أشعر بضعف الانتصاب وعدم الرغبة الجنسية رغم قرب الزواج، ما توجيهكم؟

أشعر بضعف الانتصاب وعدم الرغبة الجنسية رغم قرب الزواج، ما توجيهكم؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا شاب، عمري 26 سنة، كنت أمارس العادة السرية بشكل يومي، ومنذ حوالي شهر تقريبًا حدث عندي عدم رغبة في الجنس، وأثّر عليّ بعدم الرغبة في الزواج؛ خوفًا من عدم القدرة على جماع زوجتي والاستمتاع معها، وخفت أن أظلمها معي.



الحمد لله، قبل هذا الموضوع والتفكير في عدم القدرة، كانت عندي إثارة قوية جدًا، ولكن ما حدث معي هو بسبب الكلام مع أصدقائي منذ حوالي شهر عن الحالة النفسية، وأني قد لا ستطيع أن أجامع زوجتي، فحدث عندي عدم رغبة، ولكن مع مداعبة العضو كان يحدث عندي انتصاب، وأحيانا مع التفكير يحدث عندي انتصاب، ولكني قَدَرت أن أتغلب على القلق، وعدت إلى حالتي الطبيعية.



كنت بمجرد أن أسمع صوت مخطوبتي يحدث عندي انتصاب وشهوة، ولكن ما حدث منذ حوالي أربعة أيام، أثناء الإثارة، فكرت أني لن أقدر على جماع زوجتي، ولن أسعدها في الأمور الجنسية، وأصابني قلق لدرجة أنني لا أقدر على الأكل، ولكن مع مداعبة العضو بيدي يحدث انتصاب، ومع التفكير البسيط يحدث انتصاب، ولكن سرعان ما يتحول تفكيري إلى عدم القدرة، فتزول الإثارة، ويحدث عندي اكتئاب.



أرجو من حضرتكم الإفادة؛ لأني -والله العظيم- في حالة يرثى لها، وبقي على زواجي شهران تقريبًا، وتنتابني حالة من الخوف والقلق، فإذا كان الأمر سيبقى هكذا، فمن الأفضل ألا أظلم خطيبتي معي، حتى لو وصل الأمر إلى الانفصال، علمًا أني أحبها حبًا شديدًا، ولكني أخشى الظلم، مع العلم أنه بعد ما حدث معي من قلق منذ حوالي شهر، وبعد أن تغلبت عليه، كنت أمارس العادة السرية كل ثلاثة أيام أو كل أسبوع، وهذا عكس ما كنت عليه سابقًا.



أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أنت لست لديك علة جنسية عضوية، رجولتك مكتملة، كل متطلبات الذكورة عندك متوفرة، وهذا واضح جدًّا.



مشكلتك –أيها الفاضل الكريم–، هي وسوستك وانشغالك حول الجنس، -وبكل أسف- الكلام حول الجنس والمعاشرة الجنسية مع الآخرين، خاصة بكلام مفضوحٍ؛ يضرُّ كثيرًا بالنفوس الطيبة والنفوس اللطيفة والمستقيمة.



أيهَا الفاضل الكريم، لا تتحدث عن الموضوع هذا أبدًا مع أي أحد من أصدقائك أو غيرهم، المعاشرة الزوجية كريمة، وتتم في سِتْرٍ وفي لُطفٍ وفي أمانٍ، ليست مثل العادة السرية أو الأفلام الإباحية أو ممارسة الزنا مثلاً، كما يفعله البعض بكل أسف، فلا يستوي الطيب والخبيث، ولا يستوي الحلال والحرام، ولا تستوي السيئة والحسنة.



لا تقلق، هذا القلق التوقعي المستقبلي الوسواسي، -إن شاء الله تعالى- أمرك سيكون طيبًا ومُيسَّرًا، واللقاء مع الزوجة هو أمرٌ مختلف تمامًا عن كل الذي تتحدث عنه، ولا أريدك –أخِي الكريم– أن تنظر للزوجة والزواج كجنسٍ فقط، نعم، الجنس جزء مهم جدًّا فيه، لكن الجنس أصلاً هو أمر غريزي طبيعي حيواني، حتى مرْكز الشهوات موجود فيما يُسمَّى بعقل الزواحف، وهو جزء من عقولنا.



أيها الأخ الكريم، انزع عنك هذا الوسواس، هذا الانشغال، انطلق في الحياة، عش الحياة بقوة، ولا تربط التفكير في خطيبتك دائمًا بالجنس، هذا خطأ كبير جدًّا، انظر لها كامرأة سوف تكون شريكة حياتك، وهي مُكمِّلة لك، وهي ليست آلة جنسية. هذا –أخِي الكريم- إشكال كبير، وسوف يوقعك في الخوف من الفشل، والخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، والجنس أخذ وعطاء.



أنت الآن بتأمُّلاتك هذه تريد أن تأخذ فقط، ولا تريد أن تعطي، ولا تريد أن تقبل أن تعطيك الزوجة، لا، الأمر في غاية البساطة.



انزع عنك هذا الوسواس، وعش الحياة بشكل طبيعي، ولْتخفف على نفسك هذا القلق التوتري، تناول عقار يعرف باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، والجرعة هي نصف مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم نصف مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.



باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2250719

إقرأ أيضا :