مزاجي يتعكر وأفكر كثيرًا كلما سمعت بموت أحد أو مرضه

مزاجي يتعكر وأفكر كثيرًا كلما سمعت بموت أحد أو مرضه

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله خيرًا.



أنا شاب أبلغ من العمر 26 عامًا، والمشكلة التي سوف أذكرها الآن مستمرة منذ أكثر من شهرين، ومشكلتي عبارة عن وساوس، أو مخاوف من الأمراض، والخوف من الموت، ومرات الخوف من النوم، وأحس بتنميل تحت الركبة، -والحمد لله- كشفت، والفحوصات سليمة بعدما دخل فصل الشتاء جاءني زكام، وبلغم استمر أكثر من شهر، وبدأت أقلق.



بتاريخ 15-2-1436 أحسست أن نفسيتي تعبانة من كثرة التفكير السلبي إلى يومنا هذا، وأنا أفكر بأشياء مثل الأمراض والموت، وقبل هذا التاريخ -الحمد لله- لم يكن بي شيء.



كان هناك مشاكل بين الأهل وبيت الجد، والوالدة دائمًا يكون كلامها عن الأمراض، وأنا صرت أخاف -والحمد لله-، على كل حال قبل كذا لم يكن بي شيء، أتمنى أن ترجع صحتي مثل ما كانت؛ لأن كل شيء كنت أحبه صار حاليا لا يهمني.



علمًا أني عاطل عن العمل -والحمد لله- وضعي جيد، وصرت لما أسمع فلانًا مات، وفلان مرض، يتعكر مزاجي، وأقعد أفكر كثيرًا بالموضوع.



أفيدونا وريحونا -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أشكرك على الثقة والصلة مع هذا الموقع.



رسالتك واضحة جدًّا، وأقول لك أنت تعاني مما نسميه بقلق المخاوف المكتسب، وهذا غالبًا يكون له مسببات، مثلاً تكون مررتَ بظرفٍ أصابك فيه مرض كالزكام مثلاً، أو سمعت عن شخص مرض بمرض معين، أو تُوفي بسبب مرضٍ معينٍ، وهكذا، مثل هذه الحوادث – أيها الفاضل الكريم – قد تكون بسيطة جدًّا في لحظتها، ولا يُعريها الإنسان اهتمامًا، لكنها قد تتكون داخل النفس وتتجسَّد لتولِّد ما يُعرف بقلق المخاوف.



أعتقد أن هذا هو الذي حدث لك، وأقول لك: هذه الحالة بسيطة، كما أتتك فجأة، -إن شاءَ الله تعالى- سوف تنتهي تلقائيًا، المهم هو أن تتجاهل هذه الأعراض تمامًا، وأن تعيش حياة صحيَّة، الحياة الصحية تعني: التوكل على الله، والأخذ بالأسباب، وأن تنظم غذائك، وأن تنام ليلاً مبكرًا، وأن تمارس الرياضة.



وأخِي الكريم: يهمني جدًّا أن تعمل، فقيمة الرجل في العمل، والعمل هو أفضل وسيلة لتأهيل الإنسان. فيا أخِي الكريم: ابحث عن عمل، وابدأ العمل، مهما كان عملاً صغيرًا، حتى وإن كان غير مُرضيًا لك، المهم أن تدخل في فكر العمل، وسلوك العمل، وأسلوب العمل، ومنهج العمل، وبيئة العمل، هذا يفيدك كثيرًا أيها الفاضل الكريم.



وفي ذات الوقت أقول لك: لا مانع أن تتناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف والمحسِّنةُ للمزاج، وأنا أعتقد أن عقارًا بسيطًا مثل (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون مفيدًا جدًّا لك، وهو متوفر في المملكة العربية السعودية، بل توجد صناعة سعودية ممتازة جدًّا، وهو الـ (جنبريد genprid) وسعره زهيد جدًّا.



الجرعة المطلوبة في حالتك هي كبسولة واحدة ليلاً، تتناولها لمدة أربعةِ ليالٍ، ثم تجعل الجرعة كبسولة صباحًا، وكبسولة مساءً لمدة شهرين، ثم كبسولة مساءً لمدة شهرٍ واحدٍ، ثم تتوقف عن تناوله.



هو دواء سليم، ويُساعد كثيرًا في مثل هذه الأعراض، لكن لا بد أن تُغيِّر نمط حياتك على الأسس التي ذكرتها لك.



باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1EBXov5

إقرأ أيضا :