كيف أتخلص من الخوف على غشاء البكارة؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري، أعاني من توتر وخوف وأوهام وقلق حول غشاء البكارة منذ شهر تقريبًا.
كنت جالسة مع صديقاتي نتناقش، وأثناء النقاش قالت واحدة: إن الحلاوة التي تسمى (الشيرة) تؤثر على البنت، إن الماء يؤثر على الغشاء، فهل هذا صحيح؟
أنا خائفة؛ لأني في أحد الأيام -وبعد رجوعي من المدرسة- دخلت الحمام، وكان والدي قد بدل (شفاطات) المنزل، وأنا لا أعلم بذلك، واندفع الماء بقوة عليّ، وكنت في رابع يوم من الدورة، وما كان ينزل شيء، فقط، هناك إفرازات بنيّة، بعدها طلعت من الحمام، وأحسست بوجع قليل جدًا؛ ثوانٍ وذهب، وبعدها بساعة ذهبت إلى الحمام ونظرت فإذا هناك دم أحمر ناصع، فزاد خوفي، وذهبت فأخبرت أمي، فقالت لي: الأمر طبيعي جدًا؛ إنها الدورة.
وظل هذا الخوف معي، ويرافقني في كل زمان ومكان؛ حتى أنني حاولت الفحص عن نفسي، وكنت أرى فتحة متوسطة وحولها حوافّ ورديّة من الأعلى والجوانب والأسفل، وعند شد الأشفر تتحرك هذه الحواف.
هل طبيعي أن تتحرك الحواف؟ وهل يدل على عدم سلامة الغشاء؟
أيضا: الشيطان يلعب بمخي؛ بين كل فترة وأخرى أفحص نفسي، وأقارنه بالصور ولا أجد أي تشابه بينه وبين الصور؛ مما زاد خوفي وقلقي، هل تنصحينني يا دكتورة بفحص نفسي؟ وهل أنا سليمة؟
طمئنيني يا دكتورة، فنفسيتي بدأت تنهار، وصرت أخاف، وأخشى النظر إلى والدي؛ بسبب الخجل، وكانت تراودني أحلام مخيفة، والآن، أنا في سن الزواج، وبدأت أرفض من يتقدم لي بحجة الدراسة، قررت الذهاب إلى المستشفى للفحص، لكن الخوف يزداد.
المعذرة على الإطالة، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هوني عليك -أيتها الابنة العزيزة- ولا داعي لكل هذا الخوف والقلق؛ فما سمعت به من صديقاتك ليس صحيحًا على الإطلاق, وغشاء البكارة لا يمكن أن يتأذى من استخدام الحلاوة أو الشيرة في إزالة الشعر, ولا من الماء المندفع من الشطافة, حتى لو صادف وكان الماء قويًا؛ والسبب هو: أن الغشاء ليس مكشوفًا للخارج، ولا يتصل بجلد الفرج, بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي2 سم, ويتصل بجدران المهبل, والماء المندفع من الشطافة سيصطدم بجلد الفرج وحواف فوهة المهبل قبل أن يصعد للأعلى, وبالتالي ستقل قوة اندفاعه كثيرا, وسيتغير مسار معظمه.
إن غشاء البكارة لا يتأذى بمثل هذه الطرق, والطريقة التي يتأذى بها هي: أن يدخل جسم صلب إلى جوف المهبل لمسافة كافية، وأن يكون حجم هذا الجسم الصلب أكبر من حجم فتحة الغشاء, وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله- لذلك أطمئني وأبعدي عنك الخوف والقلق.
إن سبب شعورك بالألم بعد تلك الحادثة سببه؛ هو أن الماء المندفع بقوة قد سبب رضّا (وليس جرحًا) في حواف فتحة المهبل, ولأن الجلد في تلك المنطقة رقيق جدًا وحساس؛ فإن الألم يحدث فيه بسهولة.
أما نزول الدم الذي حدث بعد ساعة؛ فهو ليس من غشاء البكارة, بل سببه هو أنك كنت في آخر أيام الحيض, وفي هذ الفترة لا تكون أوعية الرحم قد الْتأمت بعدُ بشكل كافٍ, فإذا تعرضت الفتاة للانفعال أو التوتر؛ فقد تنفتح هذه الأوعية ثانية, وينزل منها الدم, ووالدتك الفاضلة محقة تمامًا في طمأنتها لك, فالغشاء لم يتضرر في تلك الحادثة.
نعم، يا ابنتي، إن ما شاهدته حين قمت بفحص نفسك هو شيء طبيعي تمامًا, وأنصحك بعدم فحص نفسك ثانية؛ والسبب هو أنك لاتحتاجين لهذا الفحص؛ لأنك عذراء -إن شاء الله-, ولأن فحص العذرية يتطلب خبرة كافية لا تتوافر إلا للطبيبة المختصة.
وتخطئ الفتاة عندما تقارن نفسها بالصور؛ لأن الصور هذه لا تعكس المنظر الشائع للأعضاء التناسلية الخارجية عند الإناث, فهي صور نموذجية جدًا ومنتقاة, وحتى عندما تكون على شكل رسم, فإنها ترسم بطريقة نموذجية, وهي لا تمثل القاعدة, بل هي الاستثناء, والاختلافات التشريحية كثيرة شكلًا وحجمًا ولونًا في المنطقة التناسلية, والطبيبة المختصة فقط هي من يكون ملمًا بها, لذلك أنصحك بعدم تكرار فحص نفسك؛ حتى لا تزداد مخاوفك, فأنت طبيعية تمامًا, وأبعدي عنك هذه الهواجس؛ فهي من مداخل الشيطان إلى النفس، وكوني واثقة من نفسك, وانظري في أمر من يتقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه.
أتمنى لك كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في السابعة عشرة من عمري، أعاني من توتر وخوف وأوهام وقلق حول غشاء البكارة منذ شهر تقريبًا.
كنت جالسة مع صديقاتي نتناقش، وأثناء النقاش قالت واحدة: إن الحلاوة التي تسمى (الشيرة) تؤثر على البنت، إن الماء يؤثر على الغشاء، فهل هذا صحيح؟
أنا خائفة؛ لأني في أحد الأيام -وبعد رجوعي من المدرسة- دخلت الحمام، وكان والدي قد بدل (شفاطات) المنزل، وأنا لا أعلم بذلك، واندفع الماء بقوة عليّ، وكنت في رابع يوم من الدورة، وما كان ينزل شيء، فقط، هناك إفرازات بنيّة، بعدها طلعت من الحمام، وأحسست بوجع قليل جدًا؛ ثوانٍ وذهب، وبعدها بساعة ذهبت إلى الحمام ونظرت فإذا هناك دم أحمر ناصع، فزاد خوفي، وذهبت فأخبرت أمي، فقالت لي: الأمر طبيعي جدًا؛ إنها الدورة.
وظل هذا الخوف معي، ويرافقني في كل زمان ومكان؛ حتى أنني حاولت الفحص عن نفسي، وكنت أرى فتحة متوسطة وحولها حوافّ ورديّة من الأعلى والجوانب والأسفل، وعند شد الأشفر تتحرك هذه الحواف.
هل طبيعي أن تتحرك الحواف؟ وهل يدل على عدم سلامة الغشاء؟
أيضا: الشيطان يلعب بمخي؛ بين كل فترة وأخرى أفحص نفسي، وأقارنه بالصور ولا أجد أي تشابه بينه وبين الصور؛ مما زاد خوفي وقلقي، هل تنصحينني يا دكتورة بفحص نفسي؟ وهل أنا سليمة؟
طمئنيني يا دكتورة، فنفسيتي بدأت تنهار، وصرت أخاف، وأخشى النظر إلى والدي؛ بسبب الخجل، وكانت تراودني أحلام مخيفة، والآن، أنا في سن الزواج، وبدأت أرفض من يتقدم لي بحجة الدراسة، قررت الذهاب إلى المستشفى للفحص، لكن الخوف يزداد.
المعذرة على الإطالة، وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هوني عليك -أيتها الابنة العزيزة- ولا داعي لكل هذا الخوف والقلق؛ فما سمعت به من صديقاتك ليس صحيحًا على الإطلاق, وغشاء البكارة لا يمكن أن يتأذى من استخدام الحلاوة أو الشيرة في إزالة الشعر, ولا من الماء المندفع من الشطافة, حتى لو صادف وكان الماء قويًا؛ والسبب هو: أن الغشاء ليس مكشوفًا للخارج، ولا يتصل بجلد الفرج, بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي2 سم, ويتصل بجدران المهبل, والماء المندفع من الشطافة سيصطدم بجلد الفرج وحواف فوهة المهبل قبل أن يصعد للأعلى, وبالتالي ستقل قوة اندفاعه كثيرا, وسيتغير مسار معظمه.
إن غشاء البكارة لا يتأذى بمثل هذه الطرق, والطريقة التي يتأذى بها هي: أن يدخل جسم صلب إلى جوف المهبل لمسافة كافية، وأن يكون حجم هذا الجسم الصلب أكبر من حجم فتحة الغشاء, وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله- لذلك أطمئني وأبعدي عنك الخوف والقلق.
إن سبب شعورك بالألم بعد تلك الحادثة سببه؛ هو أن الماء المندفع بقوة قد سبب رضّا (وليس جرحًا) في حواف فتحة المهبل, ولأن الجلد في تلك المنطقة رقيق جدًا وحساس؛ فإن الألم يحدث فيه بسهولة.
أما نزول الدم الذي حدث بعد ساعة؛ فهو ليس من غشاء البكارة, بل سببه هو أنك كنت في آخر أيام الحيض, وفي هذ الفترة لا تكون أوعية الرحم قد الْتأمت بعدُ بشكل كافٍ, فإذا تعرضت الفتاة للانفعال أو التوتر؛ فقد تنفتح هذه الأوعية ثانية, وينزل منها الدم, ووالدتك الفاضلة محقة تمامًا في طمأنتها لك, فالغشاء لم يتضرر في تلك الحادثة.
نعم، يا ابنتي، إن ما شاهدته حين قمت بفحص نفسك هو شيء طبيعي تمامًا, وأنصحك بعدم فحص نفسك ثانية؛ والسبب هو أنك لاتحتاجين لهذا الفحص؛ لأنك عذراء -إن شاء الله-, ولأن فحص العذرية يتطلب خبرة كافية لا تتوافر إلا للطبيبة المختصة.
وتخطئ الفتاة عندما تقارن نفسها بالصور؛ لأن الصور هذه لا تعكس المنظر الشائع للأعضاء التناسلية الخارجية عند الإناث, فهي صور نموذجية جدًا ومنتقاة, وحتى عندما تكون على شكل رسم, فإنها ترسم بطريقة نموذجية, وهي لا تمثل القاعدة, بل هي الاستثناء, والاختلافات التشريحية كثيرة شكلًا وحجمًا ولونًا في المنطقة التناسلية, والطبيبة المختصة فقط هي من يكون ملمًا بها, لذلك أنصحك بعدم تكرار فحص نفسك؛ حتى لا تزداد مخاوفك, فأنت طبيعية تمامًا, وأبعدي عنك هذه الهواجس؛ فهي من مداخل الشيطان إلى النفس، وكوني واثقة من نفسك, وانظري في أمر من يتقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه.
أتمنى لك كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/S5Vgsm