وسواس الكفر دمرني ساعدوني ؟؟؟

وسواس الكفر دمرني ساعدوني ؟؟؟




















السؤال:

السلام عليكم شيوخي الأفاضل ليس لي الا موقعكم بعد الله انا في ضيق شديد جداً من الهم الذي وضعت نفسي فيه ويجب تحمل مسؤليته .. عشت حياة عادية جدا لمدة 20 سنة ونص من حياتي بدأت مشكلتي عندما أصبت بوسواس الكفّر غيرت حياتي كلياً منذ يوم 13/6/2014 اول اربع شهور من إصابتي بوسواس كانت عاديه وتغلبت عليها نوعاً ما ولكن منذ ان قرأت فتوى بأن من لم يكفر الكفار يكفر وانا في جحيم انا قبل إصابتي بوسواس كنت جاهلة بهذا المعتقد خلال اربع شهور الماضية وانا في شكوك في كفر اليهود والنصاري والمسيحيين بسبب قراءتي للفتاوى في هذا الموضوع باختصار كانت تأتي أفكار باني شاكة في كفرهم ولاني خايفة من الكفر أناقش الوسوسة وأثبت العكس كل ما تأتي الوسوسة وأحيانا بمجرد ما يخطر ببالي الموضوع اخاف وأعيد شرح المعتقد لنفسي حتى أتأكد باني لم أشك في كفرهم والآن بعد كل هذا الوقت اشعر بان قلبي ميت ولا اعرف المعتقد اخاف أكون كافره وانا احسب نفسي مسلمة بسبب ما فعلته من طقوس قهرية خايفة جداً لا اعرف ماذا افْعَل ليس لدي شيخ اساله بلادي في حرب ولا احد يدري أني موسوسة كل فترة احاول نسيان ما حدث وأجد نفسي أفكر في موضوع واشرح المعتقد لنفسي مرة اخرى من كثرة ما افكر في موضوع كل يوم وأعيد قول المعتقد وصلت الان لدرجة ان حتى المعتقد عندما أعيد شرحة لنفسي اشعر باني لا اعتقد شيئا وحتى عندما افكرر بيني وبين نفسي لا اشعر باني اعرف المعتقد وأقول لنفسي لا انا شرحته لنفسي اخر مرة وبعدها لم اكفر لا أقول باني اعرف المعتقد هل معنى هذا انـي منافقة ....اشعر بالفراغ وان قلبي ميّت بسبب الوساوس واتباع الهوى ... في بداية الشهر الماضي أعرضت عن الوساوس لمدة شهر التي تقول باني شاكة في المعتقد وإني منافقة وإني لا اعرف المعتقد ولكن لم احتمل انفعلت و طفح كيلي من التفكير في موضوع كل يوم وفي قلق وضيق قلت في نفسي سأشرح لنفسي المعتقد لآخر مرة حتى أتأكد بان ما أقوله ينعقد في قلبي وانتهي منذ ان بدأت اشرح لنفسي معتقد وتهجم عليا وسواس وشكوك في كفرهم وكانت مؤلمة ومخيفة جداً وكنت أتعذب وانا أقول المعتقد وفي صراع مع الوساوس طيلة ساعتين او اكثر كل ما أتذكره اني عندما أقول المعتقد واشرح لنفسي ما أعرفه أشعر باني شاكة وكانت تأتي وساوس وقمت بإعادة المعتقد كم مرة الا ان انتهت وأعرضت عن موضوع والآن منذ عشر ايام احيانا تأتي خواطر وافكار وانا اشعر باني كافرة مثلهم ولا اعرف كيف كفرت اصلاً لا اعرف ما الذي فعلته في نفسي وهل استقر في قلبي شك وكفرت لدرجة خروج من ديني او لا خلال كل هذة الشهور حدث مثل هل الموقف مئات المرات وصلت لباب مسدود لم أعد اعرف مَاذَا إفعل .!! لم تنتهي هذة المأساة اخر مرة شرحت لنفسي المعتقد يوم اثنين الماضي بعدها صارت أفكار باني لا أقول لنفسي المعتقد بيقين فقمت يوم الأربعاء بإعادة المعتقد اخرى وتعبت وانا أعيدة وحدثت شكوك وضيق بعدها ولكن صممت من يومها ان لا أفكر ثانيه ولا أعيد المعتقد ,,,!!! اعلم بان الكفر لا يكون الا اذا انعقد في قلبي الشك او جحود بكفرهم لم اجحد كفرهم واستمر كاعتقاد ولكن خايفة من ان أكون شكيت وانا لا أدري لا تستطيع الجزم باني كفرت ولا اعرف كيف يكون بالضبط الشك .!!! اعرف ممكن فعلت شى يكفر وانا لا ادري لا اعرف كيف احكم ع نفسب ندمت ولكن اقسم بالله لا اريد الكفر وفي ضيق اشعر باني كافرة لم أعد احتمل هذا الوضع ولكن لا أريد الكفر بقصد اريد حياتي مثل ما كنت قبل الوسواس خايفة من الكفّر ومن هذه المواضيع التي فيها كفر كرهت الحياة أشعر بمسؤليه كبيرة لم افهم ما يحدث لي لماذا اشعر باني لا اعرف المعتقد او عندما اشرح لنفسي المعتقد اشعر بان ما أقوله أقوله بشك وإني كافرة كنت أفكر فيهم كل يوم ليس لي دخل بدينهم من الأساس انا أُعيد قول المعتقد لأَنِّي لا اريد الكفر لا اكثر لماذا اكفر واخرج من ديني بسببهم اضل اتسال دائماً لماذا هذا الموضوع مسبب لي عقدة في حياتي على رغم من ان اهلى وكل الناس الذين اعرفهم يعرفوا المعتقد وعايشين حياتهم أتمنى ان تجاوبوني ما راجح عليا فعلة هل يعتبر ما فعلته كفر ويجب اعادة جميع أعمالي الماضية ؟؟؟!!! كيف أطوي صفحة الماضي وأنسى الوساوس والخوف امضي في حياتي مطمئنة ،؟؟؟ هل شعوري بعدم الخشوع في الصلاة ولذة العبادة دليل على الكفر ،؟؟!؟! ريد راحة بال انا تعبت لا انام في الليل من حيرة والتفكير في الموضوع هل يجوز اصلي استخارة حتى أتأكد باني لم اكفر ؟؟؟! اسفة جداً على الاطالة اعلم بان ما كتبته ليس منطقي ولكن صدقوني أتمنى ان تفهموا موقفي هذا ما حدث انا عن نفسي لا اصدق بأنني مجنونة وغبية ولم افهم ما يحدث مش مستوعبة ونادمة أشد الندم على افعالي أفكر كثيراً في معتقدات لاني خايفة من الكفر هذا ما ضيعني كَثْرَة حرصي وخوفي من الكفر والشيطان تمكن مني منذ إصابتي بوسواس لا اريد ان لدي معتقد خاطئ وأكون كافرة وانا اصلي واصيم واقرا القران خايفة من عذاب القبر وعذاب النار ويوم الحساب خايفة اجد نفسي أعمالي حابطة لأَنِّي قراءت في فتوى موقعكم ان المالكية تحبط أعمالهم عند الكفر والعياذ بالله أتمنى ان لا تردوا سؤالي انا في حيرة شديدة طمنئنوني بكلمات هادية والله لا اعرف ماذا افعل ..!!! لم تفهموا سؤالي قولي لي سأشرح لكم من جديد .!!!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يُذهب عنك هذه الوساوس، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين، وأن يُثبِّتك على الحق، وأن يجعلك من الصالحات القانتات، وأن يحشرك مع النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

وبخصوص ما ورد برسالتك - ابنتي الكريمة الفاضلة – فإنه مما يُؤسف له أن الشيطان – لعنه الله – استغلَّ فرصة هذه الفتوى التي شغلتك وبدأ يُركّز عليها حتى أصبحت قضية من القضايا الكبرى، بل أصبحتْ أُمُّ القضايا بالنسبة لك، رغم أنها قضية بسيطة، مسألة لا تعْدُ أن تكون تصديق بما ورد في كلام أهل العلم وانتهتْ المسألة، أما الشيطان فأخذ هذه النقطة وبدأ يُضعف عزيمتك وبدأ يُشكك، وبدأ يذهب عقلك وتفكيرك شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وهذا طبعه لعنه الله تعالى، لأنه يستغل الفرصة المتاحة ولا يدع فرصة أبدًا إلا ويحرص على استغلالها، وهذا ما بيَّنه لنا النبي - صلى الله عليه وسلم – عندما أخبرنا بقوله: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطْرُقه كلها).

فما من طريق سلكه ابن آدم إ لا سلكه الشيطان، وكذلك أيضًا قال - صلى الله عليه وسلم -: (يحضر الشيطان أحدكم عند كل شأنٍ من شؤونه) سواء كان هذا فكريا، سواء كان هذا بدنيا، سواء كان في الغذاء أو في العبادة أو في الطاعة، المهم يحضر عند كل أمرٍ من الأمور، حتى عند قضاء الحاجة، وعند الوضوء، وعند الصلاة، وعند الحج والعمرة، كل شيء...

فإذًا الشيطان – لعنه الله – استغلَّ هذه الفرصة عندما وجد أنك حريصة على معرفة الحق، وبدأ يُزيِّن لك هذا الأمر ويوسوسه حتى أوصلك إلى هذه الحالة المرضية الكبيرة.

والذي أُحبُّ أن أبيِّنه لك أن هذه الأفكار التي وردت في رسالتك كلها أفكار تافهة ولا قيمة لها، وأنك على خير، ولا أتمنى أبدًا أن تستسلمي للشيطان، ولا أن تُفكري بهذه الأفكار السلبية التي وردت في رسالتك من أنك – والعياذ بالله – كفرتِ، وأن أعمالك قد توقفت أو حطبتْ، هذه كلها من عمل الشيطان، يريد أن يغلق أمامك أبواب الرحمة، وأن يصرفك عن طاعة الله تبارك وتعالى.

ولا يجوز لك أبدًا – ابنتِي – أن تصلي استخارة على أنك كفرت أو لم تكفري، لأنك الحمد لله ما زلت مؤمنة، لأنك تُصلين وتصومين، وتقرئين القرآن، وتخافين من عذاب القبر، وهذا كله من علامات الإيمان الصادق، لأن الكافر إذا أراد أن يدخل في الإسلام يفعل الأفعال التي تفعلينها، وأنت الحمد لله بفضل الله تصلين وتصومين وتقرئين القرآن، فأنت على خير.

ولكن الذي أريده منك ألا تنتبهي لهذه المسائل، وكلما جاءتك هذه الأفكار حاولي أن تبصقي عليها، وأن تقولي: (إنها أفكار حقيرة منك أيهَا الشيطان اللعين) وحاولي أن تبصقي على الأرض، وأن تطئي هذا البصاق بنعلك، ليس بقدمك، وإنما بنعلك، وتحاولي أن تُطاردي هذه الأفكار قدر الاستطاعة، وركّزي على الجوانب الإيجابية الطبية، اجعلي وِرْدَك من القرآن أوسع من الأول، كلما جاءتك هذه الأفكار احتقريها، ولا تفكري فيها، وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، حافظي على أذكار ما بعد الصلوات، حافظي على أذكار الصباح والمساء، حاولي أن تقاومي هذه الأفكار بكل ما أُوتيتِ من قوة، لأنك وحدك القادرة على إخراج نفسك من هذه المحنة التي أنت فيها.

أعلم أن الأمر صعب وليس سهلاً، ولكنه ليس مستحيلاً، فإنه من الممكن -مع التصميم والدعاء والإلحاح على الله تعالى- أن يعافيك الله تعالى من ذلك، وأن تدعُو لك الوالدة، ويدعُو لك الوالد، أو الطيبين من عباد الله، فإن الله تبارك وتعالى سيُخرجك من هذا كله، ولا تلتفتي لأي كلمة من هذه الكلمات مطلقًا، ولا تقولي هذه خطيرة وهذه خفيفة، هذا كله هراء في هراء، وكله دجل في دجل، وكله كذب في كذب من الشيطان – لعنه الله – لأنه عزَّ عليه أن تكوني فتاة في مثل سِنّ صغيرة وأن تكوني حريصة على الطاعة والعبادة وأن تكوني متتبعة لكلام أهل العلم، عزَّ عليه ذلك، فأراد أن يُفسد عليك هذه النعمة، واستطاع - مع الأسف الشديد – أن ينجح في ذلك، ولكن أنت القادرة أن تصفعيه صفعة قوية على وجهه لتقولي له: (أنا مسلمةٌ مؤمنةٌ موحدةٌ بالله، وأني بإذن اللهِ تعالى سأظلُّ ثابتةً على الحق، ولن أقبل كلامك أيهَا الكذَّاب الماكر اللعين).

إذًا المسألة بسيطة، ولا تشغلي بالك أبدًا بهذه الأفكار، وأنت على خير وإلى خير، وأنت ما زلت في حظيرة الإسلام، فواصلي طاعة الله تعالى، وافعلي ما أمرتُك به، وأسأل الله أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1MGapIo

إقرأ أيضا :