زوجي أحب زميلته في العمل!
كتبت هناء المداح :ماذا لو أحب زوجك زميلته في العمل أو جارته أو أي أنثى جمعه بها لقاء في أي مكان وارتبط بها نفسيًا أو عاطفيًا.. هل تثور ثورتك وتقلبين الدنيا رأسًا على عقب إذا تزوجها وتطلبين الطلاق وتخربين البيت أم ماذا؟أولًا:
ينبغي لك أن تعلمي أن قلب الرجل يتسع لأربع إناث وليس اثنتين فقط، قلب الرجل مساكن شعبية أو تستطيعين أن تقولي مساكن للإيواء، مهما فعلتِ من حسن التبعل والتفاني في خدمته وإرضائه، فرغبته في التنوع والزواج من أكثر من أنثى رغبة ملحة وحلم معظم الرجال لأنها فطرة الله التي فطر الرجال عليها وأنتِ أنثى واحدة ولن تكفيه فلن تكوني غير نفسك مهما فعلتِ..
ثانيًا:
ليس معنى أنك زوجة أولى أنك تعيشي لنفسك ولرغباتك وتنسين باقي بنات حواء المحتاجات إلى العفة والأمومة والسكن، خصوصًا المطلقات والأرامل وصاحبات الإعاقة.. فزواجه من إحداهن خير لك أكثر منه، فهو من ستزيد أعباؤه وضغوطه المادية والنفسية والاجتماعية، أما أنتِ فستقل أعباؤك ومسؤولياتك، وسيشتاق لك زوجك أكثر وسيقدرك وسيقدر قيمتك في حياته وسيعرف الفارق بينكما لو رضيتِ بقدر الله وقضائه وعلمتِ أنه التعدد حق مشروع للرجل وحق مشروع للأنثى التي تزوجها، لأن التعدد آية من آيات الله، وسنة النبي التي طبقها الصحابة والسلف الصالح رغم انشغالهم بما ينفع الأمة الإسلامية.يعني لستِ أفضل من أمهات المؤمنين ونساء الصحابة والسلف حتى يكتفي بك زوجك ويعطل حياته ورغباته من أجلك ومن أجل أن يحافظ لك على صورتك أمام المجتمع الأعوج الذي لن يرضى ويسخط الزوجات الأوليات على أقدارهن باعتبارهن ناقصات وذوات عيوب لأن أزواجهن تزوجوا عليهن!
ثالثًا:
لا يعني حب زوجك لأخرى أنه لا يحبك، بالعكس، فزواجه الثاني يعني أنك حببتِه في الزواج والنساء، فلو كنتِ سيئة لكره الزواج وكره جنس النساء كله وما كرر الزواج مرة أخرى.
رابعًا:
لا تعلقي قلبك بزوجك وعلقي قلبك بالله عز وجل فهو رب زوجك ورب العالمين.. واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ما حدث أمر طبيعي جدا لكن الحرب الشعواء في الإعلام والدراما والسينما على تعدد الزوجات كان له أثر سلبي وخطير في أنفس وعقول المسلمين وجعلهم يظنون أن تعدد الزوجات بلاء ومصيبة وخيانة وغدر، رغم أنه آية من آيات الله وسنة وتكافل ورحمة بالمحرومات وخير للجميع رجالًا ونساءً.
خامسًا:
اعتبري زواج زوجك بأخرى اختبارًا لإيمانك بالله وشرعه، وكوني حريصة على ألا يرى الله منك ما يغضبه لأن تبرمك وضيقك من تطبيق شريعة التعدد يدل على خلل وضعف في إيمانك وأنك تؤمنين ببعض الكتاب وتكفرين ببعض.. إياك إياك أن ترسبي في هذا الاختبار وتتصرفي تصرفات الكافرات اللائي يطلبن الطلاق ويخربن بيوتهن لأنانيتهن وجهلهن بشرع الله وسخطهن على قدر الله، فلو فعلتِ ذلك سيبتليك الله ابتلاءات لن تستطيعي تحملها، وربما تدور الأيام وتضطرين للزواج من متزوج، وبعد أن كنتِ زوجة أولى لك كل التقدير والاحترام وحقوقك محفوظة ستصبحين زوجة ثانية أو ثالثة لرجل قد تعاني معه ومع زوجته الأولى الأمرين..كما تدين تُدان، والأيام دول وكل نفس بما كسبت رهينة {ومن يعمل سوءًا يجزَ به}.
المصدر : فيسبوك
الصورة : تعبيرية وليست من المصدر