أدمنت على العادة السرية وكلما حاولت تركها أخفقت، ما الحل؟
السؤال:
السلام عليكم
عمري 16عامًا، عندي مشكلة، وهي أني أمارس العادة السرية كثيرًا، أمارسها تقريبًا كل يومين، ولا أستطيع أن أتركها، وإذا نويت أن أتركها، فإني أتركها شهرًا أو أقل، ثمّ أعود!
كما أعاني من عدم القدرة على الحفظ.
أفيدوني، ما الحل؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا.
تنتشر العادة السرية بين الشباب مع الاختلاف من عُمْرٍ لآخر، ومن مرحلة نمو لأخرى، وكثير منهم بعد تجريبها لبعض الوقت ينتبه للأمر، ومن ثَمّ يحاول الإقلاع عنها، وأحيانًا ينجح، وأحيانًا أخرى ينتكس، ويعود إليها بين الحين والآخر.
الذي أريده منك هو أن تغيّر نظرتك لما تمّ في الماضي، فما حدث في الماضي من ممارسة قد حدث وانتهى أمره، والسؤال الآن، ماذا تريد أن تفعل؟
لا أحتاج أن أذكّرك بمغفرة الله -تعالى-، وأنه –تعالى- لا يريد لعبده أن يأسِر نفسه في قفص الشعور بالذنب وتأنيب الضمير عما حدث في السابق؛ ولذلك فتح –تعالى- لنا أبواب التوبة والإنابة على مصراعيه، مهما ارتكب الإنسان، وحتى لو كانت الذنوب من الكبائر، فكيف إن لم تكن كذلك؟!
هيّا -يا أيها الشاب-، حاول الآن التغيير، وطبعًا هذا ليس سهلا، إلا أنه ممكن، وخاصة أنك تتطلّع للتغيير وللمستقبل.
لقد وُجد من خلال ممارسات كثيرة أن أهم عناصر النجاح في التغيير هو موضوع الحافزية والحماس للتغيير، وهذا ينطبق دومًا على تغيير العادات السلوكية.
طبعًا مما يفيدك أن تتوقع أن هذا التغيير لن يكون سلِسًا مستقيمًا، وإنما لا بد من صعوبات وتحديات وانتكاسات بين الحين والآخر، إلا أن الله –تعالى- سييسّر لك هذه الخطوات، ولا بد من أن تشغل نفسك بالأعمال المفيدة؛ والتي تصبّ في تحقيق أهدافك من هذه الحياة، ولا شك أن الإنسان الذي لديه مشروع في حياته أقدر على تجاوز العقبات المحتملة.
بالنسبة لضعف القدرة على الحفظ، هناك عوامل كثيرة يمكن أن ترفع من قدرة الطالب على الحفظ، ومنها على سبيل المثال:
- تحسين ظروف الدراسة أصلاً؛ فالدراسة الجيدة والمتأنّية تضمن حفظًا أفضل، ومن ذلك الاستفادة من تدريس المعلم في المدرسة، فَحُسْنُ الفهمِ عن المعلم، ومن ثَمّ المذاكرة والمراجعة، تُسهّل جدًا عملية التذكر لاحقًا.
- استعمال مهارات متعددة لتقوية الذاكرة، ومنها: استعمال الملخّصات، حيث يمكنك أن تلخّص أي درس ومن أي مادة في صفحة واحدة، وخاصة باستعمال ما يسمّى "الخريطة الذهنية"، وهي رَسْمَةٌ على ورقة واحدة فيها أهم كلمات الدرس والتعريفات والتصنيفات...، تضعها كلها بشكل دوائر ومربعات، بحيث يمكنك أن تحفظها وتستعين بها عند المذاكرة.
- قبل دراسة أيّ درس، حاول أن تغلق الكتاب، وتعيد كتابة أهم الأفكار التي وردت معك في هذا الدرس؛ فهذا مما يساعدك على تثبيت المعلومات.
- حاول أن تشرح للطلاب الآخرين ما تعلمته من الدرس؛ فأفضل طريقة للتعلُّم هو التعليم، فأنت عند ما تشرح للآخرين ما تعلمته، فأنت في الحقيقة تعلّم نفسك وتثبت معلوماتك.
يمكنني هنا أن أربط بين القضية الأولى في سؤالك عن التوقف عن العادة السرية، وبين تقوية الحفظ؛ فَبَذْلُ وقتٍ أطول في المذاكرة والدراسة، لا يقوّي ذاكرتك فقط، ولكن أيضًا يخفّف عندك الرغبة والإثارة لممارسة العادة.
وفقك الله، ويسر لك، وجعلك من المتفوقين.
السلام عليكم
عمري 16عامًا، عندي مشكلة، وهي أني أمارس العادة السرية كثيرًا، أمارسها تقريبًا كل يومين، ولا أستطيع أن أتركها، وإذا نويت أن أتركها، فإني أتركها شهرًا أو أقل، ثمّ أعود!
كما أعاني من عدم القدرة على الحفظ.
أفيدوني، ما الحل؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرًا لك على الكتابة إلينا.
تنتشر العادة السرية بين الشباب مع الاختلاف من عُمْرٍ لآخر، ومن مرحلة نمو لأخرى، وكثير منهم بعد تجريبها لبعض الوقت ينتبه للأمر، ومن ثَمّ يحاول الإقلاع عنها، وأحيانًا ينجح، وأحيانًا أخرى ينتكس، ويعود إليها بين الحين والآخر.
الذي أريده منك هو أن تغيّر نظرتك لما تمّ في الماضي، فما حدث في الماضي من ممارسة قد حدث وانتهى أمره، والسؤال الآن، ماذا تريد أن تفعل؟
لا أحتاج أن أذكّرك بمغفرة الله -تعالى-، وأنه –تعالى- لا يريد لعبده أن يأسِر نفسه في قفص الشعور بالذنب وتأنيب الضمير عما حدث في السابق؛ ولذلك فتح –تعالى- لنا أبواب التوبة والإنابة على مصراعيه، مهما ارتكب الإنسان، وحتى لو كانت الذنوب من الكبائر، فكيف إن لم تكن كذلك؟!
هيّا -يا أيها الشاب-، حاول الآن التغيير، وطبعًا هذا ليس سهلا، إلا أنه ممكن، وخاصة أنك تتطلّع للتغيير وللمستقبل.
لقد وُجد من خلال ممارسات كثيرة أن أهم عناصر النجاح في التغيير هو موضوع الحافزية والحماس للتغيير، وهذا ينطبق دومًا على تغيير العادات السلوكية.
طبعًا مما يفيدك أن تتوقع أن هذا التغيير لن يكون سلِسًا مستقيمًا، وإنما لا بد من صعوبات وتحديات وانتكاسات بين الحين والآخر، إلا أن الله –تعالى- سييسّر لك هذه الخطوات، ولا بد من أن تشغل نفسك بالأعمال المفيدة؛ والتي تصبّ في تحقيق أهدافك من هذه الحياة، ولا شك أن الإنسان الذي لديه مشروع في حياته أقدر على تجاوز العقبات المحتملة.
بالنسبة لضعف القدرة على الحفظ، هناك عوامل كثيرة يمكن أن ترفع من قدرة الطالب على الحفظ، ومنها على سبيل المثال:
- تحسين ظروف الدراسة أصلاً؛ فالدراسة الجيدة والمتأنّية تضمن حفظًا أفضل، ومن ذلك الاستفادة من تدريس المعلم في المدرسة، فَحُسْنُ الفهمِ عن المعلم، ومن ثَمّ المذاكرة والمراجعة، تُسهّل جدًا عملية التذكر لاحقًا.
- استعمال مهارات متعددة لتقوية الذاكرة، ومنها: استعمال الملخّصات، حيث يمكنك أن تلخّص أي درس ومن أي مادة في صفحة واحدة، وخاصة باستعمال ما يسمّى "الخريطة الذهنية"، وهي رَسْمَةٌ على ورقة واحدة فيها أهم كلمات الدرس والتعريفات والتصنيفات...، تضعها كلها بشكل دوائر ومربعات، بحيث يمكنك أن تحفظها وتستعين بها عند المذاكرة.
- قبل دراسة أيّ درس، حاول أن تغلق الكتاب، وتعيد كتابة أهم الأفكار التي وردت معك في هذا الدرس؛ فهذا مما يساعدك على تثبيت المعلومات.
- حاول أن تشرح للطلاب الآخرين ما تعلمته من الدرس؛ فأفضل طريقة للتعلُّم هو التعليم، فأنت عند ما تشرح للآخرين ما تعلمته، فأنت في الحقيقة تعلّم نفسك وتثبت معلوماتك.
يمكنني هنا أن أربط بين القضية الأولى في سؤالك عن التوقف عن العادة السرية، وبين تقوية الحفظ؛ فَبَذْلُ وقتٍ أطول في المذاكرة والدراسة، لا يقوّي ذاكرتك فقط، ولكن أيضًا يخفّف عندك الرغبة والإثارة لممارسة العادة.
وفقك الله، ويسر لك، وجعلك من المتفوقين.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1ykj6D4