رسالة شعرية إلى ابن عاق وفظ وغليظ

رسالة شعرية إلى ابن عاق وفظ وغليظ




غَذوَتُكَ مولوداً وَعُلتُكَ يافِعاً .. تُعَلُّ بِما أُحنيَ عَلَيكَ وَتَنهلُ

إِذا لَيلَةٌ نابَتكَ بِالشَكو لَم .. أَبِت لِشَكواكَ إِلّا ساهِراً أَتَمَلمَلُ

كَأَني أَنا المَطروقُ دونَكَ بِالَذي .. طُرِقَت بِهِ دوني فَعَينايَ تَهمُلُ

تَخافُ الرَدى نَفسي عَلَيكَ وَإِنَني .. لَأَعلَمُ أَنَ المَوتَ حَتمٌ مُؤَجَّلُ


فَلَمّا بَلَغَت السِّنَ وَالغايَةَ الَّتي .. إِليها مَدى ما كُنتُ فيكَ أُؤَمِلُ

جَعَلتَ جَزائي غِلظَةً وَفَظاظَةً .. كَأَنَكَ أَنتَ المُنعِمُ المُتَفَضِلُ


فَلَيتَكَ إِذ لَم تَرعَ حَقَّ أُبوَتي .. فَعَلتَ كَما الجارُ المُجاورُ يَفعَلُ



الشاعر: أمية بن أبي الصلت 

إقرأ أيضا :