هل سيعرف زوجي بأني كنت أمارس العادة السرية؟

هل سيعرف زوجي بأني كنت أمارس العادة السرية؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أنا عمري 21 سنة، ومخطوبة وخطيبي شخص في قمة الاحترام، ومنذ فترة -أعتقد أنها سنة- بدأت في ممارسة العادة السرية، ولا أعلم لماذا، ولكنها كانت من باب الفضول، ولم أستطع التخلص منها، ولكني استطعت أن أقلل منها، وأشعر بالندم لأنني بسببها تركت الصلاة؛ لاعتقادي أن الله غاضبٌ علي، ولن يقبل صلاتي.



انصحوني ماذا أفعل لأتخلص منها؟ وهل هي تؤثر على غشاء البكارة؟ وهل ستؤثر على علاقتي بزوجي؟ وهل سيعرف أنني كنت أمارسها؟ كيف أتقرب إلى الله؟ أريد أن أتركها خوفا من الله ومن أجل نفسي.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفاضلة/ حنان حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



بالفعل - يا ابنتي- إن الكثيرات مثلك يمارسن هذه العادة السيئة, وهن غير مدركات للسبب الذي دفعهن لذلك، فقد يكون الجهل والفضول, وقد يكون الفراغ والملل، كما أنه وفي كثير من الحالات تكون ممارسة العادة السرية عند الفتاة هي عبارة عن ترجمة لمعاناة أو شدة نفسية، حيث تلجأ الفتاة إلى هذه الممارسة كنوع من التعويض النفسي والعاطفي للمشاعر السلبية التي تعاني منها, لكن ما يحدث لها هو العكس, فممارسة العادة السرية ستزيد من معاناتها، ومن المشاعر السلبية التي تنتابها, وستدخلها في حلقة مفرغة، تزيد في همها وكربها، فهي تلجأ للعادة السرية باحثة عن المتعة والراحة، ولتهرب من حالة الحزن والمعاناة التي تعيشها, لكن هذه الممارسة لا تقدم لها إلا متعة مؤقتة فقط، لا تلبث أن تزول لتخلف وراءها شعوراً كبيراً بالذنب، والندم، وقلة تقدير الذات, فتزداد مشاعر الحزن والاكتئاب عندها أكثر، فتعود باحثة ثانية عما يخفف عنها معاناتها، فتمارس العادة السرية بشراهة أكثر، وهكذا تبقى حبيسة في حلقة مفرغة.



إن الحل -يا ابنتي- هو أن تدركي بأن عليك كسر هذه الحلقة المفرغة عن طريق شغل نفسك بأشياء وأعمال يكون لها مردود إيجابي عليك في الدين والدنيا ، بحيث تعطيك شعوراً مستمراً وليس مؤقتاً من الرضا والمتعة والثقة بالنفس.



فابدئي مثلاً في التركيز في دراستك للحصول على علامات عالية؛ لتكوني مميزة وقدوة لأخوتك، أو ابدئي بممارسة نشاط أو رياضة تحبينها، أو حاولي المشاركة في أعمال تطوعية وخيرية تفيد المجتمع، والأهم هو أن تحاولي الانخراط في حلقات الذكر وحفظ القرآن، فهذا مما سيولد في داخلك شعوراً دائما بالمتعة والرضا، وسيغنيك عن أي متع أخرى، ويخرجك من تلك الحلقة المفرغة والمؤلمة.



وتأكدي بأنك إن سلكت طريقاً يقربك إلى الله، فإنه عز وجل سيغفر لك وسيسهل هذا الطريق لك, وسيساعدك على المضي فيه, كيف لا وهو القائل في محكم كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.



ولأساعدك -يا ابنتي- أقول لك: إن كانت ممارستك للعادة السرية تتم بشكل خارجي فقط, أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل ولا مرة, فإن غشاء البكارة عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى-, فالممارسة الخارجية للعادة السرية لا يمكن أن تسبب أذيةً في الغشاء, لأن الغشاء ليس مكشوفاً للخارج, بل هو للأعلى 2 سم من فتحة الفرج, ويرتكز على جدران المهبل من الداخل, فاطمئني في هذه الحالة, فزوجك لن يعرف، ولا حتى الطبيبة المختصة يمكنها أن تكتشف بأنك كنت تمارسين العادة السرية.



وإن توقفت عن هذه الممارسة الآن, فسيكون هنالك متسعٌ من الوقت لتخف أو حتى تتراجع كل التغيرات التي حدثت في منطقة الفرج، وستكون العلاقة الزوجية بعد الزواج طبيعية تماماً -إن شاء الله-.



نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/11Mueve

إقرأ أيضا :