نزول دم غامق اللون بعد ممارسة العادة السرية.. هل يدل على تأثر البكارة؟

نزول دم غامق اللون بعد ممارسة العادة السرية.. هل يدل على تأثر البكارة؟


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة عمري 18 سنة، ابتليت بالعادة السرية، حيث أستخدم الشطاف المائي بقوة، وفي حياتي لم أقم بإدخال شيء غير الماء، كما أنني لم أسلطها مباشرة على المنطقة، وأريد أن أتأكد من عذريتي، وخائفة من ربي، فقد تبت عدة مرات، ولكني أرجع لها، وكم حاولت أن أعاقب نفسي، وأبتعد عنها، ولكن أرجع من جديد.

آخر مرة نزل بعد الممارسة دم غامق اللون، ولكنه نزل بعد 5 أو 10 دقائق وليس مباشرة، وكان على هيئة قطرات ثم تتوقف، واستمر هذا الحال طوال يوم تقريبا، وللعلم فقد كنت قبلها بيوم قد طهرت من الدورة الشهرية.

الله يسعدك ويفرج كربك وهمومك، أرجو أن تطمئنيني، فقد تبت والله، وأسأل الله أن يغفر ذنبي ويقبل توبتي، ويهديني إلى الصواب، ويستر علي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنيش المراهقة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح –يا ابنتي- فتركت ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب للفتاة إلا الهم والكرب، وأسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: بأن الممارسة الخارجية عن طريق تسليط الماء على الفرج لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة، وذلك لأن غشاء البكارة ليس مكشوفا للخارج، ولا يتصل بجلد الفرج، بل هو للأعلى من فتحة المهبل بحوالي 2 سم، وهو يتصل بجدران المهبل من الداخل، والماء المندفع من الشطافة أو غيرها سيصدم بحواف فتحة المهبل ويتغير مسار معظمه، وستقل قوة اندفاعه كثيرا، فلا يؤثر على الغشاء.

كما أن غشاء البكارة هو ليس بغشاء كما يوحي بذلك اسمه، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة، وهو لا يتمزق إلا في حال تم إدخال أداة صلبة إلى جوف المهبل عبر فتحة الغشاء خلال ممارسة العادة السرية، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك اطمئني ثانية، فغشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-.

وبالنسبة للدم الذي لاحظت نزوله بعد دقائق من الممارسة: فهو ناتج عن بطانة الرحم وليس عن غشاء البكارة، وسبب نزوله هو أن أوعية بطانة الرحم لا تكون قد التأمت بشكل كاف بعد الطهر مباشرة، فإن حدث ما يسبب الاحتقان في الرحم -مثل الإثارة التي ترافق ممارسة العادة السرية-، فإن هذه الأوعية قد تنزف مرة ثانية.

إذا -يا ابنتي- أنت عذراء -إن شاء الله-، فاحمدي الله أن سترك، وأتمي ستره عليك بالتوبة الصادقة والخالصة لوجهه الكريم جل وعلا.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1mdBlBb

إقرأ أيضا :