الممارسة العنيفة للعادة السرية هل تؤذي غشاء البكارة؟

الممارسة العنيفة للعادة السرية هل تؤذي غشاء البكارة؟



السؤال:

السلام عليكم..



أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، مشكلتي أني أمارس العادة السرية، وذات يوم مارستها بقوة، وشعرت بألم في المنطقة الحساسة، فقمت بالكشف على نفسي لأتأكد بأنني لا زلت عذراء أم لا؟ فكيف أعرف أني بكر بدون كشف الطبيب؟ وكيف أقلع عن هذه العادة الخبيثة؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ prety lovely linda حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



يؤسفني –يا ابنتي- معرفة بأنك قد أصبحت أسيرة لهذه العادة الضارة والمحرمة، والتي لا تجلب على الفتاة إلا الهم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس تنازعها.



ومن الواضح بأنك مدركة لذلك، وبأن في داخلك إنسانة ما تزال على فطرتها السليمة، وفيها الخير الكثير، وما طلبك للمساعدة إلا دليل على صدق نيتك في التوبة -إن شاء الله تعالى-.



وبالنسبة لمخاوفك بشأن العذرية وسلامة غشاء البكارة:

فإنني أقول لك: إن هذا الأمر يعتمد على طريقتك في الممارسة، فإن كانت طريقة خارجية فقط، أي أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل؛ فهنا أقول لك: اطمئني تماما، لأن غشاء البكارة سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، حتى لو كنت تمارسينها بقوة، وشعرت بعدها بألم في الفرج أو في البطن، فهذا لن يكون مصدره الغشاء، والأصل هو أن غشاء البكارة موجود ومنذ الحياة الجنينية -إلا في حالات نادرة جدا-، ويتوضع للأعلى من فتحة الفرج بحوالي 2 سم، أي أنه لا يتصل بالفرج، ولذلك فإنه لن يتأذى من الاحتكاك الخارجي مع الفرج.



أما إن كنت قد أدخلت أدوات إلى جوف المهبل خلال أي من هذه الممارسات؛ فهنالك احتمال لأن يكون غشاء البكارة قد تأذى -لا قدر الله-، وحجم الأذية سيعتمد على حجم الأداة التي تم استخدامها.



ولأساعدك في الإقلاع عن ممارسة هذه العادة القبيحة أقول لك:

يجب أن تعرفي بأن جسم الفتاة لا يحتاج إلى أية ممارسة لتفريغ الرغبة الجنسية قبل الزواج، لأن هذه الرغبة موجهة فطريا نحو الإنجاب والأمومة، ولا يوجد لدى الفتاة ما تفرغه، فجسمها لا يفرز إلا بويضة واحدة في كل شهر، وهذه البويضة تبقى في الأنابيب بانتظار التلقيح من قبل الحيوان المنوي، والرغبة الجنسية عند الأنثى تختلف عنها في الذكر، وهذا مثبت علميا وطبيا.



إن العادة السرية عند النساء تشبه أي عادة سيئة يتم اكتسابها، ويمكن التخلي عنها بسهولة إن أرادت الفتاة، وكل ما يتطلبه الأمر هو إرادة قوية وعزيمة صادقة، وأنا متأكدة من أنك تملكينها -إن شاء الله تعالى-.



ويجب عليك التعرف على الظرف الذي يدفعك إلى التفكير في هذه الممارسة، ثم العمل بشتى السبل على تغيير هذا الظرف، فمثلا إن كنت تمارسينها وأنت في السرير للدراسة، أو للجلوس على الكمبيوتر، أو القراءة، فهنا يجب أن تغيري هذا، فلا تستخدمي السرير إلا للنوم فقط.



وإن كنت تمارسينها وقت النوم؛ فحاولي ألا تخلدي للنوم إلا وأنت بحالة نعاس شديد، بحيث تستغرقين في النوم عند استلقاءك في السرير، ولا يكون لديك وقت للتفكير في شيء.



وإن كنت تمارسينها وقت الاستحمام؛ فغيري وقت الاستحمام ليكون قبل مناسبة هامة، مثلا قبل الذهاب إلى المدرسة، أو الجامعة، فهنا ستكونين في عجلة من أمرك، وذهنك مشغول في التحضير للخروج بسرعة.



وإن كنت تمارسينها في ظروف مختلفة خلال النهار؛ فهنا أنصحك بمغادرة المكان الذي تكونين فيه بمجرد مراودة فكرة الممارسة لذهنك، ثم شغل نفسك بأي عمل تحبينه، مثل تحضير كوب شاي، أو عمل مكالمة هاتفية لصديقة، أو مشاركة العائلة جلستها، وهكذا، ابتكري أي طريقة تناسبك وتناسب ظروفك، والمهم هو أن تقومي بتشتيت الفكرة عندما تراود ذهنك، وأن تستبدليها بفكرة أخرى.



وعندما تنجحين في مرة؛ فإن هذا النجاح سيعطيك دافعا وحافزا للنجاح مرات أخرى إلى أن تتخلصي من هذه الممارسة والى الأبد -إن شاء الله-.



نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/15drYyC

إقرأ أيضا :