أريد أن أترك العادة السرية ويتوب الله علي وأعود كما كنت.. ساعدوني
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم وأنا في كامل الحزن والهم. أنا شاب في 15 من العمر، ملتزم بالصلوات الخمس، وطاعة الله من العبادات الأخرى، ومجتهد دراسيا، ولكني ابتليت منذ فترة تقدر بأربع أو خمس سنوات ببلاء أغلب الشباب يقع فيه، ألا وهو الإباحيات التي زرعها الغرب في وقت الشباب الفارغ؛ لتضيع دنياهم وآخرتهم -والعياذ بالله-.
ابتليت بهذا البلاء من دون أن أعرف كيف بدأ؟ ولكنه استمر معي بأشياء بسيطة إلى أن وصلت لسن 11 و12، فقد كنت أشاهد بشراهة ولكن ليس بإدمان، ثم كبر الموضوع إلى أن أدمنته ودخلت في موضوع العادة السرية السنتين الماضيتين.
وجاءت فترة في نهاية العام المضي 3 شهور كنت أفعلها يوميا بل مرتين أغلب الأحيان في اليوم، ولكن بعد هذه الفترة استيقظت نفسي من غفلتها، ثم بدأت أبحث في موضوع العادة السرية، ومن ابتلي بها، فوجدت أنها معصية لله تعالى، وأضرارها وخيمة على النفس والبدن، فعزمت على الإقلاع عن الإباحيات والعادة السرية والتوبة منها.
بالفعل بدأت أدعو الله ليخلصني منها، فتركتها فترة قصيرة جدا، ورجعت مرة أخرى، فتذكرت الوعد الذي قطعته على نفسي بتركها فأقوم فأتوب إلى الله مرة أخرى، وتكرر معي هذا الموضوع عشرات المرات، وفي كل مرة أتوب إلى الله وأقطع العهد على نفسي، وأرجع إلى العادة السرية، واستمر ذلك فترة طويلة وأنا أحارب نفسي، فوجدت أن هذه الطريقة لن تنفع.
بحثت عن طريقة أخرى فوجدت طريقة الإقلاع التدريجي فاتبعتها منذ وقت قريب، وقد خف الموضوع بشكل ملحوظ، ولكني أكثر من مرة أخرق قاعدة الجدول المتبع فأعود فأحزن لما فعلت، ولكن ماذا أفعل؟ فقد جربت أغلب الطرق لتركها، وحجبتها ببرامج، ولكن لم ينفع أي شيء، ودائما أتذكر أن الله معي، ومطلع على كل شيء، ولكن -سبحان الله- أجد الشيطان أغواني، وأفعل ما حرم الله، فدلوني -جزاكم الله خيرا- على ما أفعل لتركها نهائيا.
لي أسئلة أيضا:
1- إذا وفقني الله إلى ترك العادة السرية هل سيعود جسمي كما كان عليه فأنا أشعر أنه لم يعد لي شهوة وأنا عمري صغير، فأخاف أن تكون شهوتي قد ضاعت في الحرام وأنا ما زلت صغيرا؟!
2- هل علي شيء في العهود التي قطعتها على نفسي أمام الله ولم أف بها بترك العادة السرية؟
3- قد أشعر أن سرعة القذف عندي أصبحت أسرع مما كانت عليه، وهذا من أضرار العادة السرية، فهل سيبقى على هذا الحال أم ستعالج المشكلة طبيعيا بعد التوقف عنها؟
4- أشعر بأني بعدما أشاهد الإباحيات وأفعل العادة السرية أني من الذين ذكرهم الله في القرآن أنهم يخادعون الله وهو خادعهم بأني أفعل ما أفعل ثم أتوب إلى الله, مع أن نيتي -والله تعالى يعلم- أني لا أخدعه، ولكني أجد نفسي عاصيا فأتوب إليه مما فعلت. قد أخافني هذا الأمر كثيرا فما موقفي منه، جزاكم الله خيرا؟
5- هل ستزول جميع أضرار العادة السرية بعد تركها؟ وهل سيتوب الله علي وقد تبت إليه كثيرا، واستغفرته كثيرا، ودعوته كثيرا أن يبعد هذا الذنب عني رغم أن هذا لم يتحقق؟
وجزاكم الله خيرا.
من فضلكم، اجعلوا الإجابة مرقمة، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك وأن يصلح الأحوال، وأن يبعدك عن الحرام، ويغنينا جميعا بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وأن يحسن الأخلاق والأقوال والأفعال.
1- ربنا العظيم ما سمى نفسه توابا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيما إلا ليرحمنا، فعجل بالتوبة النصوح، وأدخل نفسك في رحمة الرحيم.
2- من تاب تاب الله عليه، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا، وأذاقه حلاوة يجدها في قلبه، ولو ذقنا حلاوة الطاعة لما وقعنا في المعاصي.
3- نبشرك بالتعافي من الآثار والأضرار بمجرد التوقف، ونحذرك من التمادي والإدمان، واعلم بأن الله يمهل لكنه لا يهمل، وأنه سبحانه يستر ويستر لكن الخوف على من يتمادى ويبارز الله بالعصيان.
4- لست منافقا، بل أنت رجاع إلى الله، ولكن نحذرك من الغفلة وغلبة الشهوة، ونذكرك بأن الموت يأتي بغتة، وهنيئا لمن جاءه الأجل وهو تائب منيب.
5- راقب الله في سرك وعلانيتك، واسأله العصمة والتأييد، وأشغل نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره.
6- ابتعد عن مشاهدة المثيرات، وتجنب ذنوب الخلوات، وصاحب من يذكرك برب الأرض والسماوات.
7- تجنب الوحدة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وطارد خواطر الشر فور طروقها، وخالف شيطانك والهوى.
8- اجتهد في قطع الشر جملة، ولا تطل مراحل التدرج؛ لأنها مداخل للشيطان لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وما نهيتكم عنه فاجتنبوه).
9- اعلم بأن العادة السيئة لا توصل إلى الإشباع لكنها تورث الهيجان والسعار، وهي خصم على سعادة الإنسان المستقبلية والأسرية، وأنت أعلم بالأضرار، وقد أشرت إلى بعضها.
10- وجه طاقتك وشبابك لطلب العلم بعد الاجتهاد في العبادة، واحرص على كل عمل مفيد، وأشغل نفسك بالهوايات النافعة.
11- تواصل مع موقعك، وبشرنا بأخبارك، فأنت بمنزلة الابن، ونحن نفرح بسعادتك ونجاحاتك.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والهداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د/ أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
وتليها إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم: حسنا فعلت حين تنبهت مبكرا إلى أضرار الاستمرار في ممارسة العادة السرية، وارتياد المواقع الإباحية، فهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى.
ونطمئنك بأن كل الأعراض والأضرار التي سببها هذا السلوك سوف تختفي -بعون الله تعالى- وتعود سليما معافى إذا استمررت على تجنب هذه العادات غير المستحبة.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312)، وحول كيفية زوال آثارها: (24284 - 17390 - 287073 - 2116468 - 2111766).
حفظك الله من كل سوء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم وأنا في كامل الحزن والهم. أنا شاب في 15 من العمر، ملتزم بالصلوات الخمس، وطاعة الله من العبادات الأخرى، ومجتهد دراسيا، ولكني ابتليت منذ فترة تقدر بأربع أو خمس سنوات ببلاء أغلب الشباب يقع فيه، ألا وهو الإباحيات التي زرعها الغرب في وقت الشباب الفارغ؛ لتضيع دنياهم وآخرتهم -والعياذ بالله-.
ابتليت بهذا البلاء من دون أن أعرف كيف بدأ؟ ولكنه استمر معي بأشياء بسيطة إلى أن وصلت لسن 11 و12، فقد كنت أشاهد بشراهة ولكن ليس بإدمان، ثم كبر الموضوع إلى أن أدمنته ودخلت في موضوع العادة السرية السنتين الماضيتين.
وجاءت فترة في نهاية العام المضي 3 شهور كنت أفعلها يوميا بل مرتين أغلب الأحيان في اليوم، ولكن بعد هذه الفترة استيقظت نفسي من غفلتها، ثم بدأت أبحث في موضوع العادة السرية، ومن ابتلي بها، فوجدت أنها معصية لله تعالى، وأضرارها وخيمة على النفس والبدن، فعزمت على الإقلاع عن الإباحيات والعادة السرية والتوبة منها.
بالفعل بدأت أدعو الله ليخلصني منها، فتركتها فترة قصيرة جدا، ورجعت مرة أخرى، فتذكرت الوعد الذي قطعته على نفسي بتركها فأقوم فأتوب إلى الله مرة أخرى، وتكرر معي هذا الموضوع عشرات المرات، وفي كل مرة أتوب إلى الله وأقطع العهد على نفسي، وأرجع إلى العادة السرية، واستمر ذلك فترة طويلة وأنا أحارب نفسي، فوجدت أن هذه الطريقة لن تنفع.
بحثت عن طريقة أخرى فوجدت طريقة الإقلاع التدريجي فاتبعتها منذ وقت قريب، وقد خف الموضوع بشكل ملحوظ، ولكني أكثر من مرة أخرق قاعدة الجدول المتبع فأعود فأحزن لما فعلت، ولكن ماذا أفعل؟ فقد جربت أغلب الطرق لتركها، وحجبتها ببرامج، ولكن لم ينفع أي شيء، ودائما أتذكر أن الله معي، ومطلع على كل شيء، ولكن -سبحان الله- أجد الشيطان أغواني، وأفعل ما حرم الله، فدلوني -جزاكم الله خيرا- على ما أفعل لتركها نهائيا.
لي أسئلة أيضا:
1- إذا وفقني الله إلى ترك العادة السرية هل سيعود جسمي كما كان عليه فأنا أشعر أنه لم يعد لي شهوة وأنا عمري صغير، فأخاف أن تكون شهوتي قد ضاعت في الحرام وأنا ما زلت صغيرا؟!
2- هل علي شيء في العهود التي قطعتها على نفسي أمام الله ولم أف بها بترك العادة السرية؟
3- قد أشعر أن سرعة القذف عندي أصبحت أسرع مما كانت عليه، وهذا من أضرار العادة السرية، فهل سيبقى على هذا الحال أم ستعالج المشكلة طبيعيا بعد التوقف عنها؟
4- أشعر بأني بعدما أشاهد الإباحيات وأفعل العادة السرية أني من الذين ذكرهم الله في القرآن أنهم يخادعون الله وهو خادعهم بأني أفعل ما أفعل ثم أتوب إلى الله, مع أن نيتي -والله تعالى يعلم- أني لا أخدعه، ولكني أجد نفسي عاصيا فأتوب إليه مما فعلت. قد أخافني هذا الأمر كثيرا فما موقفي منه، جزاكم الله خيرا؟
5- هل ستزول جميع أضرار العادة السرية بعد تركها؟ وهل سيتوب الله علي وقد تبت إليه كثيرا، واستغفرته كثيرا، ودعوته كثيرا أن يبعد هذا الذنب عني رغم أن هذا لم يتحقق؟
وجزاكم الله خيرا.
من فضلكم، اجعلوا الإجابة مرقمة، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك وأن يصلح الأحوال، وأن يبعدك عن الحرام، ويغنينا جميعا بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وأن يحسن الأخلاق والأقوال والأفعال.
1- ربنا العظيم ما سمى نفسه توابا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيما إلا ليرحمنا، فعجل بالتوبة النصوح، وأدخل نفسك في رحمة الرحيم.
2- من تاب تاب الله عليه، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا، وأذاقه حلاوة يجدها في قلبه، ولو ذقنا حلاوة الطاعة لما وقعنا في المعاصي.
3- نبشرك بالتعافي من الآثار والأضرار بمجرد التوقف، ونحذرك من التمادي والإدمان، واعلم بأن الله يمهل لكنه لا يهمل، وأنه سبحانه يستر ويستر لكن الخوف على من يتمادى ويبارز الله بالعصيان.
4- لست منافقا، بل أنت رجاع إلى الله، ولكن نحذرك من الغفلة وغلبة الشهوة، ونذكرك بأن الموت يأتي بغتة، وهنيئا لمن جاءه الأجل وهو تائب منيب.
5- راقب الله في سرك وعلانيتك، واسأله العصمة والتأييد، وأشغل نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره.
6- ابتعد عن مشاهدة المثيرات، وتجنب ذنوب الخلوات، وصاحب من يذكرك برب الأرض والسماوات.
7- تجنب الوحدة؛ فإن الشيطان مع الواحد، وطارد خواطر الشر فور طروقها، وخالف شيطانك والهوى.
8- اجتهد في قطع الشر جملة، ولا تطل مراحل التدرج؛ لأنها مداخل للشيطان لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وما نهيتكم عنه فاجتنبوه).
9- اعلم بأن العادة السيئة لا توصل إلى الإشباع لكنها تورث الهيجان والسعار، وهي خصم على سعادة الإنسان المستقبلية والأسرية، وأنت أعلم بالأضرار، وقد أشرت إلى بعضها.
10- وجه طاقتك وشبابك لطلب العلم بعد الاجتهاد في العبادة، واحرص على كل عمل مفيد، وأشغل نفسك بالهوايات النافعة.
11- تواصل مع موقعك، وبشرنا بأخبارك، فأنت بمنزلة الابن، ونحن نفرح بسعادتك ونجاحاتك.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والهداية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة د/ أحمد الفرجابي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
وتليها إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم: حسنا فعلت حين تنبهت مبكرا إلى أضرار الاستمرار في ممارسة العادة السرية، وارتياد المواقع الإباحية، فهذا توفيق من الله سبحانه وتعالى.
ونطمئنك بأن كل الأعراض والأضرار التي سببها هذا السلوك سوف تختفي -بعون الله تعالى- وتعود سليما معافى إذا استمررت على تجنب هذه العادات غير المستحبة.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312)، وحول كيفية زوال آثارها: (24284 - 17390 - 287073 - 2116468 - 2111766).
حفظك الله من كل سوء.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1DP36xn