أختي تهددني بفضح علاقتي السابقة مع أحد الشباب، فكيف أتصرف معها؟
السؤال:
السلام عليكم..
أتمنى منكم أن تساعدوني، فأنا لدي مشكلة.
سأحكي لكم قصتي من الأول باختصار، عمري 20 سنة، أدرس في المعهد العالي للهندسة، أعيش في عائلة محافظة، أنا الكبرى بين إخوتي، عندي أخت أصغر مني بسنتين، وأخ أصغر مني بأربع سنوات، أنا القدوة بالنسبة لإخوتي، لأنني كنت الفتاة الصالحة، الصادقة، والمحافظة على صلاتي، الكل كان يعرف عني هذا الشيء، ووالداي يستشيرونني في كل الأمور، وأنا أقدم النصائح دائماً في البيت، وأريد مصلحة الجميع، لكن أختي دائماً تغار مني، وتتشاجر معي، وتكرهني كثيراً.
المهم أنه في يوم ما تعرفت على شاب قريب من عمري تقريباً، كان زميلي ويدرس معي، ثم افترقنا منذ 5 سنوات، وبعد ذلك التقينا، وهو الذي غير كل حياتي، وبعد لقائنا من جديد انجذبنا لبعضنا، وتغيرت الظروف، فأحببنا بعضنا، وكان أول شخص في حياتي؛ لأنني لم أكون أي علاقة من قبل، وكنت أعلم أن هذا الشيء ليس من عاداتنا ولا من ديننا، ولكن غلبتني نفسي، والحب إحساس جميل، ولكنه حرام قبل الزواج، وأنا ندمت كثيرا.
المهم صرنا نتكلم كل يوم، وفي البيت لاحظوا التغير المفاجئ، وخصوصا أمي، فقد صرت أحمل الجوال كثيراً، وفي البداية أردت أن أعترف لها، وكنت أعتقد أن علاقتنا جدية، وسوف تصل إلى الزواج، المهم أني قلت لها: أن هناك شخصا يحبني، وعندما علمت بذلك رفضت هذه العلاقة تماماً، وقالت لي: طبعا هذا الشيء خطأ، وقالت: انتبهي لدراستك، فهو لا يريدك، وإنما يريد التسلية فقط، فإذا كان يحبك فيجب عليه أن يتقدم إليك، وأنا لم أسمع كلام أمي، لأنني كنت أثق به كثيراً، ولكني قلت لها لن أكلمه مرة أخرى، ومنذ أن كلمتها في هذا الموضوع صارت تراقبني، وتشك بي وبأي شيء أقوم به، وأصبحت لا تصدقني، وهذا الشيء أثر بي، فكنت دائماً أبكي.
وبعد سنة كاملة ازداد حبنا، وأصبحنا نخطط لمستقبلنا، ومع ذلك كانت لدينا بعض المشاكل؛ لأن أمي لا تحبه، وكنت أكذب عليها دائماً.
المشكلة أنه حصل لي حادث في سيارتي، وكان هو معي، وأصبت بكسور، ودخلت المستشفى، وهو لم يحدث له أي شيء، ولم يعلم أي شخص أنه كان موجودا معي، وأن الحادث كان بسببه، ودخلت المستشفى، وأجريت العملية، ولم أتكلم معه، ولكني أرسلت له عدة رسائل، وقلت له لا تكلمني، فكل ذلك بسببك، وقلت له كلاما كثيرا، وكل ذلك عن طريق الرسائل، ولكن مع مرور الأيام سامحته، وعدنا لبعضنا.
وفي يوم كنت أنا وأختي متخاصمتين مثل أي إخوة، ولكن أختي حقودة، قامت بتصوير الرسائل التي كنت أتكلم بها معه من جوالي وكل أسراري، وصارت تهددني بها، وأنها تعرف كل شيء عني، وسوف تقول لأبي وأمي عن كل شيء وعن الحادث أيضاً، وأنني كنت على علاقة مع هذا الشاب، فأصبحت حياتي عذابا.
وبعد أن علم بكل هذه الأشياء؛ قال لي: لا تخافي، أنا معك، ولكن تبين لي أنه يخونني، وأنه مثل أي شاب مخادع، وتركني لوحدي أتعذب من فراقه، ومن مشكلتي.
الآن إذا عرفوا أهلي سيكرهونني بعد أن كنت أنا المثالية في نظرهم، وسأصبح إنسانة سيئة، وسوف يمنعون عني كل شيء، لا أعلم لماذا فعلت معي أختي كل هذا؟ لا أستطيع أن أواجهها؛ لأن كرامتي لا تسمح لي، ودائماً رأسي مرفوع، وقد مضى على ذلك 3 أشهر، ولم تقل أي شيء، ولكنها تعبث في أغراضي، وترمي ملابسي على الأرض، وكلما تشاجرنا تقول لي: سوف تندمين، وتهينني أمام إخوتي.
أنا نادمة لأني أحببت هذا الشخص، ولأنني لم أسمع كلام أمي، وهذا أول خطأ في حياتي، فقد تعذبت منه كثيراً، أنا ندمت وتبت إلى الله، ولكني أتعذب من تصرفات أختي ومن الخطأ الذي ارتكبته، والآن أنا لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أقول لأمي الحقيقة كلها وأرتاح من تهديدات أختي؟ لكني إذا قلت لأمي الحقيقة ستكرهني، فأختي لديها كل الدلائل في جوالها؟ وأهلي سيكرهونني مدى الحياة إذا علموا بموضوع الرسائل.
أرجوكم ساعدوني، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرجبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك، ويصلح لك الأحوال، وأن يستر عليك، ويحقق لك الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
أرجوا أن تعلمي أن أول وأهم مطلوب هو التوبة النصوح، والتائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، وربنا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، ولكننا نذكرك أن للتوبة شروطها: فلا بد أن تخلصي في توبتك، وتصدقي في أوبتك، ونحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب اللسان ويظل القلب متعلقا بالمعصية، يعشق أيامها، ويحتفظ بذكرياتها، ومن الضرورة إيقاف الخطأ، والعزم على عدم العودة، مع شدة الندم على ما حصل.
ومما يدل على صدقك الإكثار من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، والإقبال على الله من أهم ما يعيد لك ثقة أهلك، ولن تتضرري كثيراً إذا أصرت شقيقتك على نشر ما عندها؛ لأنه سوف يكون من الماضي الذي تم محوه بالتوبة النصوح، واعلمي أن العظيم سبحانه إذا رضى عنك أرضى عنك والديك والناس، وننصحك بالاقتراب من والدتك، والحرص على خدمتها، وإدخال السرور عليها، وحاولي أن تكوني واضحة في التعامل مع الهاتف، وحبذا لو غيرت الرقم حتى تقطعي أي صلة بذلك الشقي.
ولا نؤيد فكرة الاستعجال بفضح نفسك، واحرصي على تفادي المشاكل مع أختك؛ حتى لا تخرج ما عندها في هذا الوقت، ومن المهم أن تجعلي همك إرضاء الله، فإنه سبحانه يملك قلوب العباد ويصرفها ويقلبها.
وهذه وصيتنا لك بالتوقف عن كل تواصل لا يرض الله، واعلمي أن الله يمهل ولا يمهل، وأنه يستر، ولكن ويل لمن تتمادى، ونذكرك بالتقوى فهي المخرج، وبها تتيسر الأمور، وإذا علم الله منك الصدق في التوبة كفاك بفضله ما أهمك، وغفر لك ذنبك.
سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار في التشاور مع موقعك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق.
السلام عليكم..
أتمنى منكم أن تساعدوني، فأنا لدي مشكلة.
سأحكي لكم قصتي من الأول باختصار، عمري 20 سنة، أدرس في المعهد العالي للهندسة، أعيش في عائلة محافظة، أنا الكبرى بين إخوتي، عندي أخت أصغر مني بسنتين، وأخ أصغر مني بأربع سنوات، أنا القدوة بالنسبة لإخوتي، لأنني كنت الفتاة الصالحة، الصادقة، والمحافظة على صلاتي، الكل كان يعرف عني هذا الشيء، ووالداي يستشيرونني في كل الأمور، وأنا أقدم النصائح دائماً في البيت، وأريد مصلحة الجميع، لكن أختي دائماً تغار مني، وتتشاجر معي، وتكرهني كثيراً.
المهم أنه في يوم ما تعرفت على شاب قريب من عمري تقريباً، كان زميلي ويدرس معي، ثم افترقنا منذ 5 سنوات، وبعد ذلك التقينا، وهو الذي غير كل حياتي، وبعد لقائنا من جديد انجذبنا لبعضنا، وتغيرت الظروف، فأحببنا بعضنا، وكان أول شخص في حياتي؛ لأنني لم أكون أي علاقة من قبل، وكنت أعلم أن هذا الشيء ليس من عاداتنا ولا من ديننا، ولكن غلبتني نفسي، والحب إحساس جميل، ولكنه حرام قبل الزواج، وأنا ندمت كثيرا.
المهم صرنا نتكلم كل يوم، وفي البيت لاحظوا التغير المفاجئ، وخصوصا أمي، فقد صرت أحمل الجوال كثيراً، وفي البداية أردت أن أعترف لها، وكنت أعتقد أن علاقتنا جدية، وسوف تصل إلى الزواج، المهم أني قلت لها: أن هناك شخصا يحبني، وعندما علمت بذلك رفضت هذه العلاقة تماماً، وقالت لي: طبعا هذا الشيء خطأ، وقالت: انتبهي لدراستك، فهو لا يريدك، وإنما يريد التسلية فقط، فإذا كان يحبك فيجب عليه أن يتقدم إليك، وأنا لم أسمع كلام أمي، لأنني كنت أثق به كثيراً، ولكني قلت لها لن أكلمه مرة أخرى، ومنذ أن كلمتها في هذا الموضوع صارت تراقبني، وتشك بي وبأي شيء أقوم به، وأصبحت لا تصدقني، وهذا الشيء أثر بي، فكنت دائماً أبكي.
وبعد سنة كاملة ازداد حبنا، وأصبحنا نخطط لمستقبلنا، ومع ذلك كانت لدينا بعض المشاكل؛ لأن أمي لا تحبه، وكنت أكذب عليها دائماً.
المشكلة أنه حصل لي حادث في سيارتي، وكان هو معي، وأصبت بكسور، ودخلت المستشفى، وهو لم يحدث له أي شيء، ولم يعلم أي شخص أنه كان موجودا معي، وأن الحادث كان بسببه، ودخلت المستشفى، وأجريت العملية، ولم أتكلم معه، ولكني أرسلت له عدة رسائل، وقلت له لا تكلمني، فكل ذلك بسببك، وقلت له كلاما كثيرا، وكل ذلك عن طريق الرسائل، ولكن مع مرور الأيام سامحته، وعدنا لبعضنا.
وفي يوم كنت أنا وأختي متخاصمتين مثل أي إخوة، ولكن أختي حقودة، قامت بتصوير الرسائل التي كنت أتكلم بها معه من جوالي وكل أسراري، وصارت تهددني بها، وأنها تعرف كل شيء عني، وسوف تقول لأبي وأمي عن كل شيء وعن الحادث أيضاً، وأنني كنت على علاقة مع هذا الشاب، فأصبحت حياتي عذابا.
وبعد أن علم بكل هذه الأشياء؛ قال لي: لا تخافي، أنا معك، ولكن تبين لي أنه يخونني، وأنه مثل أي شاب مخادع، وتركني لوحدي أتعذب من فراقه، ومن مشكلتي.
الآن إذا عرفوا أهلي سيكرهونني بعد أن كنت أنا المثالية في نظرهم، وسأصبح إنسانة سيئة، وسوف يمنعون عني كل شيء، لا أعلم لماذا فعلت معي أختي كل هذا؟ لا أستطيع أن أواجهها؛ لأن كرامتي لا تسمح لي، ودائماً رأسي مرفوع، وقد مضى على ذلك 3 أشهر، ولم تقل أي شيء، ولكنها تعبث في أغراضي، وترمي ملابسي على الأرض، وكلما تشاجرنا تقول لي: سوف تندمين، وتهينني أمام إخوتي.
أنا نادمة لأني أحببت هذا الشخص، ولأنني لم أسمع كلام أمي، وهذا أول خطأ في حياتي، فقد تعذبت منه كثيراً، أنا ندمت وتبت إلى الله، ولكني أتعذب من تصرفات أختي ومن الخطأ الذي ارتكبته، والآن أنا لا أعلم ماذا أفعل؟ هل أقول لأمي الحقيقة كلها وأرتاح من تهديدات أختي؟ لكني إذا قلت لأمي الحقيقة ستكرهني، فأختي لديها كل الدلائل في جوالها؟ وأهلي سيكرهونني مدى الحياة إذا علموا بموضوع الرسائل.
أرجوكم ساعدوني، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خديجة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرجبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يتوب عليك، ويصلح لك الأحوال، وأن يستر عليك، ويحقق لك الآمال، وأن يطيل في طاعته الآجال.
أرجوا أن تعلمي أن أول وأهم مطلوب هو التوبة النصوح، والتائبة من الذنب كمن لا ذنب لها، وربنا غفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى، ولكننا نذكرك أن للتوبة شروطها: فلا بد أن تخلصي في توبتك، وتصدقي في أوبتك، ونحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب اللسان ويظل القلب متعلقا بالمعصية، يعشق أيامها، ويحتفظ بذكرياتها، ومن الضرورة إيقاف الخطأ، والعزم على عدم العودة، مع شدة الندم على ما حصل.
ومما يدل على صدقك الإكثار من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، والإقبال على الله من أهم ما يعيد لك ثقة أهلك، ولن تتضرري كثيراً إذا أصرت شقيقتك على نشر ما عندها؛ لأنه سوف يكون من الماضي الذي تم محوه بالتوبة النصوح، واعلمي أن العظيم سبحانه إذا رضى عنك أرضى عنك والديك والناس، وننصحك بالاقتراب من والدتك، والحرص على خدمتها، وإدخال السرور عليها، وحاولي أن تكوني واضحة في التعامل مع الهاتف، وحبذا لو غيرت الرقم حتى تقطعي أي صلة بذلك الشقي.
ولا نؤيد فكرة الاستعجال بفضح نفسك، واحرصي على تفادي المشاكل مع أختك؛ حتى لا تخرج ما عندها في هذا الوقت، ومن المهم أن تجعلي همك إرضاء الله، فإنه سبحانه يملك قلوب العباد ويصرفها ويقلبها.
وهذه وصيتنا لك بالتوقف عن كل تواصل لا يرض الله، واعلمي أن الله يمهل ولا يمهل، وأنه يستر، ولكن ويل لمن تتمادى، ونذكرك بالتقوى فهي المخرج، وبها تتيسر الأمور، وإذا علم الله منك الصدق في التوبة كفاك بفضله ما أهمك، وغفر لك ذنبك.
سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار في التشاور مع موقعك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1FdGTI4