هل يمكن أن تكون هناك صداقات بين الرجل والمرأة ؟

هل يمكن أن تكون هناك صداقات بين الرجل والمرأة ؟




 كتب المعالج النفسي أسامة الجامع تغريدات متعددة حول سؤال: هل يمكن أن تكون هناك صداقات بين الرجل والمرأة ؟ فقال:


سأتحدث بالأدلة والبراهين والدراسات حول موضوع:

"هل يمكن أن تكون هناك صداقة بين الرجل والمرأة؟"

علماً أن ما سأطرحه لا علاقة له بالطرح الديني، ولا علاقة له بمفهوم الاختلاط، ولا علاقة له بالزمالة المهنية، ولا علاقة له بتشويه صورة جنس دون آخر، بل هو منظور علمي بحت.

حتى بدايات القرن العشرين لم يكن هذا المفهوم مطروحا منذ الأساس، وكانت الصداقات مقتصرة على الجنس نفسه، حتى ظهر في منتصف القرن العشرين، دعوات حقوقية للمرأة تنادي بالصداقة بين الجنسين، ووضعت المسألة تحت البحث العلمي النفسي الاجتماعي.

قام العالم النفسي Robert Bell بعمل أبحاثه في هذا الموضوع عام 1976م وقابل المئات من النساء الذين لديهم تجارب صداقة مع الرجال، لاحظ Bell أن العديد من تلك الصداقات تتعثر لوجود عامل الانجذاب الجنسي، "لم أستطع الاستمرار معه لأنه رغب بنقل الصداقة لمستوى آخر".

نشر Bell عن طريق جامعة تمبل Temple University بعنوان "الصداقة بين الرجل والمرأة"، مكوّن من 17 صفحة، لكنه لم يضع إجابة حول السؤال بقدر ما أنه وضع ملاحظاته. البحث نشر عام 1981م بعنوان Friendships of Women and of Men

  https://journals.sagepub.com


في عام 2009م نشرت جامعة Northern Illinois University بحثاً لأربعة من العلماء عن مفهوم الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي يصدرها الرجل تجاه المرأة وكيف تفهمها المرأة، والإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تصدرها المرأة وكيف يفهمها الرجل.


البحث تحدث عن اختلاف النظرة لكلا الطرفين، وأنها غير متشابهان، فالمرأة تفسر تلك الإشارات من الرجل أنها صداقة، بينما يخطئ الرجل عادة في تفسير تلك الإشارات من المرأة على أنها ميول عاطفي وأنها اقتراب منه "مثل الضحكة، اللمسة، التعاطف..الخ" تم تذييل البحث بأمثلة حوارية.


البحث بعنوان

The Perceptions of Verbal and Nonverbal Flirting Cues in Cross-Sex Interactions

تجدونه 

 http://connection.ebscohost.com


في عام 2013م كتب د. Jeremy Nicholson بعنوان "هل يمكن للرجل والمرأة أن يكونا مجرد أصدقاء؟ هو مقال وليس بحث، تحدث أن المشكلة بين الطرفين اختلافهما بالنظرة لمفهوم الصداقة، والمشكلة هي بالرغبة، بحيث كل طرف لديه رغبة مختلفة من الآخر، أجاب في نهاية المقال عن السؤال بأن الإجابة هي "لا".

تحدث نيكلسون أن العنوان أثير حوله العديد من الجدل،

المقال بعنوان

Can Men and Women Be "Just Friends"?

 https://www.psychologytoday.com

في مجلة علمية  Journal of Social & Personal Relationships نشرت عام 2012م بحثا مثيراً للاهتمام مبني على تجربة تطبيقية في مختبر، كان ذلك في جامعة ويسكونسن الأمريكية University of Wisconsin لثمانية من العلماء.

البحث مكون من 28 صفحة ومبني على أكثر من 60 دراسة سابقة.

جمع العلماء عينة مكونة من 88 شخص مابين رجل وامرأة تتصف علاقتهم أنها مجرد صداقة، وفصلوهم ووضعوهم في مختبر وتفقوا معهم على الإجابة على الأسئلة بشرط عدم البوح بالإجابات لأصدقائهم سواء داخل المختبر أو خارجه بعد انتهاء التجربة.

وجدوا النتائج التالية:

- الرجال ظهرت لديهم ميول عاطفية تجاه صديقاتهم إلا أنها ميول مخفية.

- أن الرجال يمكنهم تكوين صداقة مع النساء لكن يصعب إبقاءها كمجرد صداقة.

- أن الرجال غير قادرين على كبح الرغبة لشيء أكبر من مجرد صداقة.

- أن النساء أقرب للنظر للعلاقة على أنها صداقة فقط.

البحث بعنوان "الصداقة بين مختلفي الجنس فائدة أم عبء؟" منشور لدى جمعية علم النفس الأمريكية APA

Benefit or burden?

Attraction in cross-sex

Friendship

 https://psycnet.apa.org



دراسة أخرى من جامعة تكساس لعينة مكونة 231 شخص نشرت عام 2000م بعنوان "هل يمكن للرجل والأنثى أن يكونوا أصدقاء؟" خلصت لعدة افتراضات منها أن الصداقة بين الرجل والمرأة ليست مجرد صداقة بل تميل لأن تكون أكثر من ذلك.
الدراسة
 https://labs.la.utexas.edu

المثير للاهتمام هو أن عقل الإنسان ينظر إلى المرأة على أنها أجزاء "الصدر، النحر، الساقين...الخ" بينما ينظر للرجل على شكل وحدة واحدة، وهذا يفسر استهداف النظرة الجنسية للمرأة، هذا ما نشر في بحث جامعة نبراسكا 2012م
 https://www.sciencedaily.com
أما السؤال الآخر، هل التفاعل الكيميائي في دماغ الرجل، يختلف عن التفاعل الكيميائي في دماغ المرأة فيما يخص نظر كل شخص تجاه الآخر. هذا ما أوردته البروفيسورة Louann Brizendine, عضو المجلس الأمريكي للطب النفسي وعلم الأعصاب.
تحدثت البروفيسورة في مقال نشر لها بعنوان "الحب والجنس وعقل الذكر" في مارس 2010م، عن كتابين قامت بتأليفهما الكتاب الأول بعنوان "عقل الأنثى" صدر عام 2007م والكتاب الثاني بعنوان "عقل الذكر". نشرت مقتطفات من نتائج أبحاثها في الكتابين.
تحدثت أن منطقة الرغبة الجنسية في دماغ الرجل أكبر بنحو مرتين ونصف "2.5" عن المنطقة الجنسية في دماغ الأنثى، وأن ضخ التيستيرون في ولد بعمر 9 سنوات يساوي كوب واحد يوميا بينما إذا بلغ 15 سنة فإنه يضخ ما يقارب غالونين يوميا.
هذا يدفع الشاب لحالة أطلقت عليها "غشية الرجل" – Man Trance- وذلك عند مرور امرأة جميلة، ووضعت مثال عن رجل مع زوجته في مطعم وتمر امرأة جميلة فيحدّ الرجل النظر لتلك المرأة الجميلة فتغضب زوجته...
هنا تظهر تلقائيا مشاعر الرجل الحقيقة عندما يتحفز لمنظر المرأة الجميلة ثم يقوم بتعديل تعبيرات وجهه بعد "ثانيتين ونصف" أو يستبدلها بتعبيرات أخرى مراعاة للآخر.
تلك طبيعة الرجل وليس سوء خلق منه. في النهاية ليس من الصعب على الرجل والمرأة أن يكونوا أصدقاء ولكن من الصعب أن يبقوا أصدقاء.
مقال البروفيسورة Louann Brizendine, 

 http://edition.cnn.com

في النهاية أرجو أن أكون وفقت في عرض الأدلة والبراهين والدراسات نحو الإجابة على سؤال
"هل يمكن أن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة مجرد صداقة؟" 

شكرا للجميع..

منقول من صفحة الصديق غسان المعلم

قال وسام
لاحظوا الفرق بين نظرة المرأة للرجال عموما (عدا من ترتبط به بعلاقة انجذاب) وبين نظرة الرجل للنساء، وقولوا سبحان الخالق العليم الذي ربط المرض في فهم العلاقة بين الجنسين في الرجل وليس في المرأة ((فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا))، فقد حذر سبحانه وتعالى المرأة من أن يستغلها كل من في قلبه مرض... وهو الحاصل اليوم... ولله الأمر.


إقرأ أيضا :