كيف أتصرف مع من يريد فضحي وهتك ستري؟

كيف أتصرف مع من يريد فضحي وهتك ستري؟

السؤال:

السلام عليكم..



أنا طالبة، أدرس بأمريكا، تعرفت على شخص عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وبنفس المدينة التي أدرس بها، المشكلة هي أني أرسلت له صورة لي بحجابي، وطلب مني أن أخرج معه، ورفضت، وأخبرت والدتي بالموضوع، لأن الوضع ازداد سوءا، كما أن هذا الشاب يتناول حبوبا نفسية، ويحرق نفسه.



مشكلتي الآن أن هذا الشخص لا يريد أن يبتعد عني لأنه يحبني، وقد غيرت رقم الجوال، ووالدتي أخبرته بصعوبة الزواج، لأنه من غير جنسيتي، بالإضافة إلى ذلك فهو لا يصلي، ويشرب الخمر، تحدثنا مع والديه، ولا توجد أي فائدة، بالعكس قالوا لي: بأنك أنت من جعلته يتعلق بك، وتستحقين ذلك.



الآن بدأ يفضحني ببرنامج الانستقرام، وأرسل صورا لي وأنا صغيرة، وأرسلها للمضافين لدي من صديقاتي، وأخبرهم بطريقة غير مباشرة بأنه يعرفني، وقصده الفضيحة، ولا أعلم ماذا سيفعل؟ أنا خائفة من أن يرسل صوري، وحاليا هو يحادث أختي، ويطلب منها أن يحادثني، وإلا سوف يكلم إخواني وأبي ويفضحني.



أنا مدركة تماما بأني قد غلطت وتبت إلى ربي توبة نصوحا، ولكني أريد الستر، فقد فضح فتيات كثيرات على حسب كلام أمه، وقد ضاقت بي الدنيا، ولم أعد أشعر بطعم السعادة، فما الحل مع هذا الإنسان؟ فهو لم يكتف بفضحي أمام أمي، بل يريد أن يلوث سمعتي أمام كل من أعرف.



أرجوك أعطني الحل.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ هوازن حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يغنيك بالحلال، وأن يبعدك عن الآثام.



وأرجو أن تنتبهي لنفسك، والمؤمنة لا تلدغ من الجحر الواحد مرتين، وقد أحسنت بإخبار الوالدة، ونتمنى أن توقفيه عند حده، ولا تقدمي له مزيدا من التنازلات، وتوجهي إلى رب الأرض والسموات.



وإذا كان الشاب لا يصلي، ويشرب الخمر، فأي خير في تواصل أختك معه، وننصحكم بقطع العلاقات معه، ونتمنى أن يجد من يهدده، وعلى والدته أن تدرك بأنه يعتدي عليها وعلى عرضه بعدوانه على أعراض الناس.



وكم تمنينا أن تدرك بناتنا وفتياتنا أن أول وأهم الخطوات هي مطالبة الشاب بطرق الأبواب، ومقابلة أهلها الأحباب، والعاقلة إذا شعرت أن هناك من يميل إليها؛ فإنها تعطيه بيانات محارمها، وهذا هو أول وأهم اختبار لصدقه وجديته، ثم عليه أن يأتي بأهله، فإذا حصل الوفاق والتعارف بين الأسرتين، وحصل بينك وبينه الانشراح، والارتياح فلا مانع من إكمال المشوار.



وإذا أراد أن يبدأ بالخطبة لتكتمل حلقات التعارف فلا مانع، ومن حق كل طرف أن يسأل عن الشريك وأسرته، والخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها، ولا التوسع معها في المكالمات، ولا يجوز إعطاؤه الصور.



والصواب أن يعجل بعمل العقد متى ما تم التأكد من الدين والأخلاق، وحصل التعارف بين الأسر، فإنه لم ير للمتحابين مثل النكاح.



وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ولا تقدمي له التنازلات، وسوف يفضح نفسه أيضا، وسيعود مكره السيئ على نفسه، والمهم هو صدق توبتك، ونبشرك بأن الله تواب، وهو سبحانه غفار، فأدخلي نفسك في رحمة الرحيم.



سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونتمنى أن تصلنا التفاصيل والتطورات، ونؤكد لك أن المرحلة الصعبة قد انتهت، وأن كرة الثلج بدأت تصغر.



نسأل الله أن يوفقك، وأن يكفيك شر كل ذي شر.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1zTFBxa

إقرأ أيضا :