أعاني من وجود حبة أسفل الثدي، فهل تؤثر علي وأنا في سن البلوغ؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 11 سنة، منذ ثلاثة أشهر أعاني من وجود حبة بلون بني أسفل الثدي الأيسر بقليل، لا تؤلمني، ولكنني أخاف أن تعيق نمو الثدي؛ لأنني في مرحلة البلوغ، وقد رأت أمي تلك الحبة وقالت لي: ستذهب مع الوقت، ولكن حتى الآن لم تختف، فماذا تعني هذه الحبة؟
ولدي عدة أسئلة أخرى:
1- لماذا يبدو الثديان قاسيان ومؤلمان في مرحلة النمو، وهل سيبقى الوضع هكذا حتى البلوغ الكامل؟
2- ما هو الاستمناء؟
3- أريد أن أعرف كل شيء عن الإفرازات الطبيعية من حيث: طريقة التنظيف منها، ولونها، ومتى توجد أو لا توجد؟ وهل لها علاج؟ وما فائدتها؟
4- ما هي الحيوانات المنوية؟
5- ما هي الطهارة، وكيف تؤدى؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ batool حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الواضح -بنيتي- أنك مشغولة البال مبكراً بأمور تخص العملية الجنسية، ولا مانع من معرفة بعض المعلومات الخاصة بتلك العملية، ولكن لا يجب أن تنشغلي بتلك الأمور أكثر مما ينبغي؛ حتى لا تتأثر حياتك وتقعي فريسة الشهوة والإغواء حفظك الله.
والحبة البنية أسفل الثدي تكون في الجلد، ولا تؤثر من قريب أو بعيد في نمو الثدي، وقد تكون وحمة، أو بعض الخلايا الصبغية، وقد تكون التهاباً بسيطاً أدى لتكون تلك الحبة -ولا قلق منها-.
وقد تختفي من تلقاء نفسها، ويمكنك وضع كريم KENACOMB على الحبة ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وملاحظة اختفاءها أو صغر حجمها، وحتى لو بقيت كما هي، فلا تلق لها بالاً؛ لأنها حبوب حميدة ولا تتحول إلى أورام.
ومن المعروف أن الثدي في سنوات البلوغ الأولى وما بعدها، وقبل السمنة والوزن الزائد، يكون مشدوداً إلى عضلات الصدر عن طريق ألياف مثل الأوتاد، تمتد بين عضلات الصدر خلف الثدي، وبين الجلد من الأمام حول الحلمة، وبالتالي يظل مشدوداً، وهذا هو الأمر الطبيعي، وارتخاء الثدي عند السيدات بعد الحمل والرضاعة أو السمنة، يعود إلى ارتخاء تلك الألياف أو الأوتاد واستطالتها، فيرتخي الثدي على الصدر، وهذا أمر طبيعي أيضاً.
وفيما يخص الإفرازات الطبيعية، أو الإفرازات الناتجة عن التهابات الفرج، أو حتى الإفرازات الناتجة عن العادة السرية السيئة، فقد تم شرح كل ذلك في الاستشارات السابقة.
والأمر الأخير لا أعتقد أنه يهمك في شيء، وهو خاص بالذكور، ويشابه العادة السرية لدى البنات، وفيه يتم إخراج المني باليد، والذي يتكون من الحيوانات المنوية، وعصارة غدة البروستات الموجودة فقط عند الرجال.
ويمثل التقاء الحيوان المنوي مع البويضة بعد الزواج، والتي تفرز من المبايض شهرياً في منتصف الدورة وبداية التخصيب، تكوين الجنين في الرحم.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة: منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بك -ابنتنا- في استشارات إسلام ويب.
سؤالك الأخير عن الطهارة جوابه -أيتها الكريمة-: أن الإفرازات الطبيعية -أي غير المذي، والمني، والودي-، وذلك ما يُعتاد خروجه من المرأة، كما بيَّنته لك الطبيبة من قبل، هذه الإفرازات الطبيعية تنقض الطهارة، بمعنى أنها مثل البول في نقضه للوضوء، فإذا خرجت، وجب على المرأة أن تتوضأ إذا أرادت الصلاة، أو ما يُشترط له الطهارة كمسِّ المصحف.
أما هي بنفسها -أعني هذه الإفرازات الطبيعية- فمحلُّ خلاف بين العلماء، منهم من يعدّها نجسة كالبول، ومنهم من يقول: هي في نفسها طاهرة، ولا تحتاج المرأة إلى أن تستنجيَ منها، أو أن تغسل ثيابها إذا أصابتها هذه الإفرازات؛ لأنها في نفسها طاهرة، هذا عن الإفرازات الطبيعية أو ما يسميه العلماء في كتب الفقه برطوبة فرج المرأة.
أما السوائل الأخرى غير الطبيعية التي تخرج لسبب مثل المني، وهو سائل أبيض يخرج بشهوة، أي يتلذذ الإنسان عند خروجه منه، ويشعر عقبه بفتور الشهوة، فهذا المني يُوجب الغسل الكامل للبدن، وهو في نفسه طاهر عند أكثر العلماء.
والسائل الثاني (المذي): وهو سائل لزج، يخرج عند التفكير في الشهوة، ولا يتلذذ الإنسان بخروجه، بل قد لا يشعر به، وهو نجس كالبول، وينقض الوضوء، ولا يُوجب الغسل، والسائل الثالث (الودي): وهو سائل أبيض ثخين، يخرج عادة بعد البول، أو عند حمل شيءٍ ثقيل، وهو أيضًا نجس ينقض الوضوء، هذه هي السوائل التي تخرج من المرأة، وكيفية تطهيرها.
أما الاستمناء: فمعناه طلب خروج المني، يعني أن يفعل الإنسان فعلاً ليخرج منه المني، وهذا الاستمناء حرام عند جماهير العلماء، ولا يجوز للإنسان أن يفعله؛ لأنه من الاعتداء في قضاء الشهوة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
نرجو بهذا أن تكون الصورة قد اتضحتْ لك، وفقك الله لكل خير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 11 سنة، منذ ثلاثة أشهر أعاني من وجود حبة بلون بني أسفل الثدي الأيسر بقليل، لا تؤلمني، ولكنني أخاف أن تعيق نمو الثدي؛ لأنني في مرحلة البلوغ، وقد رأت أمي تلك الحبة وقالت لي: ستذهب مع الوقت، ولكن حتى الآن لم تختف، فماذا تعني هذه الحبة؟
ولدي عدة أسئلة أخرى:
1- لماذا يبدو الثديان قاسيان ومؤلمان في مرحلة النمو، وهل سيبقى الوضع هكذا حتى البلوغ الكامل؟
2- ما هو الاستمناء؟
3- أريد أن أعرف كل شيء عن الإفرازات الطبيعية من حيث: طريقة التنظيف منها، ولونها، ومتى توجد أو لا توجد؟ وهل لها علاج؟ وما فائدتها؟
4- ما هي الحيوانات المنوية؟
5- ما هي الطهارة، وكيف تؤدى؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ batool حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من الواضح -بنيتي- أنك مشغولة البال مبكراً بأمور تخص العملية الجنسية، ولا مانع من معرفة بعض المعلومات الخاصة بتلك العملية، ولكن لا يجب أن تنشغلي بتلك الأمور أكثر مما ينبغي؛ حتى لا تتأثر حياتك وتقعي فريسة الشهوة والإغواء حفظك الله.
والحبة البنية أسفل الثدي تكون في الجلد، ولا تؤثر من قريب أو بعيد في نمو الثدي، وقد تكون وحمة، أو بعض الخلايا الصبغية، وقد تكون التهاباً بسيطاً أدى لتكون تلك الحبة -ولا قلق منها-.
وقد تختفي من تلقاء نفسها، ويمكنك وضع كريم KENACOMB على الحبة ثلاث مرات يومياً لمدة أسبوع، وملاحظة اختفاءها أو صغر حجمها، وحتى لو بقيت كما هي، فلا تلق لها بالاً؛ لأنها حبوب حميدة ولا تتحول إلى أورام.
ومن المعروف أن الثدي في سنوات البلوغ الأولى وما بعدها، وقبل السمنة والوزن الزائد، يكون مشدوداً إلى عضلات الصدر عن طريق ألياف مثل الأوتاد، تمتد بين عضلات الصدر خلف الثدي، وبين الجلد من الأمام حول الحلمة، وبالتالي يظل مشدوداً، وهذا هو الأمر الطبيعي، وارتخاء الثدي عند السيدات بعد الحمل والرضاعة أو السمنة، يعود إلى ارتخاء تلك الألياف أو الأوتاد واستطالتها، فيرتخي الثدي على الصدر، وهذا أمر طبيعي أيضاً.
وفيما يخص الإفرازات الطبيعية، أو الإفرازات الناتجة عن التهابات الفرج، أو حتى الإفرازات الناتجة عن العادة السرية السيئة، فقد تم شرح كل ذلك في الاستشارات السابقة.
والأمر الأخير لا أعتقد أنه يهمك في شيء، وهو خاص بالذكور، ويشابه العادة السرية لدى البنات، وفيه يتم إخراج المني باليد، والذي يتكون من الحيوانات المنوية، وعصارة غدة البروستات الموجودة فقط عند الرجال.
ويمثل التقاء الحيوان المنوي مع البويضة بعد الزواج، والتي تفرز من المبايض شهرياً في منتصف الدورة وبداية التخصيب، تكوين الجنين في الرحم.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتورة: منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الشيخ: أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحبًا بك -ابنتنا- في استشارات إسلام ويب.
سؤالك الأخير عن الطهارة جوابه -أيتها الكريمة-: أن الإفرازات الطبيعية -أي غير المذي، والمني، والودي-، وذلك ما يُعتاد خروجه من المرأة، كما بيَّنته لك الطبيبة من قبل، هذه الإفرازات الطبيعية تنقض الطهارة، بمعنى أنها مثل البول في نقضه للوضوء، فإذا خرجت، وجب على المرأة أن تتوضأ إذا أرادت الصلاة، أو ما يُشترط له الطهارة كمسِّ المصحف.
أما هي بنفسها -أعني هذه الإفرازات الطبيعية- فمحلُّ خلاف بين العلماء، منهم من يعدّها نجسة كالبول، ومنهم من يقول: هي في نفسها طاهرة، ولا تحتاج المرأة إلى أن تستنجيَ منها، أو أن تغسل ثيابها إذا أصابتها هذه الإفرازات؛ لأنها في نفسها طاهرة، هذا عن الإفرازات الطبيعية أو ما يسميه العلماء في كتب الفقه برطوبة فرج المرأة.
أما السوائل الأخرى غير الطبيعية التي تخرج لسبب مثل المني، وهو سائل أبيض يخرج بشهوة، أي يتلذذ الإنسان عند خروجه منه، ويشعر عقبه بفتور الشهوة، فهذا المني يُوجب الغسل الكامل للبدن، وهو في نفسه طاهر عند أكثر العلماء.
والسائل الثاني (المذي): وهو سائل لزج، يخرج عند التفكير في الشهوة، ولا يتلذذ الإنسان بخروجه، بل قد لا يشعر به، وهو نجس كالبول، وينقض الوضوء، ولا يُوجب الغسل، والسائل الثالث (الودي): وهو سائل أبيض ثخين، يخرج عادة بعد البول، أو عند حمل شيءٍ ثقيل، وهو أيضًا نجس ينقض الوضوء، هذه هي السوائل التي تخرج من المرأة، وكيفية تطهيرها.
أما الاستمناء: فمعناه طلب خروج المني، يعني أن يفعل الإنسان فعلاً ليخرج منه المني، وهذا الاستمناء حرام عند جماهير العلماء، ولا يجوز للإنسان أن يفعله؛ لأنه من الاعتداء في قضاء الشهوة، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
نرجو بهذا أن تكون الصورة قد اتضحتْ لك، وفقك الله لكل خير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1OlrCZs