لدي صديق ذو خلق لكنه أرسل لي فجأة رسالة إباحية، ماذا أفعل؟

لدي صديق ذو خلق لكنه أرسل لي فجأة رسالة إباحية، ماذا أفعل؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا فتاة عمري 17 سنة، ولم أكن أتكلم مع أولاد، ولكن كان عندي صديق يكبرني بـ 11 سنة، ولهذا السبب تكلمت معه، وكان إنسانا محترما جدا وعاقلا، ويخاف على شعوري وينصحني، وكنت له مثل أخته الصغرى، وكانت تحدث مواقف كثيرة بيننا كنت أعرف من خلالها أنه ذو مبادئ وقيم وعفيف، ومرة كان يكلمني في الشات ويسألني عن النتيجة، وفجأة بعث لي رسالة سافلة (إباحية)، وبعدها قال: آسف، أرسلتها لك بالخطأ. ومن وقتها وأنا مصدومة فيه، وقال أن هذه غريزة موجودة عند أي واحد فينا، وليس عيبا أن يتكلم مع أحد فيها.



هاجمته طبعا وقلت له أنه شخص لا أعرفه وأن أخلاقه ليست هكذا، ورد بأنه هو شخص واحد ولو أردت أن أكلمه فمرحبا بي وإلا فيمكنني حذفه. وأنا مصدومة لأنه تغير جدا، وأحسست أنه يعمل هذا حتى يبعدني عنه، وأحس أن هناك شيئا خاطئا وأريد أن أكلمه، لكني أريد أن يعتذر لي أولا. أرجوكم أريد تفسيرا لهذا الموقف، وماذا أفعل؟ لأني لست مرتاحة أبدا، مع العلم أني ما زلت أحترمه، لأني فصلت بين الشخص الذي أعرفه من سنة، والشخص الذى تحدث معي في تلك الليلة.



أرجو الإفادة للضرورة.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونؤكد لك أن الشرع الحنيف لا يُفرق بين شاب وشاب، فهو أجنبي عنك، ولا بد أن تتوقفي، الشريعة لا تفرق بين هذا شاب مؤدب نتعامل معه وذاك غير مؤدب، لأن الميل موجود، ولأن الغرائز موجودة، ولأنه أجنبي، بمعنى أنه يستطيع أن يتزوجك.



فلذلك أرجو أن تتوقفي فورًا عن الكلام معه ومع غيره من الشباب، وإذا أردت شيئًا في الدراسة فعندك الفتيات وعندك المتميزات، فاجعلي علاقتك مع البنات، وابتعدي عن الشباب، فإننا لا نجد في نصوص الشرع ما يُبرر للفتاة أن تكلِّم الشباب وأن تراسلهم وأن تتواصل معهم، وهذا الأمر فيه من الخطورة ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، والشريعة تُباعد بين النساء والرجال حتى في دُور العبادة (المساجد) حتى في أطهر البقاع، يُباعد الشرع بين أنفاس النساء وأنفاس الرجال، فيجعل خير صفوف الرجال أولها لبُعدهم عن صفوف النساء، ويجعل خير صفوف النساء آخرها لبُعدهنَّ عن صفوف الرجال، فإذا كان هذا في ميادين الطاعة، في بيوت الله، فكيف بغيرها؟



لذلك ينبغي أن تبتعدي عن هذا الشاب، وليس هناك داع لأن تبحثي بعد هذا أو قبل هذا، حتى لو فرضنا أنه لم يتكلم إلا بكلام محترم، فما الذي يُبيح لك التواصل معه وهو ليس محرمًا بالنسبة لك وليس زوجًا بالنسبة لك؟



نحن نريد أن نقول: ما من شيء في هذا الشرع نتركه إلا ومن ورائه الفتن والمصائب، قال تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، وقال: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم} فتقيِّدي بأحكام هذا الدين العظيم، ونحن نعتقد أن في الذي حصل خير لك وسبب كبير لأجل أن تتوقفي عن مثل هذه الممارسات الخاطئة.



نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.



والله الموفق.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ykTNig

إقرأ أيضا :