بعد التبول يخرج مني سائل أبيض اللون شفاف
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني في الله: هذا نداء استغاثة، أنجدوني، أصبحت أجد مشقة عظيمة في القيام بالفرائض الدينية.
مشكلتي؛ بعد التبول بدقائق يخرج مني سائل أبيض اللون شفاف، أغلب الظن أنه ودي، ويستمر خروجه لدقائق في بعض الأحيان، وحتى حدود الساعة، وهذا أربك قيامي بالصلاة، فتارة يفوتني وقت الصلاة؛ لأن السائل لا ينقطع، وتارة أخرى أؤخرها بعد وقتها؛ خاصة إذا ما تزامن دخولي للحمام مع وقت الصلاة، وتارة تجدني أحبس البول حتى تقام الصلاة.
هذه المشكلة؛ بدأت معي منذ سنتين حين خطبت فتاة، وكلما فكرت فيها أو كلمتها بالهاتف يأتيني انتصاب شديد، وخروج للمذي، وألم خفيف أسفل البطن، ظننت أن هذه المشكلة هي مجرد احتقان في البروستاتا، وتعايشت معه على أمل أن ينتهي هذا العذاب بعد الزواج.
تزوجت من تلك الفتاة منذ 7 أشهر، المشكلة أن هذا السائل يأبى أن ينقطع، علماً أن حياتي الجنسية منتظمة.
ذهبت إلى الطبيب الأول، فأعطاني دواء: Ditropan لكن دون جدوى.
الطبيب الثاني أعطاني دواء: Permixon 160 mg 60 gélules وكالعادة دون جدوى.
فإذا رأيتم -سيدي- أنه علي أن أستعمل دواءً، فأرجوا إعطائي دواءً متوفراً في تونس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون الأعراض التي تشكو منها بسبب احتقان البروستاتا؛ الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.
ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.
ويمكنك أن تناول علاجاً يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 8 ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الــ Saw Palmetto، والــ Pygeum Africanum، والــ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتُصنّف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماماً).
شفاك الله وعافاك.
+++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الدكتور/ أحمد المحمدي المستشار التربوي.
+++++++++++++++++++++++++++++
أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه؛ فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: شكر الله لك اهتمامك وحرصك على أداء ما فرض الله عليك من عبادات بشروطها التي يطمئن إليها قلبك ويوجبه عليك دينك، وهذا يدل على خير أنت فيه، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.
ثانياً: لا بد من تحديد دقيق ومعرفة تامة بما يخرج منك حتى تستطيع أن تبني عليه وأن تأخذ الحكم الصحيح، وقد ذكر أهل العلم أن مجمل ما يخرج من الذكر غير البول ثلاثة:
1- المني. 2- المذي. 3- الودي.
ويجب عليك معرفة الفوارق بينهم حتى يتبين لك حكم كل واحد منها:
- المني: وله علامات يعرف بها: فهو يخرج بشهوة، ويعقبه فتور في الجسم، ولونه أبيض مائل للصفرة، وهو ثخين يخرج دفقاً وفي دفعات، ورائحته تشبه طلع النخل أو رائحة العجين، وإذا يبس يكون رائحته كرائحة بياض البيض الجاف -وهو طاهر- ويوجب الاغتسال.
- المذي: ماء رقيق لزج شفاف لا لون له، يخرج عند المداعبة أو تذكر الجماع أو إرادته أو النظر أو غير ذلك، ويخرج على شكل قطرات على رأس الذكر، وربما لا يحس بخروجه، ويجب التطهر منه، مع غسل الذكر والأنثيين (الخصيتين)، وهو ناقض للوضوء، وعليه فيجب عليك الوضوء لا الغسل.
- الودي: وهو سائل يخرج عقب ( البول ) أبيض، ثخين، كثيف تقارب كثافته كثافة المني، ويقارب لونه لون المني، لكنهما يفترقان في الرائحة، وهو نجس يأخذ حكم البول من حيث وجوب الوضوء بعده.
ثالثاً: الذي يظهر لنا أن ما يخرج منك هو الودي، وقد علمت أن الحكم فيه غسل الذكر ومن ثم الوضوء، وهذا أمر لا ينبغي أن تقلق منه ولا أن تضطرب فهو حاصل عند الرجال وهو أمر اعتيادي.
رابعاً: قد ذكرت أنك تأخذ وقتا طويلا في الحمام عقب هذا البول مما أربك الصلاة، ونقول لك: يجب عليك الانتظار –أخي- حتى تتيقن انقطاع الخارج تماماً، ولو أدى إلى فوات الجماعة فلا إثم عليك، ولكن عليك إذ علمت ذلك أن تذهب مبكرا إلى المرحاض، وأن تستعين بعد الله بالأدوية النافعة.
نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني في الله: هذا نداء استغاثة، أنجدوني، أصبحت أجد مشقة عظيمة في القيام بالفرائض الدينية.
مشكلتي؛ بعد التبول بدقائق يخرج مني سائل أبيض اللون شفاف، أغلب الظن أنه ودي، ويستمر خروجه لدقائق في بعض الأحيان، وحتى حدود الساعة، وهذا أربك قيامي بالصلاة، فتارة يفوتني وقت الصلاة؛ لأن السائل لا ينقطع، وتارة أخرى أؤخرها بعد وقتها؛ خاصة إذا ما تزامن دخولي للحمام مع وقت الصلاة، وتارة تجدني أحبس البول حتى تقام الصلاة.
هذه المشكلة؛ بدأت معي منذ سنتين حين خطبت فتاة، وكلما فكرت فيها أو كلمتها بالهاتف يأتيني انتصاب شديد، وخروج للمذي، وألم خفيف أسفل البطن، ظننت أن هذه المشكلة هي مجرد احتقان في البروستاتا، وتعايشت معه على أمل أن ينتهي هذا العذاب بعد الزواج.
تزوجت من تلك الفتاة منذ 7 أشهر، المشكلة أن هذا السائل يأبى أن ينقطع، علماً أن حياتي الجنسية منتظمة.
ذهبت إلى الطبيب الأول، فأعطاني دواء: Ditropan لكن دون جدوى.
الطبيب الثاني أعطاني دواء: Permixon 160 mg 60 gélules وكالعادة دون جدوى.
فإذا رأيتم -سيدي- أنه علي أن أستعمل دواءً، فأرجوا إعطائي دواءً متوفراً في تونس.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون الأعراض التي تشكو منها بسبب احتقان البروستاتا؛ الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.
ولا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضراوات الطازجة؛ لتفادي الإمساك.
ويمكنك أن تناول علاجاً يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل 8 ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الــ Saw Palmetto، والــ Pygeum Africanum، والــ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتُصنّف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماماً).
شفاك الله وعافاك.
+++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية.
وتليها إجابة الدكتور/ أحمد المحمدي المستشار التربوي.
+++++++++++++++++++++++++++++
أهلاً بك في موقعك إسلام ويب، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه؛ فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولاً: شكر الله لك اهتمامك وحرصك على أداء ما فرض الله عليك من عبادات بشروطها التي يطمئن إليها قلبك ويوجبه عليك دينك، وهذا يدل على خير أنت فيه، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.
ثانياً: لا بد من تحديد دقيق ومعرفة تامة بما يخرج منك حتى تستطيع أن تبني عليه وأن تأخذ الحكم الصحيح، وقد ذكر أهل العلم أن مجمل ما يخرج من الذكر غير البول ثلاثة:
1- المني. 2- المذي. 3- الودي.
ويجب عليك معرفة الفوارق بينهم حتى يتبين لك حكم كل واحد منها:
- المني: وله علامات يعرف بها: فهو يخرج بشهوة، ويعقبه فتور في الجسم، ولونه أبيض مائل للصفرة، وهو ثخين يخرج دفقاً وفي دفعات، ورائحته تشبه طلع النخل أو رائحة العجين، وإذا يبس يكون رائحته كرائحة بياض البيض الجاف -وهو طاهر- ويوجب الاغتسال.
- المذي: ماء رقيق لزج شفاف لا لون له، يخرج عند المداعبة أو تذكر الجماع أو إرادته أو النظر أو غير ذلك، ويخرج على شكل قطرات على رأس الذكر، وربما لا يحس بخروجه، ويجب التطهر منه، مع غسل الذكر والأنثيين (الخصيتين)، وهو ناقض للوضوء، وعليه فيجب عليك الوضوء لا الغسل.
- الودي: وهو سائل يخرج عقب ( البول ) أبيض، ثخين، كثيف تقارب كثافته كثافة المني، ويقارب لونه لون المني، لكنهما يفترقان في الرائحة، وهو نجس يأخذ حكم البول من حيث وجوب الوضوء بعده.
ثالثاً: الذي يظهر لنا أن ما يخرج منك هو الودي، وقد علمت أن الحكم فيه غسل الذكر ومن ثم الوضوء، وهذا أمر لا ينبغي أن تقلق منه ولا أن تضطرب فهو حاصل عند الرجال وهو أمر اعتيادي.
رابعاً: قد ذكرت أنك تأخذ وقتا طويلا في الحمام عقب هذا البول مما أربك الصلاة، ونقول لك: يجب عليك الانتظار –أخي- حتى تتيقن انقطاع الخارج تماماً، ولو أدى إلى فوات الجماعة فلا إثم عليك، ولكن عليك إذ علمت ذلك أن تذهب مبكرا إلى المرحاض، وأن تستعين بعد الله بالأدوية النافعة.
نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
والله المستعان.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1EXsT6k
