أريد منكم تشخيص حالتي لأنني لا أرغب في زيارة الطبيب مطلقاً، فهل يمكن ذلك؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا صاحب الاستشارة رقم: (2228682)، ولكني قمت في هذه الاستشارة بإضافة لبعض الكلام في أسئلتي حتى تستوعبوا أسئلتي جيداً، وبالتالي يكون رد سيادتكم واضحاً. وأرجو من سيادتكم أن يتسع صدركم لي؛ جعل الله ذلك فى ميزان حسناتكم.



واستشارتي هي كالتالي:



عمري حاليا 27 عاما، وحدثت لي إصابة في الخصية اليسرى منذ 9 سنوات؛ حيث إني قفزت ذات مرة من مكان عال، فحدث لي تورم وانتفاخ فى كيس الصفن والخصيتين.



علما أنني كنت من الذين يمارسون الاستمناء، ثم ذهبت إلى الطبيب فأعطاني أدوية، ومع الأيام زال الألم والورم، ولكن الخصية اليسرى اختفت، ولا أجد إلا شيئا صغير جدا في حجم حبة الترمسة الصغيرة، وحتى يومنا هذا لا أجد إلا هذا الشيء الصغير جداً.



أنا لا أريد أن أذهب إلى أي طبيب؛ وذلك لأني محرج جداً جداً وليست عندي الجرأة على ذلك إطلاقاً، ولأن ذلك موضوع حساس ويمس رجولتي، ولكن المهم أن أعرف الحقيقة من سيادتكم، علما أنني لا أريد أن أذهب إلى الطبيب إطلاقاً!!



فماذا تقررون سيادتكم في هذه الأسئلة التالية:



س 1/ أريد أن أعرف: هل هذه هي الخصية اليسرى ولكن حصل لها ضمور تام أدى إلى ذلك، أم أن الخصية اليسرى قد تكون موجودة في أي مكان في جسمي ويمكن أن تضرني وأنا لا أعلم؟ أرجو التوضيح. وماذا ترجحون سيادتكم: هل هذه الخصية هي اليسرى فعلا أم لا؟ وهل يمكن أن يكون جزء من الخصية اليسرى في كيس الصفن، وجزء آخر منها في أي جزء من أجزاء الجسم؛ مثل المعدة -مثلاً- أو غيرها؟ أرجو التوضيح.



س 2/ إذا كان هذا الشيء الصغير جدا هو الخصية اليسرى؛ فهل لا بد من القيام بالاستئصال حاليا أو مستقبلا؟ حتى لو كانت الخصية قد فقدت وظيفتها تماماً تماماً؛ أي لا تنتج حيوانات منوية، ولا تنتج هرمون الذكورة إطلاقا؟ علما أنه قد مرت 9 سنوات من الإصابة، كما أنني لا أريد أن أستأصلها إطلاقا طوال حياتي، فهل توجد أي مشكلة في ذلك؟



س3/ الخصية اليمنى وكيس الصفن عليهما بعض العروق، فهل هذه عروق طبيعية، أم دوالٍ؟ وتحدث لي آلام أحيانا في الخصية اليمنى، وخصوصا عند الانتصاب، علما أن انتصابي به ضعف، فما أسباب هذه الآلام؟ وكيف أتجنبها؟ وما هي هذه الآلام؟ وهل تحدث نتيجة ضمور الخصية اليسرى تماما، وفقدانها وظيفتها بالكامل، أم بسبب شيء آخر؟



س4/ ما النصائح المطلوبة لكي أستطيع الحفاظ على الخصية اليمنى؟ وهل المشي والجري مفيد لي، أم ضار؟ وهل ممارسة التمارين الرياضية ضارة لي ولن تفيدني؟ وهل الزواج مفيد لي، أم سيضرني ولن أستطيع أن أكمل فيه؟ وإن لم يكتب لي الله -عز وجل- أن أتزوج طوال حياتي؛ فهل الاستمناء هو الحل بالنسبة لي؟



أرجو التوضيح من سيادتكم، وماذا ترجحون من خلال خبرتكم؛ فأنا أريد معرفة الحقيقة.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ نسيم حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



تريد أن تعرف عن هذا الشيء الذي في حجم الترمسة داخل كيس الصفن، هل هو الخصية اليسرى أو شيء آخر. وتريد أن تعرف هل هذا جزء من الخصية، وهناك جزء آخر في مكان آخر من الجسم -في المعدة- مثلا، ولا تريد أن تذهب إلى الطبيب المختص؟!



أخي الكريم: لو أنك أمامي الآن وفحصتك؛ لأخبرتك بعون الله تعالى إن كان الجسم الذي موجود داخل كيس الصفن هو الخصية اليسرى أو شيئاً آخر! ولكن لا أستطيع أن أخمن أو أن أعلم الغيب؛

وبالتالي لا بد لمعرفة ذلك الشيء أن يتم فحصه مباشرة لدى الطبيب المختص.



أما الخصية فلا تتجزأ إلى أجزاء تكون في كيس الصفن وفي مكان آخر، واذا كانت الخصية اليسرى الضامرة موجودة داخل كيس الصفن؛ فليس هناك ضرورة لاستئصالها.



العروق التي تكون على سطح الخصية -وكذلك على كيس الصفن- في الغالب تكون طبيعية، ولكن إذا تمددت فيكون هناك شك أن تكون دوالي، فالتشخيص النهائي يكون من خلال أشعة الدوبللير لدى طبيب المسالك البولية.



أخي الكريم: الطب والأطباء علة وجودهم هي المساعدة في توضيح وحل لمثل ما تشتكي منه؛ وإلا فما الداعي لوجودهم؟ فلا تردد في الاستعانة بهم؛ فلبدنك عليك حق، وفي هذا تعزيز وحفظ لرجولتك وليس مسا بها.



وفقك الله لما فيه الصواب.

via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1tDEcI6