عندي دوالي خصية، فهل الأفضل العملية أم القسطرة؟

عندي دوالي خصية، فهل الأفضل العملية أم القسطرة؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



عندي استشارتان؛ الأولى: خاصة بي، والثانية: خاصة بزوجتي.



أولًا: ما يتعلق بي: اكتشفت قبل يومين بعد عمل أشعة تلفزيونية للخصيتين؛ أن عندي دوالي خصية؛ في الخصية اليسرى من الدرجة الثالثة، وفي الخصية اليمنى من الدرجة الأولى، ولا علاج لها إلا العملية! وأحب أن أسأل عن التالي:



- هل الأفضل العملية الجراحية -وهي متعبة نوعاً ما، ولها مضاعفات- أم القسطرة، حيث إنها أسهل، وأقلّ أعراضًا جانبية؟ وهل القسطرة تعطي نفس نتيجة العملية الجراحية؟



- لو تأخرت في عمل العملية؛ بسبب انشغالي في هذه الفترة من شهر إلى شهرين, هل يوجد دواء يوقف نمو وتضخم الدوالي مؤقتًا، مثل: (ترنتال) أو (دافلون) أو غيره؟



ثانيًا: ما يتعلق بزوجتي: زوجتي استخدمت (مارفيلون) لمدة 6 سنوات بعد إنجاب طفلي الأول, وبعد التوقف من استخدام الحبوب المانعة للحمل؛ رغبة في الإنجاب, حصل عدم انتظام في الدورة، وبعد الفحوصات وجدنا هناك تكيسًا في المبايض، ونسبة هرمون (LH) كانت 22، والنسبة الطبيعية من 2 إلى 12.



وصفت لها الطبيبة علاج (جلوكوفاج)، 750 ملج (xr)، مرتين في اليوم، وفي الشهر الثاني بعد العلاج ارتفعت نسبة الهرمون المذكور إلى 38، رغم انتظامها في الدواء، وأضافت لها حبوب (الديان 35)، كمنظم، لمدة 6 أشهر، وبدأت النسبة في النزول، وانتظمت الدورة نسبياً, وفي الشهرين الخامس والسادس كانت نسبة الهرمون ثابتة على 12، وبعد الانتهاء من الفترة المقررة (للديان 35)، بدأت في استخدام (الكلوميد)، مرتين باليوم، لمدة 5 أيام، من ثاني يوم في الدورة، والطبيبة الآن مسافرة.



هل هذا الإجراء صحيح مع نسبة الهرمون الحالية؟ وهل يناسب الاستمرار في (الديان 35)، حتى تنزل النسبة أكثر أم هناك حلول أخرى؟



نرجو الإفادة, وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ رامز حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



إن دوالي الخصية مرض منتشر بين الشباب؛ بسبب كثرة الانتصاب، مع وجود الاستعداد الوراثي، وهذا يؤدي إلى تمدّد الأوردة؛ أي أنه لا بد من كون جدار الأوردة ضعيفًا –وراثيًا-؛ فعليك بتجنب كثرة الإثارة.



إن دوالي الخصية قد تؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف؛ وبالتالي يُنصح بالتقليل من الوقوف، مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكّن عند اللزوم، والدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن أو الربط، ومن دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى تناول مسكّنات أو التوقف عن العمل؛ وبالتالي فإذا ابتعدتَ عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة الوقوف والحزق، فستعيش دون ألمٍ، أما إذا استمر الألم، فالعلاج في إجراء عملية ربط الدوالي.



لا بد من عمل تحليل للسائل المنوي، فإذا كان طبيعيًا، فليست هناك ضرورة لإجراء العملية، أما إذا كان التحليل ضعيفًا، فلا بد من إجراء العملية، والعملية سواء كانت جراحية أو بالحقن؛ ليس لها أضرار، لكن المهمّ أن يكون مَن يجريها محترفًا فيها، فإذا كان طبيبك محترفًا في الجراحة، فعليك بعملها جراحيًا, ولو كان الطبيب محترفًا في الحقن، فعليك بعملها بالحقن.



لا يوجد فرق في النتيجة، إذا كان الجرّاح محترفًا، وليس هناك ضرر إذا تأخرت لعدة أشهر، ويمكن تناول علاج، مثل: (Alphintern) و(Daflon) و(Trental)، قرص، مرتين يوميًا؛ للتقليل من أثر الدوالي مؤقتًا، وليس لعلاجها.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري، استشاري جراحة المسالك البولية، تليها إجابة الدكتورة/ منصورة فواز سالم، تخصص طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة:



لا يُفضل تناول (ديان 35) كمنظم للدورة الشهرية، والبدائل كثيرة؛ لأن بعض الأبحاث أثبتت علاقةَ ذلك الدواء ببعض التأثير على الأوعية الدموية للأم فيما بعد، فلا داعي لتناوله، وعدم انتظام الدورة الشهرية يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية التي تحدث نتيجة تعاون وتكامل بين:



1- هرمونات الغدة النخامية والتي تحفز المبايض، وتساعد في نمو البويضات، بالإضافة إلى إفراز هرمون الحليب.

2- المبايض والهرمونات الناتجة عن التبويض.

3- الرحم.



وجود مشكلة في أي ضلع من هذا المثلث؛ تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، ولا يَنصح الأطباء بتناول حبوب (ديان 35)، وهناك الكثير من البدائل التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية؛ ولذلك يجب أن تتوقف عن تناوله؛ لأنه قد يؤثر فيما بعد على الأوعية الدموية، كما أوصت بذلك منظمة الصحة العالمية.



الاضطرابات في الدورة الشهرية، تحدث بسبب ضعف التبويض الناتج عن التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفيّة، وهذا يؤدي إلى خلل هرموني؛ وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدًا، لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط، هو (إستروجين)، وليس (الاثنان).



ارتفاع نسبة الهرمونات المحفّزة للمبايض إشارة إلى وجود التكيس، ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس، يمكن للزوجة تناول حبوب منع الحمل (ياسمين)، لمدة 3 شهور أو أكثر، يوميًا قرص واحد، حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصًا واحدًا مرتين يوميًا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.



التكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، ويحدث حتى مع الوزن الخفيف، ولِلْحِمية يمكن تناول البروتين الحيواني من اللحوم والدجاج والأسماك المشوية، مع تجنب الدهون والزيوت، وتناول السلطات والخضروات المسلوقة مع الحبوب، مثل: الشوفان والجريش والفول، مع تناول قرص (جلوكوفاج 500)، ثلاث مرات يوميًا أو (جلوكوفاج 750)، مرتين يوميًا؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلّل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: (total fertility)، ويمكنك أيضًا تناول كبسولات (أوميجا 3) أيضًا، يوميًا واحدة، مع حبوب (فوليك اسيد)، 5 مج، وفيتامين (د)، حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.



كذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا؛ وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس؛ لأن لها بعض الخصائص الهرمونية، مع تركيز الجماع -بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل- على فترة منتصف الدورة الشهرية؛ أي بعد أسبوع من الغسل من الدورة، وحتى أسبوع أو عشرة أيام؛ لأن الأسبوع الأول بعد طُهر الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحصل فيهما حمل، و لكن الحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1uwZA75

إقرأ أيضا :