زوجتي تحتقرني وترفع صوتها عليّ.. أرجو النصيحة

زوجتي تحتقرني وترفع صوتها عليّ.. أرجو النصيحة

السؤال:

أنا متزوج منذ ثلاثة أشهر، وتعرفت على زوجتي منذ سنة تقريبا، وكان يسود بيني وبينها قبل الزواج وفاق تام، وما أن تم الزواج حتى بدأت تحتقرني بسبب ظروفي الاقتصادية الصعبة، وتقول أنه ليس عندي مستوى تعليمي، وأحيانا تضيف أنني لا أصلح لشيء.



علما أن زوجتي تعيش في إيطاليا، وأنا الآن أسكن معها في بيت أهلها (بعد أن قدمت في زيارة إلى هذا البلد)، وتقول أنها لا رغبة لها في، وأنه ليس عندي الحق في أن أرفع صوتي فوق صوتها؛ لأنني لا أملك مكانا آوي إليه، وتشتمني ولا تكن لي أي احترام وتقضي جل وقتها على الفيسبوك، وإذا تحدثت إليها لا تلقي بالا لما أقول لها، وتقول أن التواصل عبر الفيسبوك أهم عندها مني، وصارت الآن تهددني بالطلاق.



فأرجو أن تزودوني بنصيحة أستعين بها على ما أنا فيه.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يرضيه، ونتمنى أن تنجح في تبادل المشاعر الجيدة، وإهمال هذه الجوانب السالبة، والإحسان إلى هذه الزوجة، وإشعارها بأهميتها وشوقك إليها، وإعلام مشاعرك تجاهها، ولا تقف عند هذه الكلمات التي تقولها، والتي نعتقد أنها تتكلم بها عندما يكون خصامًا أو توترًا، ونتمنى أن تنجح في اللحظات الخاصة بينكما؛ لأن لها انعكاسات كبيرة، فالمرأة أحيانًا تُصبح بهذه الطريقة عندما لا تجد حظها، فالرجل إذا نال حظه ينبغي أن يصبر عليها حتى تنال حظها، ولا بد أن يقدم ما بين يدي المعاشرة بملاطفة وقُبلات، ويجعل بينهما رسولا، ويهتم بمظهره وعطره، وبالثناء عليها في تلك اللحظات؛ لأن النجاح في العلاقة الخاصة ينعكس على حياة الزوجين.



ولا شك أن هذا الذي يحدث قد تكون له أسبابا، وإلا فهي تعرف ظروفك قبل أن تتزوج، والوفاق كان تامًا بينكما، وبعد الزواج تغير الوضع، مع أن العكس هو الذي ينبغي أن يحدث، ولذلك نحن نرجح أن هذا سبب من الأسباب، وسعينا في البحث عن باقي الأسباب، ونحن ندعوك فعلاً إلى البحث عن عمل، والبحث عن وظيفة، والاجتهاد في البحث، أشعرها بأنك إنسان عزيز النفس، وأنت كذلك بلا شك، حتى لا تجد فرصة في هذا الجانب، واجتهد في معرفة أسباب هذا التغير، هل يا ترى هنالك عوامل خارجية؟ هل يا ترى كانت تريد شيئًا ولم تجده؟ هل يا ترى لم تكن معها واضحًا فلم تخبرها بأحوالك ثم تفاجأت؟



ولذلك نحن نتمنى أن تكتب لنا بتفاصيل أكثر، حتى ننظر للقضية من كافة جوانبها، وحتى يحصل ذلك نتمنى أن تتجاوز عن هذه الهفوات، ولا تقف عندها طويلاً، واجتهد في أن تعيش معها لحظات سعيدة، وتجنب ما يُثير توترها وغضبها، وحاول أن تجعل لها بيئة جاذبة من إحسانك وتعاملك واهتمامك ولمساتك واحتضانك لها واهتمامك بمشاعرها، وحاول أن تعرف ماذا تبحث في الفيسبوك، ما هو المفقود في بيتكم لتوفره، وحتى لا تضطر إلى الذهاب والبحث عنه الكترونيا.



نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يردها إلى الحق والصواب، وعليك قبل ذلك وبعده بكثرة اللجوء إلى الله، فإن قلبها وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها، ولا ننصح طبعًا باستعجال أمر الطلاق، وقد يحتاج الأمر إلى رقية شرعية، ربما، لأنه إذا كان هناك وفاق ثم انقلب من غير أسباب وهي تعرف ظروفك، فربما هي بحاجة إلى رقية شرعية، ونتمنى أن تدعوها وتحرص في بيتكم على المواظبة على أذكار المساء والصباح، وقراءة آيات الرقية الشرعية، وقراءة سورة البقرة، ونحن في انتظار المزيد من التفاصيل حتى تتضح لنا الصورة أكثر، ونسأل الله أن يؤلف بينك وبينها، وأن يلهمكم السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2197117

إقرأ أيضا :