أحب أن أتزوج ولكني أميل إلى الرجال ولا أميل إلى النساء

أحب أن أتزوج ولكني أميل إلى الرجال ولا أميل إلى النساء

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب بعمر 28 عاماً، مقبل على الزواج، والمشكلة أني أخاف أن أظلم من سوف أتزوجها، لأني لا أشتهي النساء كما يفعل غيري من الرجال، ولم أحتلم بفتاة قط, أميل إلى الذكور.

أنا شاب ملتزم جداً، وأديت العمرة مرتين، ودعوت ربي كثيراً أن يخلصني من هذا المرض، لأني أكره نفسي على هذه الشاكلة، ولا أتقبل كوني شاذاً وأحاول أن أخفي جميع مظاهره، ولكن النظر إلى الشباب يرهقني.

ذهبت لأطباء نفسيين في منطقتي، ولكنهم رفضوا بحجة أنهم لا يعالجون مثل هذه الحالات، وأنا لم أفعل شيئاً مع أحد، ولا أريد أن أقع في الفاحشة هذه, أخاف أن أظلم التي سوف أرتبط بها، لا أقدر أن أعيش وحيداً.

ماذا أفعل؟ هل أتقدم للزواج وسوف أنجح أم هل سوف أفشل أم أني أصبر على ابتلاء الله لي وأعيش وحيداً؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أيها الفاضل الكريم: لا بد أن تتغلب على أفكارك الجنسية ذات الطابع الشاذ، وبكل أسف أنت تُدعِّم ميولك الجنسي السلبي من خلال النظر إلى الشباب، وقطعًا نظرات ليست نظرات بريئة، إنما هي نظرات مُختلَّة، وهذا الأمر تحت إرادتك، ويجب أن تُعنِّف نفسك تعنيفًا شديدًا وغليظًا، وتعرف غلظة وخطورة هذا النوع من النظرات، هذا أعتقد أنه جوهر ولُبَّ مشكلتك، فعليك بالتوقف تمامًا عن مصادر الإثارة السلبية.

أيهَا الفاضل الكريم: التزامك الديني أمرٌ جيد جدًّا، وهذا أمر نُشجعك عليه، لأنه أمرٌ أصيل في الدين أن يُفرِّق الإنسان بين الحلال والحرام، وبين الخطأ والصواب، وبين ما هو سيء ومقيت وما هو جميل.

اجعل تفكيرك العقدي في هذا الاتجاه، وضع هذه النظرات وهذه الانفعالات الجنسية السلبية والشاذة في مقامها الصحيح، أعطها مقاسها الصحيح، وغيِّر مسارك من خلال هذا النوع من التفكير.

لا بد أن تكون لك صحبة طيبة، لا بد أن تسعى دائمًا للخير، وبالنسبة لموضوع الزواج: أنا أدعوك أن تتقدَّم وتتزوج، ولن تفشل أبدًا جنسيًا -إن شاء الله تعالى- بشرط أن تُغيِّر من طريقة تفكيرك، واعرف أن اللقاء مع الزوجة هو المُحرِّك الأساسي للمشاعر الجنسية الإيجابية.

الخوف أو القلق الافتراضي هذا يجب أن تُحقِّره، ويجب أن تبدأ بالفعل حياتك الزوجية وتعيشها -إن شاء الله تعالى- بكل النجاحات والتوفيق والسداد.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1P4lFks

إقرأ أيضا :