هل العادة السرية تؤدي إلى تشوه المنطقة الحساسة؟

السؤال:
السلام عليكم

أنا فتاة مارست العادة السرية لمدة سبع سنوات، ثم توقفت عنها، وتبت إلى الله –والحمد لله-، وأنا الآن مقبلة على الزواج بعد ثلاثة أشهر.

ما يزعجني أن شكل المنطقة الحساسة مرعب، فهناك انتفاخ حجمه (3) سم، بجانب الأشفار منذ خمس سنوات، ولم تخف، كذلك يوجد جرح في فلقة البظر، يلتهب أحياناً، وهو مزعج جداً، يلتئم قليلاً ثم يعود كما كان، ولدي انتفاخات شكلها مثل الأنابيب، أو الأوعية الدموية على البظر مشوهة للمنطقة، وأشعر بنبض لا يتوقف في المهبل.

سؤالي: هل هو غدة البارثولاين؟ وهل تحتاج إلى عملية جراحية؟ وهل العملية تؤثر على غشاء البكارة؟ وبالنسبة للجرح هل يتطلب علاجاً معيناً أم يكتفى بمرهم؟ هل يمكن معالجة كل هذا دون عملية جراحية وفي أقل من ثلاثة أشهر؟ وهل الجلوس على شيء صلب والضغط عليه يؤثر على غشاء البكارة؟

شكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ joj حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحييك -أيتها الابنة العزيزة- وأهنئك على التوبة, وأسأل الله -عز وجل- أن يتقبلها منك.

بالنسبة للانتفاخ الذي تشعرين به بجانب الأشفار: هو غالبا عبارة عن كيسة غدة بارثولاين، ورغم أن هذه الكيسة -عادة- تتشكل في جهة واحدة فقط, إلا أنها قد تتشكل في الجهتين أحياناً، وبما أنه قد مضى خمس سنوات على هذه الكيسة، ولم تختف، فمن المستبعد أن تختفي الآن من تلقاء نفسها, بدون تدخل جراحي.

لذلك فإنني أرى من الواجب أن تراجعي الطبيبة المختصة، وهي ستقوم بتقييم الحالة، والتأكد من أنها غدة بارثولاين, ثم عمل جراحة، لتفريغ هذه الكيسة, والعملية بسيطة جداً, ولا تؤثر على غشاء البكارة مطلقا, فلا داعي للقلق من هذه الناحية، والأفضل أن يتم عملها قبل الزواج، حتى لا تتعرض الكيسة للالتهاب, فتتحول إلى خراجة.

وستكون زيارتك هذه فرصة، لترى الطبيبة ما هو الجرح الذي يتوضع في منطقة البظر؟ وهل هو فعلا جرح, أم آفة جلدية أخرى؟ فإن كان عبارة عن جرح, فيمكن تنضير حوافه، ثم خياطته من جديد، بنفس وقت تفريغ الكيسة, أما إن كان عبارة عن آفة جلدية أخرى، مثل: الأكزيما، أو الحزاز, أو غير ذلك؛ فإن العلاج يجب أن يكون عن طريق الكريمات الطبية.

أما بالنسبة للانتفاخات الوعائية التي تحدث في منطقة الفرج: فهي عبارة عن دوالي الفرج، والدوالي تصيب الفرج كما تصيب باقي مناطق الجسم, وهي السبب في شعورك بما يشبه النبض في المهبل؛ لأن الدوالي قد توجد -أيضاً- في المهبل.

والجلوس على شيء ناتئ لا يمكن أن يؤدي إلى أذية في غشاء البكارة، إذا كانت الفتاة مرتدية سروالاً, سواء كانت تستخدم فوطة صحية أم لا؛ لأن الملابس ستقي من أي رض على الغشاء، فلا داعي للقلق من هذا الشيء -إن شاء الله-.

أكرر نصيحتي لك بضرورة مراجعة الطبيبة، لعلاج الحالة قبل الزواج، فهذا أفضل لك.

نبارك زواجك مقدماً، ونسأل الله -عز وجل- أن يكتب لك فيه كل الخير.

via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2195283