العادة السرية وعلاقتها بتأخر الدورة الشهرية
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تكمن في معاناتي من تأخر دورتي الشهرية، ما يقارب الثمانية أشهر، علماً بأنني أمارس العادة السرية، وأسأل الله أن يخلصني منها، فهل هي السبب، أم أن هناك سبباً آخر؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العادة السرية القبيحة لا تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، ولكن تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء، والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيراً، ولا حتى قليلاً، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ، والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستشارة الزائدة، أو وجود مشكلة عاطفية.
لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة: الاعتراف بالخطأ، والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة، والصلاة، والدعاء، والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، والبعد عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي، التي تؤدي إلى الأرق ليلاً، وعدم النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية، أو الكتب الفاسدة، والصور والأفلام، أي - تجنب كل ما يثير شهوتك-، مع ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم - صلى الله عليه وسلم -(( شيئان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)).
إذن: نشغل وقتنا بالقراءة في الدين والدنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة، التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة، والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين يدفعون إلى المعصية، ولا يعينون على الطاعة.
واضطراب الدورة الشهرية مرتبط بحالة التكيس على المبايض التي تحدث بسبب زيادة الوزن والسمنة، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، ويصبح هرمون واحد، هرمون (إستروجين) هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية بالشهور، وعمومًا طالما جاءت الدورة الشهرية قبل ذلك، فهذا يعني أن الرحم سليم، والمشكلة في المبايض.
والحل السحري في علاج التكيس أو الأكياس الوظيفية، بالإضافة إلى ما سبق، هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصاً الحبوب، مثل: (الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج، والأسماك، واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون)، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.
ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية، يمكن تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات)، مثل: حبوب (كليمن) أو (ياسمين)، قرصاً واحداً يومياً مساء لمدة (21) يوماً، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، والبدء في الشريط التالي لعدة شهور، ثم التوقف عنها ليس لغرض منع الحمل، فأنت فتاة غير متزوجة، ولكن لتنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، ثم تناول حبوب هرمون بروجيستيرون صناعي، تسمى حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، وتنظم الدورة في نفس الوقت، وجرعتها (10) مج، يؤخذ قرصٌ واحد مرتين يومياً، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، ثم الانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ومعاودة تناول الدواء في الشهر التالي بنفس الطريقة، حتى تنتظم الدورة الشهرية لمدة 3 إلى 6 شهور، مع تناول أقراص (جلوكوفاج) 500 مج، مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
وننصح بأخذ حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والميرامية وهي تغلى مثل: الشاي، وتشرب مرتين يومياً، حيث إن هذه الأطعمة والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية، والتي تساعد في علاج التكيس - إن شاء الله -، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل كبسولات (Matern)، ويمكنك أيضاً تناول حبوب (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تكمن في معاناتي من تأخر دورتي الشهرية، ما يقارب الثمانية أشهر، علماً بأنني أمارس العادة السرية، وأسأل الله أن يخلصني منها، فهل هي السبب، أم أن هناك سبباً آخر؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العادة السرية القبيحة لا تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، ولكن تؤدي إلى اضطراب في الشخصية، وحالة من فقدان الثقة بالنفس، والانطواء، والخوف المجتمعي، وعدم القدرة على مواجهة الآخرين في حوارات أو في نقاشات؛ لأن المشغول بالعادة السرية عادة لا يقرأ كثيراً، ولا حتى قليلاً، ووقته مشغول، وفكره مرتبط بهذه العادة، وممارسة العادة السرية ناتجة من الفراغ، والشعور بالوحدة، والتعرض للمثيرات الجنسية، أو التعرض للاستشارة الزائدة، أو وجود مشكلة عاطفية.
لذلك من بين الأمور التي تساعد على التخلص من هذه العادة السيئة: الاعتراف بالخطأ، والندم الشديد على ذلك، والرغبة الشديدة في التخلص منها، ثم شغل الوقت بالقراءة، والصلاة، والدعاء، والذكر، والخروج في نزهة بريئة مع الأسرة، وعدم الجلوس منفردة في الغرفة، وترك مواقع النت والأفلام التي تثير الشهوة، والالتفات إلى الدراسة والثقافة العامة، والبعد عن شرب المنبهات كالقهوة والشاي، التي تؤدي إلى الأرق ليلاً، وعدم النوم، مع تجنب مشاهدة المسلسلات الغرامية، أو الكتب الفاسدة، والصور والأفلام، أي - تجنب كل ما يثير شهوتك-، مع ممارسة الرياضة، خصوصاً المشي.
والإحساس بالغبن يوم القيامة هو بسبب الندم على ما فات من الوقت، وما أهدر من الصحة، كما قال المعصوم - صلى الله عليه وسلم -(( شيئان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)).
إذن: نشغل وقتنا بالقراءة في الدين والدنيا، حتى نستثمر الوقت فيما يفيد لبناء الشخصية والمعرفة، التي تزيد الثقة بالنفس، والبعد عن الوحدة، والانفراد بالنفس، وأصدقاء السوء الذين يدفعون إلى المعصية، ولا يعينون على الطاعة.
واضطراب الدورة الشهرية مرتبط بحالة التكيس على المبايض التي تحدث بسبب زيادة الوزن والسمنة، وهي حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض؛ مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، ويصبح هرمون واحد، هرمون (إستروجين) هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية بالشهور، وعمومًا طالما جاءت الدورة الشهرية قبل ذلك، فهذا يعني أن الرحم سليم، والمشكلة في المبايض.
والحل السحري في علاج التكيس أو الأكياس الوظيفية، بالإضافة إلى ما سبق، هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصاً الحبوب، مثل: (الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج، والأسماك، واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون)، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات، والسكريات، والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.
ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية، يمكن تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات)، مثل: حبوب (كليمن) أو (ياسمين)، قرصاً واحداً يومياً مساء لمدة (21) يوماً، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، والبدء في الشريط التالي لعدة شهور، ثم التوقف عنها ليس لغرض منع الحمل، فأنت فتاة غير متزوجة، ولكن لتنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، ثم تناول حبوب هرمون بروجيستيرون صناعي، تسمى حبوب (دوفاستون)، التي لا تمنع التبويض، وتنظم الدورة في نفس الوقت، وجرعتها (10) مج، يؤخذ قرصٌ واحد مرتين يومياً، من اليوم (16) من بداية الدورة، حتى اليوم (26) من بدايتها، ثم الانتظار حتى تنزل الدورة الشهرية، ومعاودة تناول الدواء في الشهر التالي بنفس الطريقة، حتى تنتظم الدورة الشهرية لمدة 3 إلى 6 شهور، مع تناول أقراص (جلوكوفاج) 500 مج، مرتين يومياً بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكرى من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
وننصح بأخذ حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والميرامية وهي تغلى مثل: الشاي، وتشرب مرتين يومياً، حيث إن هذه الأطعمة والمشروبات لها بعض الخصائص الهرمونية، والتي تساعد في علاج التكيس - إن شاء الله -، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل كبسولات (Matern)، ويمكنك أيضاً تناول حبوب (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1COpNx4