ممارسة العادة السرية خارجيا هل تفقد الفتاة عذريتها؟

ممارسة العادة السرية خارجيا هل تفقد الفتاة عذريتها؟


السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

كل الاحترام والتقدير لكل العاملين على هذا الموقع، ولكن أريد أن تجيب على سؤالي الدكتورة/ رغدة عكاشة فضلا.

أقسم بالله أني أكتب لك ويدي ترتجف من شدة الخوف، لدرجة أني فكرت بالانتحار، ولكنني أخشى من غضب الله عز وجل، فقد ابتليت بممارسة العادة السرية منذ صغري، ولكني كنت أمارسها بصورة متقطعة منذ فترة،حيث أقوم بممارستها وأنا مرتدية ملابسي، فينزل مني سائل أبيض شفاف، وبعد ذلك بنصف ساعة ذهبت للحمام، فلاحظت عند دخولي الحمام -أكرمكم الله- نزول دم أحمر مع إفرازات، وبعده بيومين استمر نزول الإفرازات الداكنة، فخفت كثيرا، ولكن لعب الشيطان بعقلي، وعدت لممارستها، ولم ينزل مني شيء، وفي صباح اليوم التالي ذهبت للحمام، فنزل مني دم أحمر، واستمر نزول الإفرازات الداكنة، فهل فقدت عذريتي؟

ولقد قرأت الكثير من المقالات في النت، وفي كل مرة أزداد خوفا عند السماع عن غشاء سطحي يفض بدون إدخال شيء.

عذرا على الجرأة في الطرح، ولكن أقسم بالله أني تبت، والآن أنا مقبلة على الزواج، والتفكير بالعذرية يكاد يقتلني، علما بأني لا أستطيع إخبار أمي ولا أستطيع الذهاب للطبيبة.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، وأسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

بالفعل -يا ابنتي- إن هذه الممارسة القبيحة تجعل الفتاة تعيش مشاعر نفسية سلبية كثيرة تسرق منها راحة البال، وتتركها للوساوس والمخاوف تتنازعها ليلا ونهارا.

ولأنك إنسانة نقية وطاهرة من الداخل والخارج، فإن الشعور بالذنب، وتأنيب الضمير، وعدم الرضا عن النفس، يكبر في داخلك يوما بعد يوم، ويكاد يقودك إلى الانتحار -لا قدر الله- كما ذكرت، وهنا بيت القصيد، فإن كنت تعرفين سبب كل هذه المشاعر السلبية التي تنغص عليك حياتك، وأنت مقبلة على الزواج، أفلا تريدين -يا ابنتي- التخلص منها؟

فإن كنت قد توقفت عن هذه الممارسة القبيحة، وتبت إلى الله عز وجل -حسب ما فهمت- فأهنئك عن بعد، وأشد على يديك لتستمري على التوبة، وأدعو لك بالثبات والقبول -إن شاء الله-.

على كل حال: أحب أن أطمئنك -أيتها العزيزة- بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما تماما، وستكونين عذراء -إن شاء الله-، وأنا لا أقول هذا الكلام لمجاملتك، بل أقوله مستندة على ما جاء في رسالتك من تفاصيل لا داعي للحرج منها، بل أشكرك على ذكرها، فممارسة العادة السرية بالاحتكاك الخارجي لا يمكن أن يسبب أذية في غشاء البكارة، لأن الغشاء ليس مكشوفا للخارج، ولا يوجد شيء اسمه (الغشاء السطحي)، فالغشاء مكانه ثابت، وهو يقع عند التقاء الثلثين العلويين للمهبل مع الثلث السفلي له، أي يمكن اعتباره جزء من المهبل، وهو يتشكل منذ الحياة الجنينية، كما أنه ليس بغشاء رقيق كما يوحي بذلك اسمه، بل له سماكة، وله مقاومة.

إن الأصل هو أن الغشاء موجود وسليم عند كل الفتيات، ولا يمكن ان يتمزق إلا في حالة دخول جسم صلب إلى جوف المهبل، يكون حجمه أكبر من حجم فتحة الغشاء، أما الاحتكاك الخارجي بوجود ملابس أو بدونها فإنه لن يسبب أذية في الغشاء -بإذن الله تعالى-.

إن سبب نزول الدم الأحمر المختلط بالإفرازات بعد تلك الممارسة هو أن بطانة الرحم يوم الممارسة كانت هشة، ولم تحتمل الاحتقان والتهيج، خاصة إن كنت قريبة من فترة التبويض في الدورة، لذلك قد تنزل منها بعض القطرات الدموية، والتي تتحول إلى لون بني بعد فترة، واختلاطها بالإفرازات هو دليل على أنها صدرت من الرحم أو عنق الرحم، أي صدرت من الأعلى.

إذا فالدم الذي نزل بعد ممارستك في المرتين الأخيرتين ليس سببه غشاء البكارة، بل هو من الرحم، لذلك اطمئني، فالغشاء عندك سليم وأنت عذراء -إن شاء الله-، ولا داع لإخبار والدتك بأي شيء، كما لا داع للذهاب إلى الطبيبة لعمل الكشف، وتجاوزي الماضي بكل أخطائه، وأتمي ستر الله عز وجل عليك.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2200095

إقرأ أيضا :