفرج, وخاصة في منطقة ثنيات الأشفار والجلد, فهذه المناطق غنية جداً بالأوعية الدموية, ولذلك يسهل حدوث النزف منها عند تعرضها لأي رض أو حكة.
أؤكد لك ثانية -يا ابنتي-، بأن الحكة التي أصابتك, لم تؤثر إطلاقاً على غشاء البكارة, وهذا الكلام ليس مجاملة, بل هو التشخيص المؤكد عندك, فاطمئني تماماً, ولا داع لمراجعة الطبيبة لعمل الفحص, فأنت لا تحتاجين إلى عمل مثل هذا الفحص, وإن كان هذا كل ما حدث معك, فإن الغشاء عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.
أسال الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1OH1sDf