اسمرار المنطقة بين الفخذين.. كيف أتخلص منها؟

اسمرار المنطقة بين الفخذين.. كيف أتخلص منها؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنا سيدة متزوجة، أبلغ من العمر 26 سنة، لدي سؤالان:



الأول: أعاني من اسمرار في منطقة بين الفخذين، وحبوب في منطقة العانة بعد نزع الشعر، بماذا تنصحونني للتخلص من هذه المشاكل؟



والسؤال الثاني هو: زوجي يعمل بعيداً عني، ولا يأتيني إلا كل شهر ونصف مرة، وعندما نتحدث في الهاتف يأخذنا الحديث أحياناً إلى مواضيع مثيرة، فنمارس العادة السرية على الهاتف، هل هذا حلال أم حرام؟



أرجو التوضيح جزاكم الله كل خير.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فجرية حفظها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:



أختي الكريمة: المناطق الداخلية من الجسم، والتي تشمل ما بين الفخذين، وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية، غالباً ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظراً لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك كثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق وبصورة عامة مثل:

- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية، مثل البوليستر واحتكاكها بالجلد.

- الاحتكاك خصوصاً في حالة التصاق الفخذين، أو كبر حجمهما.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، لوجود العرق والرطوبة؛ مما يؤدي إلى زيادة اللون الغامق في تلك المناطق أيضاً.

- استخدام مزيلات الشعر سواء كانت حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية، فمعظمها -إن لم نقل كلها- تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي يزيد الاسمرار في تلك المناطق.



أما العلاج بشكل عام، فيأتي في المقدمة علاج السبب، إذا كان هناك سبب لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذه المهمة مثل: Pigmenorm cream مرتين يومياً، وليس لهذا الاسمرار علاقة بالنظافة الشخصية.



أما عن الحبوب بعد نزع الشعر: فينطبق على ما يسمى التهاب الأجربة الشعرية، أو التهابات بويصلات الشعر، أو جذور الشعر (Folliculitis)، وهو التهاب ميكروبي يصيب بويصلات الشعر في المناطق التي يوجد بها شعر، والسبب الأساسي في تكوينها هو: وجود أنواع من البكتيريا العنقودية كامنة في الحالات العادية في تلك المناطق، وبسبب الاحتكاك، أو الحلاقة، أو إزالة الشعر بأي وسيلة بدون أخذ الاحتياطات المناسبة، فإن هذه البكتيريا تدخل في جريبات الشعر، وتسبب تلك الآثار.



ولتجنب تكرار حدوث هذه الأعراض بعد الاحتكاك أو الحلاقة لا بد من اتباع الطريقة الصحية في إزالة الشعر من أي منطقة من مناطق الجسم، وذلك باتباع الخطوات الآتية:



أولاً: لا زالت طريقة حلاقة الشعر بواسطة الموس، هي الأفضل والأسهل، وبالإمكان استعمال ماكينة الحلاقة.

ثانياً: لا بد من استعمال موس جديد في كل مرة يتم فيها حلق الشعر، ومنطقة العانة يكون لها موس جديد وحدها، ثم يمرر الموس باتجاه نمو الشعر وليس العكس.

ثالثاً: غسل المنطقة المراد حلقها جيداً بالماء والصابون قبل الحلاقة، ثُم بعد الانتهاء من الحلاقة يعاد غسل المنطقة المحلوقة بالماء والصابون أيضاً.



يفضل أيضا بعد الحلاقة مباشرة، وبعد التنشيف استعمال طبقة خفيفة من المرهم مثل: Lococorten Vioform Cream، ثلاث مرات يومياً لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام، لضمان عدم تلوث بويصلات الشعر، وظهور تلك الأعراض.



حفظك الله من كل سوء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت إجابة الدكتور سالم عبد الرحمن الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.

وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي، مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة وأختنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، ما ذكرته بشأن ممارسة العادة السرية -كما قلت- على الهاتف، لم نتصوره نحن على وجه الدقة، ولكن الذي فهمناه أن كل واحدٍ منكم يستمني بنفسه -وهذا هو المتصور- فإذا كان الأمر كذلك، فإن هذا داخل في الاستمناء الذي يُفتي جماهير العلماء بحرمته، ويستدلون على حرمته بقول الله -سبحانه وتعالى- في وصف عباده المؤمنين المفلحين في سورة المؤمنون، وفي غيرها، يقول سبحانه: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} فجعل سبحانه وتعالى قضاء الشهوة في غير الزوجة -وهي كذلك بالنسبة للزوج- وملك اليمين من الاعتداء، وهذا منها كما يقوله أكثر علماء المسلمين، ومن ثم فيتعين عليكما الابتعاد عن هذه العادة.



ومما ينبغي أن يُلتفت إليه: أن هذه العادة هي في الحقيقة لا تُطفئ نار الشهوة بقدر ما تزيدها اضطرامًا واشتعالاً، والسبيل الأمثل في ذلك الاستعفاف، والأخذ بالأسباب التي تعين الإنسان على اجتناب إثارة الشهوة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، حتى يُعفَّك الله -عز وجل- بالحلال بمجيء زوجك ووصوله إليك.



أما إذا كان المقصود الكلام على الهاتف ويحصل بهذا الكلام إثارة، ثم يحصل بعده إنزال، فهذا لا حرج فيه بين الزوجين، وخير ما نوصيك به تقوى الله -سبحانه وتعالى- والاشتغال بذكره وطاعته، والإكثار من دعائه أن ييسر لزوجك عملاً مناسبًا قريبًا منك، أو ييسر له أموره وظروفه بحيث ينقلك إليه، فإن ذلك على الله -عز وجل- يسير، فأكثري من دعائه، واللجوء إليه بصدق، أن ييسر لكما الأمور.



نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يغنينا وإياكم بحلاله عن حرامه.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://www.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2251076

إقرأ أيضا :