الوسواس الفكري سيطر علي، أريد أن أخبر أهلي ولكني لا أستطيع فماذا أفعل؟

الوسواس الفكري سيطر علي، أريد أن أخبر أهلي ولكني لا أستطيع فماذا أفعل؟

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الوسواس القهري منذ وقت طويل، ولكن الآن أعاني من الوسواس الفكري بأني لا أستطيع التحكم في تصرفاتي، أو أني لا أستطيع الدراسة.

أكون خارج البيت في الدروس أو في المدرسة فأنوي أن أذاكر كذا وكذا من الدروس، ولكن عندما أعود إلى البيت تسيطر علي هذه الأفكار، فلا أفعل شيئا وأضيع وقتي بشكل غريب، تراكمت علي الدروس وأصبحت كسولة، وأهرب من الدراسة للنوم أو سماع الأغاني بكثرة.

وأيضا أعاني من تشتت الذهن والكلام مع النفس، أنا أتمنى أن أدخل كلية الطب، ولكن بهذا المستوى لن التحق بأي جامعة، أرجوكم ساعدوني أريد دواء فعالا بدون أعراض جانبية.

وأيضا لا أعلم كيف أخبر أهلي بأني مريضة؟ كلما أردت أن أخبرهم لا أعلم ماذا يصيبني؟ أصمت أو أفكر في أني لا يجب أن أخبرهم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوساوس في مثل عمرك قد تأتي، -وإن شاء الله تعالى- هي وقتية وظرفية، فلا تضيعي وقتك معها أبدًا، حقّريها، وجاهدي نفسك واجتهدي، ونظمي وقتك بصورة أفضل، ولا تضيعي الوقت في الاستماع إلى الأغاني، هذا هروب لا خير ولا فائدة فيه، راجعي نفسك، قيِّمي نفسك تقييمًا إيجابيًا، احرصي على النوم الليلي المبكر، هذا يعطيك طاقات عظيمة جدًّا في الصباح، وبعد أن تستيقظي وتصلي صلاة الفجر ادرسي لمدة ساعة قبل الذهاب إلى مرفقك الدراسي.

الدراسة في فترة الصباح - حيث يكون التركيز في أفضل حالته - تجعل الإنسان يستوعب دروسه بصورة واضحة جدًّا، خاصة مواد الحفظ، وقطعًا مثل هذا الإنجاز، وحين يكون في فترة البكور - أي في فترة الصباح - يُحفِّز الإنسان لأن يكون أكثر فعالية وإقدامًا وإنتاجية في بقية اليوم، فحفّزي نفسك من خلال هذه الآلية البسيطة.

أيضًا نظمي الوقت خلال اليوم، ويجب أن تحتِّمي على نفسك بأن تؤدي كل شيءٍ في وقته، النوم في وقته، والنوم النهاري بالنسبة لك لا أنصح به أبدًا، العبادة في وقتها، الدراسة في وقتها، الترفيه عن النفس في وقته وهكذا، لا بد أن تكون لديك خارطة صلبة ثابتة قوية تسيري عليها.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: أنا لا أنصح أن أصف لك دواء دون أن تذهبي وتقابلي الطبيب، تحدثي مع أسرتك، يمكن أن تذهبي إلى طبيب الأسرة، ليس من الضروري الذهاب إلى الطبيب النفسي إذا كان هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لأسرتك، طبيبة الأسرة سوف تُجري الفحوصات العامة اللازمة، وبعد ذلك سوف تصف لك أحد الأدوية الممتازة لعلاج الوسواس وتحسين التركيز، وقطعًا البروزاك هو من أفضل هذه الأدوية، ومعروف تمامًا لجميع أطباء الرعاية الصحية الأولية.

لا تخفي شيئًا على أسرتك أبدًا، ولا تتناولي الدواء دون إذنهم، وإنِ اتبعتِ الإرشادات التي ذكرتها لك ربما لا تحتاجين أصلاً لتناول أي دواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1RWt4Sd

إقرأ أيضا :