أبي يعاملني بقسوة ولا يريدني ابنا له.. فماذا أفعل معه؟
السؤال:
السلام عليكم
أبي منعني من دخول بيته والسلام عليه، على الرغم من أن أبي كان يظلمني ويضربني، وفي آخر شهر قبل زواجي لم يعد يدخل البيت علي وعلى أختي، ولم يصرف ريالا واحدا كل تلك الفترة.
وكل ما يقوله عني ليس صحيحا، ولم أفعل شيئا يغضبه، إلا أنه لا يريدني ابنا له، ماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
وقد تدخل خالي للإصلاح بيننا ولكنه رفض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وقد أسعدنا حرصك على إرضاء الوالد، ونسأل الله أن يلهمه السداد، وأن يكتب لك أجر البر، وأن يوفقك لكل خير.
لا شك أن إرضاء الوالد مطلب، وتكرار المحاولات أمر مهم بعد التوجه إلى رب الأرض والسموات، مع ضرورة الاجتهاد في معرفة السبب ولو من وجهة نظر الوالد؛ لأن معرفة السبب فيه عون -بعد توفيق الله- على إصلاح الخلل والعطب.
ومن علامات صدق البر: الاجتهاد في الإصلاح، فإذا أصر الوالد وتمادى فلا إثم عليك، والعزاء لك ولأمثالك في قول الله تعالى: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا).
وأرجو أن تطلب مساعدة العقلاء من أرحامك، بالإضافة للأعمام والعمات، وسوف تكسب وتنجح بحول الله وقوته.
ونتمنى أن لا يدفعك عناد الوالد على التوقف أو التقصير في حقه؛ لأن للوالدين حقا حتى ولو كانوا غير مسلمين، وحتى لو أمرونا بمعصية فإننا لا نطيعهم فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، ولكن مع ذلك فإن التوجيه القرآني أرشد إلى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) ثم قال سبحانه: (وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي).
وأرجو أن تتحمل وتحسن الاستماع، ولكن لا تفعل إلا ما يرضي الله، ثم ما فيه مصالح راجحة، ونتمنى أن تصلنا تفاصيل حتى نتعاون في الوصول إلى الحلول المناسبة مستعينين بالله جل في علاه.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه فإن قلب الوالد وقلوب العباد بين أصابعه سبحانه يقلبها ويصرفها.
نسأل الله لكم التوفيق والسداد.
السلام عليكم
أبي منعني من دخول بيته والسلام عليه، على الرغم من أن أبي كان يظلمني ويضربني، وفي آخر شهر قبل زواجي لم يعد يدخل البيت علي وعلى أختي، ولم يصرف ريالا واحدا كل تلك الفترة.
وكل ما يقوله عني ليس صحيحا، ولم أفعل شيئا يغضبه، إلا أنه لا يريدني ابنا له، ماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟
وقد تدخل خالي للإصلاح بيننا ولكنه رفض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وقد أسعدنا حرصك على إرضاء الوالد، ونسأل الله أن يلهمه السداد، وأن يكتب لك أجر البر، وأن يوفقك لكل خير.
لا شك أن إرضاء الوالد مطلب، وتكرار المحاولات أمر مهم بعد التوجه إلى رب الأرض والسموات، مع ضرورة الاجتهاد في معرفة السبب ولو من وجهة نظر الوالد؛ لأن معرفة السبب فيه عون -بعد توفيق الله- على إصلاح الخلل والعطب.
ومن علامات صدق البر: الاجتهاد في الإصلاح، فإذا أصر الوالد وتمادى فلا إثم عليك، والعزاء لك ولأمثالك في قول الله تعالى: (ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا).
وأرجو أن تطلب مساعدة العقلاء من أرحامك، بالإضافة للأعمام والعمات، وسوف تكسب وتنجح بحول الله وقوته.
ونتمنى أن لا يدفعك عناد الوالد على التوقف أو التقصير في حقه؛ لأن للوالدين حقا حتى ولو كانوا غير مسلمين، وحتى لو أمرونا بمعصية فإننا لا نطيعهم فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، ولكن مع ذلك فإن التوجيه القرآني أرشد إلى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) ثم قال سبحانه: (وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي).
وأرجو أن تتحمل وتحسن الاستماع، ولكن لا تفعل إلا ما يرضي الله، ثم ما فيه مصالح راجحة، ونتمنى أن تصلنا تفاصيل حتى نتعاون في الوصول إلى الحلول المناسبة مستعينين بالله جل في علاه.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه فإن قلب الوالد وقلوب العباد بين أصابعه سبحانه يقلبها ويصرفها.
نسأل الله لكم التوفيق والسداد.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1vtR6c9