السؤال
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة، وحامل الآن تقريبا في الشهر الأخير، أردت معرفة هل يصح الاستنماء بيد الزوج؟ وهل فيه خطورة عليّ أو على الجنين؟ لأني في كل جماع أتألم كثيرا ولا أشعر بالمتعة الكافية.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكما يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت في أي موضوع، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتم حملك على خير وأن يرزقك ذرية صالحة طيبة ومباركة إنه جود كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه لا مانع شرعاً من أن يقوم الرجل بإمتاع أهله بأي وسيلة من الوسائل التي لم ينص الشرع على حرمتها، كما أنه لا مانع أيضاً من أن تقوم المرأة بذلك تجاه زوجها، لأن الله تبارك وتعالى حرم أشياء معينة محددة، وبقية الأشياء تركت على الإباحة خاصة إذا كانت هناك ضرورة داعية للقيام بها كهذه الحالة التي ذكرتها، أو الحالة التي تعانين أنت منها، فلا مانع من أن يقوم الزوج بذلك ما دام هذا بتوافق بينكما.
ولكن أتمنى أن لا تكثروا من هذا حتى لا تتعودي عليه أو حتى لا تعتادي فعله، لأن الإشكال الأكبر أنك لو اعتدت على هذا التصرف قد لا تستمتعين بعد ذلك بحياتك الزوجية طبيعية، ومن هنا فإن هذا يكون بمقدار ملح الطعام حتى لا تكثروا من ذلك، ولا مانع من أن تفعلوا هذا مرة وهذا مرة حتى أيضاً يأخذ الرجل حظه منك، فأنت الآن قد تستمتعين بهذا الأمر وعلى اعتبار أنك المفعول به، وقد لا يستفيد زوجك من ذلك كثيراً إلا إذا كنت سوف تبادلينه ذات الأمر، فأنا أقول شرعاً لا مانع من ذلك، ولكن أتمنى ألا نكثر كما ذكرت حتى لا يؤدي ذلك إلى النفرة في المستقبل من الوضع الطبيعي، أو فقدان قيمته، لأن الإنسان إذا اعتاد هذا التصرف غير الطبيعي فإنه قد يصبح الشيء الطبيعي عنده شاذا أو غير مريح أو غير مقبول.
فإذن أقول ولا مانع أننا تفعلوا هذا مرة وهذا مرة، أي أقصد أن نخلط الأمر حتى لا تفوت المصلحة الشرعية بينكما في المتعة المتبادلة، حتى تظل أيضاً الأصول التي عليه الحياة الزوجية قائمة ولا نبتدع، ولا مانع من ذلك سواء منك له أو منه لك، وأسأل الله عز وجل أن يكرمك بالولادة الطيبة الميسورة، وأن يمن عليك بالذرية الصالحة، وأن تعود الأمور إلى مجاريها كما هي فطرة الناس، وهدي الصالحين من خلق الله تعالى، هذا وبالله التوفيق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الشيخ موافي عزب، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتورة رغدة عكاشة، استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لعل قصدك من السؤال هو: هل هنالك ضرر من وصول المرأة الحامل إلى الذروة الجنسية عن طريق المداعبات الخارجية للفرج أم لا؟ وهنا أقول لك: لا ضرر من ذلك، لأن الذروة الجنسية ليست تقلصات في عضلة الرحم نفسه، بل هي تقلصات في العضلات العجانية الصغيرة المحيطة بفتحة المهبل من الخارج، ولا ضرر من هذه التقلصات -إن شاء الله- لا على جسم السيدة ولا على الجنين.
ومن الطبيعي جدا أن تشعر الحامل في الشهر الأخير من حملها بشيء من الألم، وعدم الارتياح عند حدوث الجماع والإيلاج في المهبل، ويمكن التقليل من هذا الألم أو حتى منعه إذا قام الزوج باستخدام الواقي الذكري، حتى لا يمتص السائل المنوي من قبل جدران المهبل وعضلة الرحم فيسبب التقلصات فيها، حيث أن السائل المنوي يحتوي على مادة كيميائية مقلصة لعضلة الرحم تشبه في تركيبها الطلق الصناعي، لكن تركيزها في السائل يكون خفيفا، وكلما تقدم الحمل كلما زادت حساسية الرحم لهذ المادة المقلصة، لذلك وجب الحذر لأنها قد تسبب في تحريض المخاض.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.