هل أنا مصاب بسرعة القذف ومشاكل الانتصاب أم هي وساوس؟

هل أنا مصاب بسرعة القذف ومشاكل الانتصاب أم هي وساوس؟

السؤال:

السلام عليكم



أنا شاب أعزب عمري 28، ابتليت بإدمان العادة السرية منذ سن البلوغ، واستمرت معي لسنوات طويلة،

كنت أمارسها بإسراف، وفي معظم الأحيان أمارسها أكثر من 3 أو 4 مرات يوميًا، وبعض الأيام مرة واحدة أو لا أمارسها إطلاقًا.



حاولت مرارًا تركها لكن دون جدوى، أتركها لأيام أو لأسابيع أو بضعة أشهر، ثم أعود لها مرة أخرى رغم علمي بحرمتها وأضرارها، وللأسف طول الفترة السابقة عباداتي وواجباتي الدينية لم أقم بها، حتى قررت قرارًا جادًا بالتوبة وترك تلك العادة السيئة، والالتزام بالصلاة والعبادات، وأسأل الله أن يعينني عليها.



قمت مؤخراً بتحليل المني، وكانت نتائجه سليمة من حيث كميته، وعدم وجود التهابات والحمد لله، وأيضاً نسبة هرمون التستوستيرون والبرولاكتين كانت معقولة، لكن تبين من التحليل وجود بعض البطء في حركة الحيوانات المنوية، وكانت نسبة التشوهات مرتفعة قليلًا، لكن الطبيب أخبرني أنها ضمن النتائج المقبولة.



سؤالي:

في آخر المرات التي كنت أمارس فيها تلك العادة كان إنزال المني يحدث فورًا والعضو مرتخ أو غير مكتمل الانتصاب، هل يعني ذلك أني مصاب بسرعة القذف، أو بمشاكل في الانتصاب؟ رغم أن عندي انتصابًا صباحيًا قويًا بعض الأحيان، ولكن معظم الأحيان الانتصاب الصباحي يكون غير مكتمل.



هل توجد اختبارات وتحاليل أتأكد منها أن عندي مشكلة في الانتصاب وسرعة القذف أم هي مجرد وساوس؟ وهل هناك علاج لذلك أبدأ به من الآن؟ وهل سيؤثر على حياتي الزوجية لاحقًا؟ حيث إنني قررت التقدم للزواج بفتاة، وأشعر بتأنيب الضمير أني قد أظلمها في حال وجود تقصير في واجباتي الزوجية معها، والإنجاب لاحقًا، وهل أؤجل خطوات الزواج حتى أتأكد من حالتي الصحية؟



وشكرًا.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أخي الكريم: نحمد الله تعالى أنه بعد هذه الممارسة للعادة كل تلك الفترة وبتلك المعدلات أن الأمور لديك طيبة، أي لا توجد أعراض مرضية تذكر للممارسة تلك، وأرجو من الله أن يثبتك على هذا الموقف الإيجابي.



موضوع الارتخاء، وسرعة القذف التي تصفها، هي أيضًا من الآثار السلبية لتلك الممارسة الطويلة، ولكن لا تعني أن هناك أي خلل في جهازك التناسلي، بدليل أن لديك الانتصاب الصباحي بدرجاته المختلفة، فاطمئن من هذه الناحية، فمع الاستمرار في التوقف والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة، مثل: مشاهدة الأفلام، والصور الخلاعية، سوف تتلاشى تلك الأعراض بعون الله تعالى.



في موضوع السائل المنوي، فمادام نسبة حركة الحيوانات المنوية، والحيوانات المشوهة في حدود المعدل الطبيعي، فلا شيء يدعو للقلق؛ لأن معظم نتائج تحاليل السائل المنوي الطبيعية لا بد أن تكون بها نسبة في حدود المعدلات الطبيعية من الحيوانات المنوية ذات أشكال مشوهة، وأيضًا نسبة من الحيوانات المنوية لا تتمتع بالسرعة المطلوبة، ولكن يكون التحليل في عمومه طبيعيًا، فلا تشغل نفسك بهذا الأمر الآن، وركز على الاستمرار في التوقف عن هذه العادة غير المستحبة.



ليس لديك ما يستدعي عمل تحاليل أو تناول أي أدوية، وتوكل على الله وأكمل نصف دينك بالزواج، فلا شيء يمنع ذلك، وتنعم بحياتك الزوجية الجنسية والإنجابية بعون الله تعالى.



حفظك الله من كل سوء.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1G8Fh12

إقرأ أيضا :