ضميري يؤنبني بسبب الغش في الامتحان، فماذا أفعل؟

ضميري يؤنبني بسبب الغش في الامتحان، فماذا أفعل؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.



استشاراتي عن الغش في الاختبارات: منذ أن بدأت الدراسة، وأنا خائفة من الغش، خوفا من الحرام، وسوف أكتب لكم عن موقف، وأريد أن أعرف هل هو غش أم لا؟ فأنا في هم لا يعلمه إلا الله، وإذا كان غشاً ماذا أفعل؟ فأنا لا أريد درجات حراما.



الموقف: اليوم في الاختبار عندما أجبت على الأسئلة، قلت لن أغير أجوبتي حتى لو علمت أنها خاطئة، وعندما أوشكت على الانتهاء، جاءت المراقبة وقالت: إن السؤال 32 الذي سألتم عن الترتيب فيه -وأنا لم أكن أعرف أن هناك خطأ في الترتيب أصلا- هناك خطأ في ترتيب الحلول وهو أ ج ب د والصواب أ ب ج د -السؤال اختياري-، وطلبت تبديل أماكن الأحرف ليصبح أ ب ج د.



فقررت أن لا أغير الإجابة خوفا أن يكون غشاً، ثم قلت: سوف أنظر إلى السؤال فقط لأتأكد إن كنت أجبت إجابة صحيحة -بعض الأسئلة أجبت عليها عشوائيا لأنني لم أكن أعرف الإجابة-، وعندما نظرت للسؤال وجدت أنني أعرف الإجابة، وإذا لم أغير ترتيب الإجابة فسوف تكون الإجابة خاطئة، فأنا قد اخترت ج وعند تغيير الترتيب تصبح ب.



أخذت أفكر وأراجع نفسي، فخرجت طالبة من القاعة، فقالت: الإجابة ( أ) بصوت مسموع، فسألت أخرى فقالت: نعم، وأنا كنت أسمع، فقلت في نفسي لن أغير إجابتي، فهي في الحالتين خاطئة، فتركتها على ما كانت عليه إجابتي، وهي ( ج ) قبل الترتيب، وخرجت.



هل هذا غش؟ فأنا أخاف أنني عندما سمعت الطالبة تقول الإجابة لم أغير الترتيب، أرجو أن لا تحولوني إلى استشارة سابقة، فأنا أريد إجابة خاصة باستشارتي، لا أعرف ماذا أفعل، وإذا كان غشاً ماذا علي أن أفعل؟ يعلم الله أنني لم أنو الغش، فأنا أخاف الغش، لكنني لا أعرف كيف حصل الموقف، فأنا في هم لا يعلمه إلا الله، أفيدوني جزاكم الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ج و حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يجعلك من المتميزات المتفوقات، وأن يفتح عليك فتوح العارفين بحكمته، وأن يُجنبك الغش بكل صوره وأنواعه.



وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة- فإني من أعماق قلبي أدعو الله -تبارك وتعالى- أن يُبارك فيك، وأن يُكثر من أمثالك، وأن يفتح عليك حتى لا تضطري إلى الوقوع فيما لا يُرضيه سبحانه.



وأما الذي ورد في استشارتك فهو ليس من الغش الذي تتوقعينه، لأنك لم تتعمدي ذلك – بارك الله فيك – ولم تبحثي عنه، ولم تقصديه، وإنما هذا كلام عابر، وكان من حقك أن تستمعي لكلام المُدَرِّسة وأن تأخذي به، وهذا ليس فيه شيء، لأنه لا بد أنها قد علمت هذا الأمر من الجهات المعنية، خاصة وأنها مُراقبة على الاختبارات، وهذا لا يُعدُّ غِشًّا، لأنه أحيانًا قد يكون هناك خطأ في ترتيب الأسئلة فتأتي لجنة المراقبة لتُخبر الطلبة أو الطالبات بأن هذا يحتاج إلى تصحيح، وهذا لا علاقة له بالغش – يا بُنيتي - .



كذلك أيضًا سماعك للطالبة التي تتكلم، هذا أيضًا ليس له علاقة بالغش، وأنت -بإذن الله تعالى- على صواب، وليس -بإذن الله تعالى- عليك أي حرج، ولكن عليك أن تأخذي بالأسباب، وأن تجتهدي، وأن تُحافظي على وقتك، وألا تضيعيه، ما دام الوقت لديك كبير، فحاولي أن تركزي، وأن تأخذي بالأسباب، وأن تتوجهي إلى الله عز وجل بالدعاء أن يفتح الله عليك فتوح العارفين بحكمته، وأن يوفقك للجواب الصائب والصحيح.



ولن تكوني في حاجة بعد ذلك إلى أن تشغلي بالك بهذه الصورة التي وردت في رسالتك، ولكن أطمئنك بأن هذا ليس من الغش المحرم، وليس فيه شيء، فتوكلي على الله، واستعيني بالله، واستعدّي للمادة القادمة، وأسأل الله أن يوفقك وسائر المسلمين والمسلمات لكل خير، إنه جواد كريم.



هذا وبالله التوفيق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1w9Jvz5

إقرأ أيضا :