أعاني من احمرار وحكة ووجع في القضيب، فما السبب؟

أعاني من احمرار وحكة ووجع في القضيب، فما السبب؟



















السؤال:
السلام عليكم

أنا متزوج، وأعاني من احمرار وحكة ووجع في القضيب من الداخل، ويزداد هذا الوجع والاحمرار بعد العملية الجنسية أو الاحتكاك، ذهبت إلى طبيب الجلدية، وشخّصها على أنها أكزيما على رأس القضيب، وكتب لي مرهم (درموفيت)، تحسنت قليلاً، ولكن مع الاحتكاك ظهرت بقعة حمراء على حشفة القضيب.

ذهبت مجددًا بعد أسبوع، وأعطاني مرهم (للتينيا كلوتريزون)، ولكن المشكلة لا زالت قائمة، وأصبح جلد القضيب رقيقًا جدًا؛ مما جعلني أحس باحتكاك الملابس، وأحس أن جلد القضيب ضعيف جدًا، وازدادت حساسيته، حتى أدى إلى مشاكل في سرعة القذف، مع العلم أنني أستخدم زيت الزيتون؛ للتخلص من أي خشونة مع الاحتكاك.

طلب مني الدكتور تحليل بول، وكانت النتيجة [Uric acid (++)]، وأعطاني فوّارًا، ولكني لا أعتقد أن المشكلة التي تُسبِّبُ ألمًا وحكة سببها الأملاح؛ لأن جلد القضيب ضعيف، وأحس بآلام في العضلات الداخلية، أيضًا في بعض الأحيان أحس بحكة في الشرج، ولا أعلم ما هي المشكلة بالضبط.

أفيدونا، جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لديك ثلاثة أنواع من الأعراض، وقد لا يكون لهم علاقة ببعضهم:

أولًا: الإحساس بألمٍ داخل القضيب: وهذا قد يأتي من أي التهاب في مجرى البول أو مع وجود الأملاح في البول، حيث تهيّج هذه الأملاح مجرى البول، وتشعر عندها بألمٍ، وخاصة بعد القدف؛ نظرًا لقلويَّة السائل المنوي التي تلسع مجرى البول.

لذلك عليك: عمل تحليل بول، وشرب كميات وافرة من الماء؛ لتطهير المجاري البولية، والامتناع عن تناول الأكلات الحارقة أو البهارات التي تسبب زيادة الألم والحرقان عند خروجها مع البول أو البراز أو حتى مع السائل المنوي، وعمل أشعة للكلى؛ لمعرفة سبب هذه الأملاح إن كانت حصوة أو غيرها.

ثانيًا: وجود الاحمرار والحكة على رأس القضيب، هي فعلا أكزيما تلامسية، قد يكون سببها كثرة الاحتكاك على تلك المنطقة، ولكن المُلْفِت هنا أنك استعملت كريم (الديرموفت) للعلاج، وهذا مرهم (كورتيزوني) قوي جدًا، ولا يناسب تلك المناطق الحساسة؛ مما يسبب ضمورًا وضعفًا في بشرة الذكر، ويجعلها أيضًا حسّاسة جدًا من اللمس والتواصل الجنسي، وقد تسبب هذه الظاهرة سرعة القدف؛ نتيجةً لحساسية البشرة في تلك المنطقة.

الحل هنا الامتناع عن وضع أي نوع من الكريمات التي تحتوي على مادة (الكورتيزون) القوية، مثل: (الديرموفيت)، واستبدالها للتعويض وقتيًا بمرهم (كورتيزوني) خفيف جدًا، مثل: (1% hydrocortisone cream)، بمعدّل مرتين يوميًا لمدة أسبوع، ثم يُوضع مرة واحدة يوميًا بعد ذلك إلى أن تتحسن الصورة، ثم التوقف، مع استعمال متكرر للمليّنات الجلدية على تلك المنطقة، مثل: (النيفيا) أو (الفازلين)، خاصة بعد الغسل وبعد الجماع، وقد يستغرق الشفاء التدريجي وعودة صلابة الجلد فترة من الوقت.

ثالثًا: موضوع حكة الشرج: لها علاقة أيضًا بالأكلات الحارقة والبهارات، ومن المستحسن عمل تحليل براز؛ لمعرفة ما إذا كان هناك سبب لهذا الحكة في الشرج.

حفظك الله من كل سوء.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1wneB5q

إقرأ أيضا :