هل يتأثر غشاء البكارة بالأصبع أثناء الحكة الشديدة؟

هل يتأثر غشاء البكارة بالأصبع أثناء الحكة الشديدة؟


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا فتاة أبلغ 37 عاماً، غير متزوجة.

لدي سؤالان، الأول: عندي حرقة في المنطقة الحساسة قبل نزول الدورة، يصاحبها أحياناً إفرازات بنية اللون قبل الدورة بأسبوع، وتستمر متصلة بالدورة، ومن ثم بعد انتهاء الدورة بأسبوع وظهور الطهر، تعاود مره أخرى الإفرازات لمدة ثلاثة أيام أو أسبوع، علماً بأن الدورة غير منتظمة، تنزل كل شهرين أو ثلاثة، وعند نزولها تنزل على شكل قطع، وأحيانا هناك إحساس بدخول هواء في المنطقة.

السؤال الثاني: قبل ست سنوات كان عندي حكة وحرقة في المنطقة الحساسة، ومع الحكة الشديدة بالأصبع رأيت دما يغطي أصبعي، ولا أعلم من أين مصدره ولا أتذكر أي الموقع الذي كان فيه الحكة، ولم يكن وقت الدورة، فهل أكون قد فقدت غشاء البكارة؟ أو هل هناك علامة تبين ذلك غير الكشف؟ لأنني وقتها لا أعلم بوجوده فلم أهتم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية, ونسأل الله -عز وجل-، أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى.

بالنسبة للدورة الشهرية، فإن تأخرها لمدة شهرين أو ثلاثة، مع نزول دم متقطع قبلها ويستمر إلى ما بعد الطهر بأيام، فإن هذا يدل على وجود خلل هرموني ما، ويجب محاولة معرفته، لذلك فإن الخطورة الأولى هي عمل فحص لكامل الجسم، مع التركيز على فحص الغدة الدرقية وفحص الثدي، والتأكد من عدم وجود علامات لارتفاع هرمون الذكورة، مثل تساقط الشعر بشكل غير طبيعي، ووجود شعر أو حبوب في الوجه والصدر, والسمنة في القسم العلوي من الجسم (الجذع).

ويجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود كيس أو تكيسات، أو ألياف على الرحم، كما يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية وهي :
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T-T4-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية, وفي الصباح، فإن تبين وجود خلل ما، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو ارتفاع هرمون الحليب أو تكيس في المبايض, فيجب علاجه أولا، وبعلاجه فإن الدورة ستصبح طبيعية ومنتظمة -إن شاء الله-.

إذا كانت التحاليل والتصوير طبيعية، ولم يتبين سبب لاضطراب الدورة، فيجب التعامل مع الحالة على أنها تكيس في المبايض, لكنها غير واضحة بالتحاليل والتصوير, وفي هذه الحالة سيفيدك العلاج بهذه الطريقة :
1- خفض الوزن إن كان زائدا ليصبح مناسبا للطول, مع ممارسة رياضة بشكل يومي لمدة نصف ساعة, وأفضلها المشي السريع .
2- يمكن البدء بتناول حبوب تسمى (الغلكوفاج) عيار 500 ملغ حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني، ثم ثلاث حبات في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات فيما بعد.
3- البدء بتناول حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل حبوب (ياسمين)، وذلك لفترة من 6-9 أشهر, فهذه الحبوب مع حبوب الغلكوفاج ستساعد في إزالة التكيس عن المبايض, وفي تنظيم الدورة -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة لشعورك بخروج الهواء من منطقة المهبل، فهو أمر طبيعي تشعر به الكثيرات، لأن جوف المهبل هو جوف فارغ, ويمكن للهواء أن يدخله عبر فتحة غشاء البكارة في وضعيات معينة, ثم يعود ويخرج ثانية منه في وضعيات أخرى, وهذه الظاهرة تعتبر طبيعية ولا تحتاج إلى علاج، ويمكنك مراقبة الوضعيات التي يكثر معها حدوث مثل هذا الشيء, ثم العمل على تفاديها قدر الإمكان، مع العمل على ممارسة تمارين (كيغل) لتقوية عضلات العجان.

وبالنسبة لسؤالك عن غشاء البكارة, فإن الحكة الفرجية لا يمكن أن تسبب أذية في الغشاء, حتى لو كانت قوية, لأن الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم، وليس من السهل ملامسته خلال الحك، وحتى لو تمت ملامسته, فإنه لن يتمزق من الحك، لذلك اطمئني، وما شاهدته من دم هو غالبا بسبب حدوث كشط أو جرح في جلد الأشفار أو حول فتحة المهبل، ولا داعي لعمل الفحص الطبي، وإن عاودتك الحكة والحرقة, فيمكنك استخدام كريم يسمى ( كيناكومب ) KENACOMB، دهن ثلاث مرات على منطقة الفرج مدة أسبوع فستشعري بعدها براحة -إن شاء الله-.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/OBf5XT

إقرأ أيضا :