هل ما أعانيه هو احتقان في أوعية الحوض؟

هل ما أعانيه هو احتقان في أوعية الحوض؟

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة غير متزوجة، أعاني من استحاضة قليلة كل شهر، فقد كانت مدة دورتي الشهرية 7 أيام، وأصبحت 9 أيام، كما أنني كنت أمارس العادة السرية ثم تركتها، فأصبحت أعاني من ألم أسفل البطن عند بداية الفخذ الأيمن أو الأيسر، أشعر به أحياناً ويختفي أحياناً أخرى، وقد لاحظت وجود هذا الألم عندما أتعرض لأي استثارة ولو كانت مجرد تفكير بسيط.

أجريت تحليلاً للهرمونات ولم أستلم نتيجته، وأخاف الذهاب للطبيبة حتى لا تعرف بأنني أمارس العادة السرية، فهل ما أعانيه هو احتقان بأوعية الحوض؟

أعتذر إن كان في سؤالي شيء من الجرأة، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تائبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من الواضح بأنك إنسانة حساسة جداً، وفي داخلها الخير الكثير -إن شاء الله-، وأهنئك على التوبة، وأسأل الله -عز وجل-أن يثبتك عليها، وأن يتقبلها منك.

وكان من الضروري أن توضحي لي ماذا قصدت بكلمة استحاضة؟ فمتى ينزل الدم، هل قبل الحيض أم بعد الطهر، أم في منتصف الدورة، وما هي كميته وكم يستمر، وما هو طول الدورة كاملا عندك؟ فمثل هذه المعلومات تعتبر هامة وأساسية لمعرفة السبب، ومن دون توضيحها فلا يمكنني إفادتك بالعلاج الصحيح.

بالنسبة للألم: فكونه غير دائم، ويزول لفترات طويلة، فهذه علامة تعتبر مطمئنة جداً، وهو ليس بسبب وجود احتقان في الحوض، لأن ألم الاحتقان يكون مستمراً، ويزداد شدة مع الوقت، وعلى الأرجح بأن هذا الألم ناتج عن تشنج في العضلات العجانية، أو عضلات قاع الحوض القريبة من منطقة المغبن، وسبب التشنج هو على الأرجح حدوث الإثارة والتهيج، ومثل هذه الشكوى لا تحتاج إلى مراجعة الطبيبة، فهي ليست مرضية، ولا تدل على وجود مشكلة، لكن بالنسبة للاستحاضة: فإنها تستوجب مراجعة الطبيبة من أجل عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية، وعمل التصوير التلفزيوني للرحم والمبيضين.

وأطمئنك من ناحية الطبيبة، فهي لن تعرف بشأن ممارساتك السابقة، فليس هنالك علامة أو دليل مؤكد تتركه ممارسة العادة السرية في منطقة الفرج، يمكن من خلاله معرفة بأن الفتاة مارست أو تمارس العادة السرية، ومعظم التغيرات التي قد تحدث عند ممارسة العادة السرية، تحدث أيضا في حالات التهاب الفرج، والحكة المزمنة، وحتى لبس السراويل الضيقة جداً، وغير ذلك، لذلك اطمئني من هذه الناحية، ولا تترددي في مراجعة الطبيبة عند الحاجة، فالطبيبة ستحافظ على أسرار مرضاها، وستراعي آداب المهنة، كما هو متوقع من كل طبيب أدى القسم الطبي قبل التخرج.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1H95Iod

إقرأ أيضا :