احتكت ملابسي الداخلية الخشنة بالفرج ونزل دم، هل أثرت في البكارة؟

احتكت ملابسي الداخلية الخشنة بالفرج ونزل دم، هل أثرت في البكارة؟






السؤال:
السلام عليكم

كنت ألبس ملابس داخلية وفي أطرافها مثل قماش المشرشر، وخشن قليلا، وكان يدخل داخل المهبل عند المشي خاصة الجزء المشرشر، كان مائلا يعني كان يدخل بين الأشفار، ومشيت مدة طويلة، ووجدت بقعة دم لما وصلت البيت، هل يؤثر على الغشاء؟ خصوصا أني كنت أحس أنه يدخل جدا إلى الداخل وأطرافه المشرشرة قاسية بعض الشيء، أو كان مجرد جرح بسبب الاحتكاك؟

أرجوك، هل فيه خطورة حتى لو دخل جدا إلى الداخل مع الاحتكاك؟ لأنه مائل بشكل عامودي، يعني الجزء المشرشر داخل المهبل بين الأشفار، وأنا خائفة لأني مشيت مدة طويلة، وأحس مع المشي يدخل أكثر ويحتك من داخل بين الأشفار مثل السكين، ومن بعد المشي الطويل وأنا أشعر بألم بالمهبل يشبه الجرح خاصة لما أمشي، وألم في المهبل لما أغير وضعية جلوسي، وأنا خائفة لأن الجزء المشرشر كان بين الأشفار بشكل عامودي، ولما كنت أمشي كان يحتك بقوة من الداخل، أرجوك دكتورة، ما سبب الألم؟ وهل فيه خطورة على غشاء البكارة بأي شكل؟ علما بأني أخبرت أمي وقالت: لا تخافي ليس فيه خطورة. ومع ذلك لم أرتح حتى أعرف جوابك، أنا لم أعد أقدر أن أفكر إلا بهذا الموضوع، ما حدث كان قبل ثلاثة أيام، وإلى الآن أشعر بالألم.

أرجو الرد، جزاكم الله خيرا، جدا خائفة.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وأحب أن أقول لك بأن والدتك الفاضلة محقة في كلامها، فغشاء البكارة عندك سليم ولم يصب بأذى -إن شاء الله-، لأن الملابس الداخلية حتى لو دخلت حوافها الخشنة والمشرشرة بين الأشفار، وفي فتحة المهبل، فإنها لن تسبب أذية في غشاء البكارة بل ولا يمكن لها أن تلامس الغشاء، لأنها ستنثني على مستوى فوهة المهبل، ولن تتمكن من الوصول للأعلى، ولو افترضنا جدلا بأن هذه الحواف قد لامست الغشاء، فإنها لا تسبب تمزقا فيه لأنه ليس بغشاء رقيق، بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة.

إن ما حدث هو أن حواف الملابس الداخلية الخشنة قد سببت احتكاكا مع الجلد بين ثنيات الأشفار الداخلية، مما أدى إلى حدوث كشط أو جرح بسيط سبب نزول قليلا من الدم، ولأن المنطقة حساسة جدا، وغنية بالأعصاب الحسية، فإن أي كشط أو خدش -مهما كان بسيطا- سيؤدي إلى شعور مضخم جدا بالألم، ولذلك فأنت ما تزالين تشعرين بهذا الألم لغاية الآن، لكنه سيختفي بعد بضعة أيام بكل تأكيد -إن شاء الله-.

إذا –يا عزيزتي-، إن ما حدث عندك هو كشط أو خدش في منطقة من ثنيات الأشفار فقط، وأما غشاء البكارة فهو سليم وأنت عذراء -إن شاء الله-، فلا داع للقلق، وأبعدي عنك الوساوس والمخاوف بهذا الشأن.

ولتخفيف الألم يمكن استخدام كريم يسمى كيناكومب، يدهن ثلاث مرات على منطقة الفرج مدة أسبوع، وستشعرين بعدها بتحسن -إن شاء الله-، وأنتهزها فرصة لأؤكد لك ولبناتي وأخواتي السائلات على ضرر مثل هذا النوع من الملابس الداخلية، فهو مع الوقت يسبب الحساسية والأكزيما، وقد تؤدي إلى ظهور زوائد لحمية في الفرج، والأفضل دوما استخدام ملابس داخلية تكون مصنوعة من القطن 100% وبلون أبيض، مع تفادي وجود حواف خشنة أو قاسية.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائما.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/MsJ3Ls

إقرأ أيضا :