أمارس العادة وأتوب، ثم أعود للممارسة.. هل سيقبل الله توبتي؟
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 20 عامًا، منذ عمر 14 سنة أدمنت على العادة السرية، لكنني -الحمد لله- منذ عمر الـ 9 سنوات أصلي كل صلاة، ولا أقطع الصلاة أبدًا.
منذ 3 سنوات تعرفت على بنت، ومع الأسف كنت أمارس معها الجنس على (الموبايل)، مع الإدمان على الأفلام الإباحية بشكل رهيب، رغم ذلك ما كنت أقطع أي صلاة، ومنذ شهر قررت أن أتوب وبدأت أبتعد عن الأفلام، والأغاني، والبنات، وعن العادة السرية، لكني للأسف ابتعدت 11 يومًا فقط عن العادة السرية، لكنني استغفرت، وتبت -والحمد لله- بقيت على ما أنا عليه، لكن للأسف عدت بالأمس ومارست الجنس على الموبايل مع أنثى.
أنا والله يا شيخ نادم، ولا أعرف هل توبتي ستقبل؟ وأبكي وأخاف أن أموت وأنا أعمل هذه الأخطاء، وهل سيقبل الله توبتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، والسؤال، ونسأل الله أن يهديك، وأن يصلح الأحوال، وأن يغنيك بالحلال، وأن يبعدك عن الفسق، وفعل الجهال، وأن يتوب عليك إنه هو التواب لمن تاب، وهو لمن تمادى شديد المحال.
لقد سعدنا بهذه الاستشارة التي تدل على خير فيك، وعلى رغبة في الخير فاستعن بمن بيده الخير، وتعوذ بالله من شيطان يريد أن يوقعك في الشر، وأن يقف لك في سبيل الخير، وهم الشيطان أن يحزن أهل الأيمان، وأن يوصلهم إلى اليأس من رحمة الرحيم المنان، فاعرف عدوك، وعامله بنقيض قصده، وكرر التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول.
واعلم بأن هذا العدو يحزن إذا تبنا، ويندم إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا، وأرجو أن تعلم أن الله يمهل، لكنه لا يهمل، وأنه يستر على العصاة، ويستر فإذا لبسوا للمعصية لبوسها، وبارزوا الله بالعصيان فضحهم وهتكهم وخذلهم، فاحذر من مكر الله، واعلم أنه لا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون.
فانتبه لنفسك، وعجل بالتوبة النصوح، واحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب اللسان، ويظل القلب متعلقًا بالمعصية يعشق أيامها، ويحتفظ بصورها، وأرقامها، ألا تدري مع من تتعامل؟ ولمن ينبغي أن تتوب؟
ونؤكد لك أن الله ما سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وما سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، وهو سبحانه يقبل التوبة ويعفو، بل ويكافئ المخلصين في توبتهم، الصادقين في أوبتهم؛ بأن يبدل لهم سيئاتهم حسنات.
واعلم أن الشر لا يتوقف حتى تنقطع أسبابه، فاهجر بيئة المعصية، ورفقة المعصية، واحشر نفسك مع من تذكرك بالله رؤيته، ومع من يذكرك بالله إذا نسيت، ومع من يعينك على طاعة الله إن ذكرت، وربنا لا يتعاظمه ذنب، وهو الذي يغفر الذنوب جميعًا، فلا تكن ممن يسوف ويأبى، وقد صدقت فالمخذول من نزل به الموت وهو في طريق العصيان، ونعوذ بالله من سوء الخاتمة فعجل بالتوبة، وتذكر أن العظيم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد باستمرار تواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يرفع درجتك، وأن يتوب عليك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 20 عامًا، منذ عمر 14 سنة أدمنت على العادة السرية، لكنني -الحمد لله- منذ عمر الـ 9 سنوات أصلي كل صلاة، ولا أقطع الصلاة أبدًا.
منذ 3 سنوات تعرفت على بنت، ومع الأسف كنت أمارس معها الجنس على (الموبايل)، مع الإدمان على الأفلام الإباحية بشكل رهيب، رغم ذلك ما كنت أقطع أي صلاة، ومنذ شهر قررت أن أتوب وبدأت أبتعد عن الأفلام، والأغاني، والبنات، وعن العادة السرية، لكني للأسف ابتعدت 11 يومًا فقط عن العادة السرية، لكنني استغفرت، وتبت -والحمد لله- بقيت على ما أنا عليه، لكن للأسف عدت بالأمس ومارست الجنس على الموبايل مع أنثى.
أنا والله يا شيخ نادم، ولا أعرف هل توبتي ستقبل؟ وأبكي وأخاف أن أموت وأنا أعمل هذه الأخطاء، وهل سيقبل الله توبتي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، والسؤال، ونسأل الله أن يهديك، وأن يصلح الأحوال، وأن يغنيك بالحلال، وأن يبعدك عن الفسق، وفعل الجهال، وأن يتوب عليك إنه هو التواب لمن تاب، وهو لمن تمادى شديد المحال.
لقد سعدنا بهذه الاستشارة التي تدل على خير فيك، وعلى رغبة في الخير فاستعن بمن بيده الخير، وتعوذ بالله من شيطان يريد أن يوقعك في الشر، وأن يقف لك في سبيل الخير، وهم الشيطان أن يحزن أهل الأيمان، وأن يوصلهم إلى اليأس من رحمة الرحيم المنان، فاعرف عدوك، وعامله بنقيض قصده، وكرر التوبة حتى يكون الشيطان هو المخذول.
واعلم بأن هذا العدو يحزن إذا تبنا، ويندم إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا، وأرجو أن تعلم أن الله يمهل، لكنه لا يهمل، وأنه يستر على العصاة، ويستر فإذا لبسوا للمعصية لبوسها، وبارزوا الله بالعصيان فضحهم وهتكهم وخذلهم، فاحذر من مكر الله، واعلم أنه لا يأمن من مكر الله إلا القوم الخاسرون.
فانتبه لنفسك، وعجل بالتوبة النصوح، واحذر من توبة الكذابين، وهي أن يتوب اللسان، ويظل القلب متعلقًا بالمعصية يعشق أيامها، ويحتفظ بصورها، وأرقامها، ألا تدري مع من تتعامل؟ ولمن ينبغي أن تتوب؟
ونؤكد لك أن الله ما سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وما سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، وهو سبحانه يقبل التوبة ويعفو، بل ويكافئ المخلصين في توبتهم، الصادقين في أوبتهم؛ بأن يبدل لهم سيئاتهم حسنات.
واعلم أن الشر لا يتوقف حتى تنقطع أسبابه، فاهجر بيئة المعصية، ورفقة المعصية، واحشر نفسك مع من تذكرك بالله رؤيته، ومع من يذكرك بالله إذا نسيت، ومع من يعينك على طاعة الله إن ذكرت، وربنا لا يتعاظمه ذنب، وهو الذي يغفر الذنوب جميعًا، فلا تكن ممن يسوف ويأبى، وقد صدقت فالمخذول من نزل به الموت وهو في طريق العصيان، ونعوذ بالله من سوء الخاتمة فعجل بالتوبة، وتذكر أن العظيم يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد باستمرار تواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يرفع درجتك، وأن يتوب عليك.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1zPZSV5