محتارة بخصوص حملي من عدمه بسبب تضارب أقوال الطبيبات

محتارة بخصوص حملي من عدمه بسبب تضارب أقوال الطبيبات

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله



بارك الله فيكم.



أنا عندي تكيس في المبايض، وارتفاع في هرمون الحليب، وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وصارت لي سنة ونصف منذ تزوجت، أعطتني الطبيبة منظما للدورة بريموليوت، ودواء خافضا لهرمون الحليب حبتين، وجلوكوفاج.



وقد كان تاريخ 16/7/2014 أول يوم دورة لي بعد أخذ منظم الدورة، وفي ذات اليوم الذي نزلت فيه الدورة تناولت أول حبة من دواء الذي يخفض هرمون الحليب، فانقطعت الدورة الشهرية مباشرة بعد تناول الحبة، فما السبب؟



ولم تنزل علي الدورة الشهرية أبدا، فأجريت في تاريخ 27/8/2014 اختبارا منزليا للحمل فظهر لي خط غامق وخط فاتح، فذهبت للمستشفى بتاريخ 2/9/2014 فأخبروني أني حقا حامل، وقامت الطبيبة بالكشف على الجنين بالأشعة فوق البطن، وقالت: لا يمكنني رؤية الجنين بأشعة فوق البطن. فأجرت لي أشعة مهبلية فظهر الجنين صغيرا جدا، وكأنني أتذكر أنها قالت لي أن حجم كيس الجنين 3 ملم، وطمأنتني أنه داخل الرحم، وأعطتني موعدا بعد أسبوعين ودواء دوفاستون حبة واحدة في اليوم للاحتياط.



ومن فرحتي أحببت أن أطمئن أكثر فذهبت بتاريخ 8/9/2014 إلى طبيبتي الخاصة التي كانت في إجازة في الفترة الماضية، وأخبرتها بما جرى لي، وطلبت موعد آخر دورة 16/7/2014، وعملت لي سونارا على البطن، وقالت أن الرحم سميك جدا لكن لا يوجد جنين بداخلة، وقالت لي أراجعها بعد 10 أيام، فتعجبت من قولها وحزنت بشدة وبكيت، رغم ذلك فإني أشعر بغثيان أغلب الأوقات ولكنه ليس شديدا، ودوار أحيانا، وألم في الثديين وبروز للحلمات، وقلبي يقول لي أني حامل. وبتاريخ 10/9/2014 حدث جماع بيني وبين زوجي، وعندما ذهبت لدورة المياه بعد الجماع وجدت أن دما أحمر كأنه دورة خرج مني، وانقطع فورا حتى اليوم 11/9/2014 صباحا، وأنا خائفة جدا.



هل أنا حامل؟ وهل الجماع وأثر على الجنين وحدث نزف؟ وماذا يجب أن أفعل؟ وإذا كنت حاملا لماذا لم يظهر عند طبيبتي؟ وفي أي أسبوع حمل أنا الآن؟ وهل أستمر بأخذ الدوفاستون؟

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فأتفهم قلقك وحيرتك –يا عزيزتي- لكنني أحب أن أؤكد لك على أنه لا علاقة بين تناول حبوب خفض الحليب، وبين توقف نزول الدورة الشهرية في 16-7-2014، بمعنى أوضح: إن توقف تلك الدورة عندك وعدم نزولها هو ليس بسبب تلك الحبوب، لكن التفسير لما حدث هو:

1- إما أن يكون الدم الذي نزل بتاريخ 16-7-2014 هو ليس دم دورة شهرية، بل قد يكون ناتجا عن تسمك بطانة الرحم بسبب التكيس الذي على المبايض.



2- وإما أن يكون قد حدث حمل، لكن قبل يوم 16- 7-2014، لكنه حمل ضعيف جدا لم يتطور، وهو ما نسميه بالحمل الكيميائي، وهذا سبب تسمك البطانة وظهورها بمظهر كيس صغير جدا، وهي في الحقيقة ليست بكيس بل بطانة ملتفة على نفسها بسبب تسمكها الشديد.



3- قد يكون حدث حمل متأخر بعد ذلك التاريخ بسبب تأخر حدوث التبويض، وتأخر تعشيش الحمل.



إن ما يحل كل هذا الإشكال ويضع التشخيص الصحيح هو عمل تحليل حمل في الدم، يسمى BHCG فإن كان إيجابيا فيجب إعادته بعد يومين، فإن تضاعف فهذا يدل على وجود حمل بشكل مؤكد، وهو على الأرجح سليم، وفي طريقه إلى الظهور -إن شاء الله- بالتصوير، ويجب متابعته بالتصوير بعد أسبوع.



أما إن كان التحليل سلبيا، فهنا يتأكد لنا بأنه لا وجود للحمل أصلا، وأن سبب كل ما حدث هو تسمك البطانة الرحمية بسبب تكيس المبايض، وإن ظهر ارتفاع بسيط جدا في التحليل ولم يتضاعف الرقم بعد إعادة التحليل، فهنا يجب متابعة الحالة بشكل جيد وبحذر لمعرفة مكان الحمل، وهل هو في طريقه للإجهاض أم هو خارج الرحم –لا قدر الله-؟



وهذا أيضا سيظهر بالمتابعة عن طريق إعادة التصوير وإعادة التحليل مرة ثالثة. ويمكنك الاستمرار بتناول الدوفاستون إلى بعد ظهور نتيجة تحليل الحمل في الدم، وبناء عليها يمكن تقرير إن كنت بحاجة إليه أم لا؟



نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1vtR4kI

إقرأ أيضا :