الأعراض الانسحابية للحشيش تمنعني من الإقلاع عنه..فما الحل؟

الأعراض الانسحابية للحشيش تمنعني من الإقلاع عنه..فما الحل؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تجاوز عمري 30 سنة, وما زلتُ مدمناً على الحشيش منذ فترة تزيد على 7 سنوات, قررت أخيرا تركه والإقلاع عنه بعد قدوم مولودي الأول.



الآن لي 10 أيام قد أقلعت عنه، وما زلت أشعر بالأعراض الانسحابية, وهي تتشكل في ضيق في الصدر, والكآبة, والخوف, والتوتر, وتعرق اليدين, مع الإحساس بوخز في الصدر والانطواء.



سبق وحاولت الإقلاع, لكن بسبب هذه الأعراض أعود له, وقد ذهبت إلى طبيب نفسي, فوصف لي سبراليكس وميرزاجين ومهدئ ريفوتريل, وبدأت تظهر لي أعراض نشاط في الحركة والكلام, فأوقف السبراليكس, وأضاف زيبريكسا.



ذهبت إلى طبيب آخر الآن, فأعطاني علاج تجريتول 200 مرتين يوميا, ونصف حبة زيبريكسا, ونصف حبة ميرزاجين ليلا, مع المهدئ عند اللزوم, لكني آخذ يوميا من 0.5 جراما إلى 1.5 جراما.



هل أستمر في العلاج بهذه الطريقة، أم أستبدله؟ وإلى متى؟ وهل هناك خطورة للاستمرار عليه؟ أريد التخلص بإذن الله من هم الإدمان والأدوية.



وشكرا لكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أرى أن الوصفة العلاجية الدوائية الأخيرة والتي تتكون من التجراتول، وجرعة صغيرة من السبرالكس, ونصف حبة من ميرزاجين ليلاً, وريفوتريل (المهدئ)؛ أرى أن هذه الرزمة العلاجية صحيحة، فواصل عليها أيها الفاضل الكريم، مع ضرورة المتابعة مع الطبيب، هذا مهم جدًّا.



أيها الفاضل الكريم: طبعًا يجب أن تبني قناعات جديدة، وهي بالفعل أنك تريد أن تقلع عن الحشيش، وأنا أؤكد لك أن الآثار الجانبية الإنسحابية للحشيش أخف كثيرًا من الانسحاب من الكابتجون مثلاً أو من الهروين.



أريدك ألا تكون ضحية للتشوق النفسي الذي يحدث حين يتوقف الإنسان من الحشيش، وهذا –أي التشوق النفسي– يمكن التخلص منه من خلال أن تغيّر الأماكن التي كنت تتعاطى فيها الحشيش، لا تذهب إليها، وقطعًا يجب ألا تكون في رفقة الأشخاص الذين كنت تتعاطى معهم، ويجب أن تقوم بأنشطة بديلة، وممارسة الرياضة من أفضلها، وأن تحرص على بر والديك، بأن تكون معهما لأطول مدة ممكنة، وزيارة الأصدقاء، والحرص على الصلاة مع الجماعة، والقراءة، والاطلاع..؛ هذه كلها مهارات استبدالية، ومفيدة جدًّا لتثبتك حتى لا ترجع للتعاطي مرة أخرى.



ولا بد أيضًا أن تأخذ الأمور بمقاس الحلال والحرام، هذا التعاطي حرام وهو إثم عظيم ومنكر كبير، وقد حرم الله تعالى هذه الخبائث، قال تعالى: {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}، وقناعاتك بهذا الأمر أعرف أنها موجودة، لكني أريدك أن تعظم من شأنه، لأن ذلك سوف يعطيك دفعًا نفسيًا إيجابيًا كبيرًا.



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1fnMZv4

إقرأ أيضا :