هل لكسر الحوض أثر على الإنجاب، وطبيعة الولادة؟

هل لكسر الحوض أثر على الإنجاب، وطبيعة الولادة؟


السؤال:

السلام عليكم

حدث لي حادث سيارة وكنت حاملاً في الشهر الأول، وكان أول حمل لي، ولكن سقط الجنين بسبب الحادث، وفي نفس الوقت قالوا: إن عندي كسرًا في الحوض، وجاءني نزيف داخلي، وعمري 19.

هل كسر الحوض يسبب عقماً، ويمنع الحمل مرة ثانية؟ وإذا حملت هل تكون الولادة طبيعية، أم قيصرية؟

أتمنى أن تفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يتم عليك بالشفاء التام, وأن يعوضك بكل خير, إنه سميع قريب مجيب.

اطمئني -يا ابنتي- فإن كسر الحوض لا يسبب العقم, وما دامت الدورة الشهرية تنزل وبانتظام, فهذا يدل على أن المبيضين لم يتأثرا, لا من الحادث ولا من النزف, بإذن الله تعالى.

لكن يجب القول هنا بأنه في بعض الحالات النادرة, والتي يكون فيها قد تم عمل فتح بطن لإيقاف النزف, هنالك احتمال لأن يكون هذا النزف قد سبب بعض الالتصاقات في الحوض, وهذه الالتصاقات قد تؤثر على نفوذية الأنابيب -لا قدر الله-، ومثل هذه الالتصاقات قد تحدث في أي حالة نزف في البطن, أو أي عملية فتح بطن لأي سبب كان, لكن -كما سبق وذكرت- فإنها لا تحدث إلا نادراً.

لذلك -يا ابنتي- إذا حدث تأخير في حدوث الحمل عندك -لا قدر الله- وكان قد تم عمل فتح بطن بعد الكسر؛ لإيقاف النزف, فهنا يجب أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب؛ للتأكد من نفوذيتها.

بالنسبة للولادة: إن احتمال الولادة بعملية قيصرية سيكون أعلى من النسبة الطبيعية عندك، وعند كل من عانت من كسر في الحوض, خاصة إن كان الكسر قد أثر على منطقة نسميها ب (ارتفاق العانة)، وهي المنطقة التي يلتقي فيها عظما العانة في الأمام, وتقع خلف منطقة العانة مباشرة, أو خلف ما نسميه تشريحياً ب(جبل الزهرة), لكن هذا لا يعني بأن الولادة الطبيعية غير ممكنة على الإطلاق, فالأمر تحدده ظروف المخاض أولاً, ونوع الكسر ومكانه وشدة تراكبه ثانياً.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1w7OILZ

إقرأ أيضا :