أشكو من الجيوب الأنفية وتشنجات وضيق في التنفس، فما تشخيص ذلك؟

أشكو من الجيوب الأنفية وتشنجات وضيق في التنفس، فما تشخيص ذلك؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اسمي علي, وعمري 22 سنة, غير مدخن, وغير متزوج, وطولي 177 سم, ووزني 83 كجم, قليلا ما أمارس الرياضة, وأعاني من آلام في رأسي في الجهة اليسرى فوق الفك بجانب نهاية الحاجب, تزداد عند الاستيقاظ صباحا, وأشعر بشيء غريب كالتضخيم في الصوت عند سماع أصوات عالية.



ولدي رائحة كريهة أثناء العطاس, وأتمنى أن يكون لدي جيوب أنفية وليس شيئا خطيرا, وقبل فترة شهر تقريبا عانيت من آلام خلف رأسي خفيفة, فذهبت إلى طبيب الجملة العصبية فقال لي إنها تشنجات, وأخذت علاجا وبدأت تخف, ولكن ظهرت هذه الآلام التي ذكرتها والتي تظهر صباحا, وفي اليل في الجبين, وأعلى الفك, فهل هو ورم أم مرض خطير؟



النقطة الثانية: أعاني من ضيق في التنفس أحيانا, وهذه حالة قديمة تظهر لدي منذ سنوات, وأشعر معها بارتباك وتعب, وتزداد إذا كان لدي امتحان وأنا في داخل القاعة مع الطلبة, حيث تراودني أفكار بأني سأسقط أو لدي مرض خطير.



والآن أعاني من ضيق التنفس, ومن كحة خفيفة, أو أحس بشيء كالخفقان, أو أن قلبي توقف, وتأتي معها كحة, وعندما أقيس ضغطي عندما يأتيني ضيق التنفس أجده (13) أو (14) على (9) فهل هناك شيء في قلبي؟



علما أني قبل فترة تقريبا شهرين عملت تخطيطا, وكان طبيعيا.



ساعدوني لأني تعبت من كل هذه الأمور, وفشلت في دراستي تقريبا.



بارك الله بكم ووفقكم.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.



هذه الأعراض التي تشكو منها هي أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن, وأهم عرض في التهاب الجيوب هو الألم عند الضغط على مكان الجيوب, ويعتمد الألم على موضع الجيوب الملتهبة، إذ يكون الألم في الجبهة عندما تلتهب الجيوب الأمامية، وفوق الوجنتين أو في الفك الأعلى والأسنان (الجيوب الفكية)، وخلف العينين (الجيوب المصفوية والوتدية) أو في أعلى الرأس (الجيوب الوتدية).



يزداد ألم الجيوب الأنفية عادة عند الانحناء إلى الأمام, وفي الصباح, كما تكون هناك أعراض احتقان الأنف، وظهور إفرازات بألوان غامقة من الأنف, وعندما ينزل المخاط من خلف الأنف إلى البلعوم، فسوف تشعر بطعم كريه، وقد تظهر لديه رائحة كريهة في الفم أو السعال, كما قد يفقد مؤقتا حاسة الشم أو التذوق، وقد يشعر بالحمى، والأوجاع، والتعب.



وللتشخيص يلجأ الطبيب لإجراء صورة عادية, وقد يلزم صورة بالطنين المغناطيسي, فكما ترى فإن معظم الأعراض التي تشكو منها يمكن أن تكون بسبب التهاب الجيوب الأنفية, ويفضل في مثل هذه الحالة شرب كميات كبيرة من الماء، فالتروية المائية تساعد على إبقاء المخاط خفيفا وسائلا.



اغل الماء في إبريق، ثم صبه في قدر، وانحنِ فوق القدر بعد تغطية رأسك بمنشفة, واستنشق البخار.



يمكن استخدام مزيلات الاحتقان, فالحبوب الحاوية على مواد (ephedrine) أو (phenylephrine) مساعدة جدا، إلا أنها تقود في أحيان كثيرة إلى رفع ضغط الدم، وتسريع نبضات القلب، أو تحدث التشويش وتصيبك بالأرق, ويفضل مراجعة طبيب مختص بالأنف, وبعد الفحص سيقوم بإجراء صور, وقد يكتفي بذلك مع فحص الأنف, أو قد يرى صورا بالتصوير الطبقي, وقد يرى هناك حاجة للتدخل الجراحي إن كانت الاستجابة للعلاج الدوائي غير كافية.



أما الإحساس بضيق النفس فمن الصورة التي رسمتها في رسالتك يبدو أن الأمر مربوط بالانفعال والتوتر, فإن لم تكن هذه الأعراض موجودة في أوقات أخرى؛ فهذا يؤكد ارتباطها بالقلق والتوتر, وأنها ليست من مصدر عضوي, أي أنها ليست من أمراض القلب أو الرئة, وفي مثل هذه الحالة يفضل ممارسة تمارين الاسترخاء, وهذه تساعد على التخفيف من هذه الأعراض بإذن الله.



واذكر الله وتوكل عليه كلما ذهبت إلى هذه الأماكن, أي الامتحانات, أو الأماكن الأخرى التي تحصل فيها مثل هذه الأعراض.



نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2198661

إقرأ أيضا :