إيماني قوي ولا أشاهد المناظر الخليعة ولكني أمارس العادة السرية.. كيف الخلاص؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني: أنا أعاني من أحلام جنسية بكثرة بهذه الفترة، (لكن بدون الاحتلام، لأن بإمكاني السيطرة على نفسي)، لا أعلم لماذا؟ بالرغم أن ديني قوي، وأنا لا أشاهد المناظر الخليعة نهائياً.
وأيضاً أعاني من حالة نفسية كل أسبوعين أفقد السيطرة على نفسي، ودائماً أريد ممارسة العادة السرية لا إرادياً، وأحاول منع نفسي بشتى الطرق، لكن بلا فائدة، وكأن الشيطان هو من يتحكم بي، كل هذا يحصل لي، هل يمكن أن يكون العلاج غير تقوية إيماني(كما قلت سابقاً "بشتى الطرق-إيماني بالله قوي -ولله الحمد- ولا أستطيع القيام بأكثر مما أقوم به في الوقت الحالي").
أعلم أن الموضوع سخيف نوعاً ما، لكن فعلاً الأمر غريب، وميؤوس منه، إلى متى سأبقى على هذه الحال؟ أفعل أشياءً لا أريد فعلها، وأنا واثق من نفسي بأني لن أفعلها، ثم فجأة أرى نفسي أفعلها لا إراديًا.
وبالنسبة للأحلام اللعينة هذه، ماذا أفعل بشأنها؟ صرت أخاف من النوم بسببها!
وشكراً على مساعدتكم، وعلى إنشاء هذا الموقع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شيو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: شكر الله لك -أخي الحبيب- حسن إقبالك على الله، وخوفك من غضبه، وإنا لنرجو الله أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم: شاب نشأ في عبادة الله، نسأل الله أن تكون أحدهم.
ثانيا: ليس هناك شيء اسمه يأس، فقد ذكرت -حفظك الله- أن لأمر غريب وميؤوس منه! ربما هو كذلك بالنسبة لك أنت، كونك خضت التجربة، أما الواقع -أخي الحبيب- فيشير إلى أن لكل مشكلة حل، ولكل داء دواء.
أول الأدوية: اعتقادك أنك بالله أقوى، وأنك تستطيع بعون الله تغيير الحال، وأن الأمور تسير بقدره هو، وأن الاحتماء بالله يقيك.
ثالثا: أنت الآن في فترة المراهقة، -والحمد الله- الذي حفظك ووقاك من مشاهدة ما لا يرضي الله عز وجل، وتمسكك بالتدين هو الذي سهل عليك التصدي لكل محاولات الشيطان، فاحمد الله على ما أنت فيه، فأنت بالنسبة لغيرك في نعمة كبيرة وعافية.
رابعا: ما تراه -أخي الحبيب- من الأحلام، هو من فعل الشيطان بك، لم يقدر عليك وأنت محتم بالله متمسك به، فأراد أن يشغلك في منامك، وهو يعلم أن الإنسان غير محاسب على ما لا سلطان له عليه كالنوم مثلا، لكنه يريد أن يكسب خطوة للإمام، يريد أن يشغل بالك بالتفكير، فعند الشيطان خطة استراتيجية طويلة المدى، لكنه ضعيف أمام من احتمى بالله عز وجل.
خامسا: إننا نريد منك ما يلي حتى تتغلب على ذلك -إن شاء الله:
1- الاستمرار على ما أنت عليه من الطاعة والتقرب لله عز وجل.
2- الاعتقاد بأن الشيطان لن يسلمك لله ولا للجنة هكذا، وإنما هي معركة، ولا بد أن تنتصر فيها لتربح جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، والشيطان قد توعدك من قبل حين قال: { فبعزتك لأغوينهم أجمعين }، وبين أنه لن يكل ولن يمل وسيأتيك من كل جهة يظن فيها هلكة ابن آدم فقال:{ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ولكن الله قال له: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}، فالاحتماء بالله يقيك -أخي الحبيب-.
3- إن استطعت أن تتزوج الآن فخير ونعم الحال، وهو الطريق الشرعي لتجاوز تلك المرحلة بسلام وأمان.
4- إن لم تستطع الزواج، فعليك بكثرة الصيام لله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
5- ننصحك بممارسة نوع من الرياضة يوميًا، وعدم التأخر عن ذلك ما استطعت.
سادسا: للرؤيا والأحلام آدابٌ وسُنن إذا رأيت ما يفرحك أو ما يقلقك، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الرُّؤيا من الله، والحُلم من الشيطان، فإذا رأى أحدُكم شيئًا يكرهه فلينفُث عن يساره ثلاثَ مرات، ثم ليتعوَّذ من شرها، فإنها لا تضرُّه)، أخرجه البخاري ومسلم، وعن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا رأى أحدُكم الرؤيا يكرهُها، فليبصُق عن يساره ثلاثًا، وليستعِذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه). أخرجه مسلم.
سابعا: احرص على تنفيذ آداب وسنن النوم، والتي منها:
1- الوضوء قبل النوم، عن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة)، أخرجه البخاري ومسلم.
2- غسلُ اليد والفم من أثر الأكل والدَّسَم ونحوه؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من نامَ وفي يده غَمَرٌ ولم يغسِله فأصابَه شيءٌ، فلا يلومنَّ إلا نفسَه" أخرجه أبو داود.
3- نفضُ الفراش والتسمية؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوى أحدُكم إلى فراشه فليأخذ داخِلة إزاره، فلينفُض بها فِراشه وليُسمِّ الله؛ فإنه لا يعلمُ ما خلَفَه بعده على فِراشه)، أخرجه البخاري ومسلم.
4- الحرص على التستر حتى لا تنكشف العورة، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يستلقِيَنَّ أحدكم، ثم يضعُ إحدى رجلَيْه على الأخرى)، أخرجه مسلم.
5- تباعُد النائمين عن بعضهم؛ فعن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( مُروا أولادَكم بالصلاة وهم أبناءُ سبع سنين، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجِع)، أخرجه أحمد وأبو داود.
6- الحذر من النوم على البطن: فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النوم على البطن، وقال: (إنها ضَجعةُ أهل النار)، وقال: (إنها ضَجعةٌ يُبغِضُها الله -عز وجل)، رواه أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
والسنة: النوم على الشِّقِّ الأيمن؛ فعن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة، ثم اضطجِع على شِقِّك الأيمن)، أخرجه البخاري ومسلم.
7- وضعُ اليد تحت الخدِّ؛ فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: كان -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجِعَه من الليل وضع يدَه تحت خدِّه، أخرجه البخاري.
8- ذكر الله عز وجل قبل النوم فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من اضطجَع مضجِعًا لا يذكرُ اللهَ فيه كانت عليه من الله تِرة)، أخرجه أبو داود.
9- قراءة المعوذات في الكفين ومسح ما استطعت من جسدك، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَة جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّات) رواه البخاري.
10 - قراءةُ آية الكرسي؛ ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الطويل، قال: (إذا أويتَ إلى فِراشك فاقرأ آيةَ الكرسي؛ فإنه لن يزالَ عليك من الله حافظٌ ولا يقربُك شيطانٌ حتى تُصبِح، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صدَقَك وهو كذوبٌ، ذاك شيطان) أخرجه البخاري ومسلم.
11- الدعاء فعن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة، ثم اضطجِع على شقِّك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجَا منك إلا إليك، اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ". قال: )فإن متَّ من ليلتك فأنت على الفِطرة، واجعلهنَّ آخر ما تتكلَّم به). أخرجه البخاري ومسلم.
12- إذا تنبهت من الليل فيُسنُّ لك أن تذكُر اللهَ تعالى وتدعوَه، فإنه حرِيٌّ بالإجابة؛ فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير، الحمدُ لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيبَ له، فإن توضَّأ وصلَّى قُبِلَت صلاتُه)، أخرجه البخاري.
13- ومن السنة: السواكُ بعد النوم؛ عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشُوصُ فاهُ بالسواك). أخرجه البخاري ومسلم، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( كان لا ينامُ إلا والسواك عنده، فإذا استيقظَ بدأ بالسِّواك). أخرجه أحمد.
وأخيرا ننصحك بالدعاء واللجوء إلى الله والاحتماء به، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يرعاك، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر، والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني: أنا أعاني من أحلام جنسية بكثرة بهذه الفترة، (لكن بدون الاحتلام، لأن بإمكاني السيطرة على نفسي)، لا أعلم لماذا؟ بالرغم أن ديني قوي، وأنا لا أشاهد المناظر الخليعة نهائياً.
وأيضاً أعاني من حالة نفسية كل أسبوعين أفقد السيطرة على نفسي، ودائماً أريد ممارسة العادة السرية لا إرادياً، وأحاول منع نفسي بشتى الطرق، لكن بلا فائدة، وكأن الشيطان هو من يتحكم بي، كل هذا يحصل لي، هل يمكن أن يكون العلاج غير تقوية إيماني(كما قلت سابقاً "بشتى الطرق-إيماني بالله قوي -ولله الحمد- ولا أستطيع القيام بأكثر مما أقوم به في الوقت الحالي").
أعلم أن الموضوع سخيف نوعاً ما، لكن فعلاً الأمر غريب، وميؤوس منه، إلى متى سأبقى على هذه الحال؟ أفعل أشياءً لا أريد فعلها، وأنا واثق من نفسي بأني لن أفعلها، ثم فجأة أرى نفسي أفعلها لا إراديًا.
وبالنسبة للأحلام اللعينة هذه، ماذا أفعل بشأنها؟ صرت أخاف من النوم بسببها!
وشكراً على مساعدتكم، وعلى إنشاء هذا الموقع.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شيو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: شكر الله لك -أخي الحبيب- حسن إقبالك على الله، وخوفك من غضبه، وإنا لنرجو الله أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم: شاب نشأ في عبادة الله، نسأل الله أن تكون أحدهم.
ثانيا: ليس هناك شيء اسمه يأس، فقد ذكرت -حفظك الله- أن لأمر غريب وميؤوس منه! ربما هو كذلك بالنسبة لك أنت، كونك خضت التجربة، أما الواقع -أخي الحبيب- فيشير إلى أن لكل مشكلة حل، ولكل داء دواء.
أول الأدوية: اعتقادك أنك بالله أقوى، وأنك تستطيع بعون الله تغيير الحال، وأن الأمور تسير بقدره هو، وأن الاحتماء بالله يقيك.
ثالثا: أنت الآن في فترة المراهقة، -والحمد الله- الذي حفظك ووقاك من مشاهدة ما لا يرضي الله عز وجل، وتمسكك بالتدين هو الذي سهل عليك التصدي لكل محاولات الشيطان، فاحمد الله على ما أنت فيه، فأنت بالنسبة لغيرك في نعمة كبيرة وعافية.
رابعا: ما تراه -أخي الحبيب- من الأحلام، هو من فعل الشيطان بك، لم يقدر عليك وأنت محتم بالله متمسك به، فأراد أن يشغلك في منامك، وهو يعلم أن الإنسان غير محاسب على ما لا سلطان له عليه كالنوم مثلا، لكنه يريد أن يكسب خطوة للإمام، يريد أن يشغل بالك بالتفكير، فعند الشيطان خطة استراتيجية طويلة المدى، لكنه ضعيف أمام من احتمى بالله عز وجل.
خامسا: إننا نريد منك ما يلي حتى تتغلب على ذلك -إن شاء الله:
1- الاستمرار على ما أنت عليه من الطاعة والتقرب لله عز وجل.
2- الاعتقاد بأن الشيطان لن يسلمك لله ولا للجنة هكذا، وإنما هي معركة، ولا بد أن تنتصر فيها لتربح جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، والشيطان قد توعدك من قبل حين قال: { فبعزتك لأغوينهم أجمعين }، وبين أنه لن يكل ولن يمل وسيأتيك من كل جهة يظن فيها هلكة ابن آدم فقال:{ ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ولكن الله قال له: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}، فالاحتماء بالله يقيك -أخي الحبيب-.
3- إن استطعت أن تتزوج الآن فخير ونعم الحال، وهو الطريق الشرعي لتجاوز تلك المرحلة بسلام وأمان.
4- إن لم تستطع الزواج، فعليك بكثرة الصيام لله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).
5- ننصحك بممارسة نوع من الرياضة يوميًا، وعدم التأخر عن ذلك ما استطعت.
سادسا: للرؤيا والأحلام آدابٌ وسُنن إذا رأيت ما يفرحك أو ما يقلقك، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الرُّؤيا من الله، والحُلم من الشيطان، فإذا رأى أحدُكم شيئًا يكرهه فلينفُث عن يساره ثلاثَ مرات، ثم ليتعوَّذ من شرها، فإنها لا تضرُّه)، أخرجه البخاري ومسلم، وعن جابر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا رأى أحدُكم الرؤيا يكرهُها، فليبصُق عن يساره ثلاثًا، وليستعِذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جنبه الذي كان عليه). أخرجه مسلم.
سابعا: احرص على تنفيذ آداب وسنن النوم، والتي منها:
1- الوضوء قبل النوم، عن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة)، أخرجه البخاري ومسلم.
2- غسلُ اليد والفم من أثر الأكل والدَّسَم ونحوه؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من نامَ وفي يده غَمَرٌ ولم يغسِله فأصابَه شيءٌ، فلا يلومنَّ إلا نفسَه" أخرجه أبو داود.
3- نفضُ الفراش والتسمية؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أوى أحدُكم إلى فراشه فليأخذ داخِلة إزاره، فلينفُض بها فِراشه وليُسمِّ الله؛ فإنه لا يعلمُ ما خلَفَه بعده على فِراشه)، أخرجه البخاري ومسلم.
4- الحرص على التستر حتى لا تنكشف العورة، قال صلى الله عليه وسلم: (لا يستلقِيَنَّ أحدكم، ثم يضعُ إحدى رجلَيْه على الأخرى)، أخرجه مسلم.
5- تباعُد النائمين عن بعضهم؛ فعن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدِّه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( مُروا أولادَكم بالصلاة وهم أبناءُ سبع سنين، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجِع)، أخرجه أحمد وأبو داود.
6- الحذر من النوم على البطن: فقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن النوم على البطن، وقال: (إنها ضَجعةُ أهل النار)، وقال: (إنها ضَجعةٌ يُبغِضُها الله -عز وجل)، رواه أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
والسنة: النوم على الشِّقِّ الأيمن؛ فعن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة، ثم اضطجِع على شِقِّك الأيمن)، أخرجه البخاري ومسلم.
7- وضعُ اليد تحت الخدِّ؛ فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: كان -صلى الله عليه وسلم- إذا أخذ مضجِعَه من الليل وضع يدَه تحت خدِّه، أخرجه البخاري.
8- ذكر الله عز وجل قبل النوم فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من اضطجَع مضجِعًا لا يذكرُ اللهَ فيه كانت عليه من الله تِرة)، أخرجه أبو داود.
9- قراءة المعوذات في الكفين ومسح ما استطعت من جسدك، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَة جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّات) رواه البخاري.
10 - قراءةُ آية الكرسي؛ ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الطويل، قال: (إذا أويتَ إلى فِراشك فاقرأ آيةَ الكرسي؛ فإنه لن يزالَ عليك من الله حافظٌ ولا يقربُك شيطانٌ حتى تُصبِح، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (صدَقَك وهو كذوبٌ، ذاك شيطان) أخرجه البخاري ومسلم.
11- الدعاء فعن البراء بن عازبٍ -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتيتَ مضجِعك فتوضَّأ وضوئك للصلاة، ثم اضطجِع على شقِّك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجَا منك إلا إليك، اللهم آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ". قال: )فإن متَّ من ليلتك فأنت على الفِطرة، واجعلهنَّ آخر ما تتكلَّم به). أخرجه البخاري ومسلم.
12- إذا تنبهت من الليل فيُسنُّ لك أن تذكُر اللهَ تعالى وتدعوَه، فإنه حرِيٌّ بالإجابة؛ فعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كل شيءٍ قدير، الحمدُ لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استُجيبَ له، فإن توضَّأ وصلَّى قُبِلَت صلاتُه)، أخرجه البخاري.
13- ومن السنة: السواكُ بعد النوم؛ عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: (كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشُوصُ فاهُ بالسواك). أخرجه البخاري ومسلم، وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( كان لا ينامُ إلا والسواك عنده، فإذا استيقظَ بدأ بالسِّواك). أخرجه أحمد.
وأخيرا ننصحك بالدعاء واللجوء إلى الله والاحتماء به، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك وأن يرعاك، وأن يصرف عنك شر كل ذي شر، والله المستعان.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1N75uAC