ابتليت بممارسة العادة السرية، فكيف أتخلص منها؟ أرشدوني
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله خيراً على الموقع الأكثر من رائع.
سوف أطرح مشكلتي: أنا فتاة في 17 من العمر، قبل ثلاث سنوات مارست العادة السرية ما يقارب مرتين، ولكن لم أدخل أي شيء في المهبل، ولم أكن أعلم أنها العادة السرية، ولم أكن أعلم عن غشاء البكارة شيئاً، وبعد أن علمت أصابني الذعر والخوف والقلق، وتوقفت عنها.
والآن قبل أربعة أشهر تقريباً رجعت إلى هذه العادة المشينة، ومارست هذه العادة بشكل خارجي عن طريق الوسادة.
السؤال الأول: هل قبل ثلاث سنوات أثرت هذه العادة على غشاء البكارة؟ هل العادة السرية بالوسادة تؤثر على البكارة؟
السؤال الثاني: كيف أتخلص من هذه العادة التي أصبحت مدمنة عليها؟ أمارسها في اليوم أحياناً أربع مرات، وكلما مارستها أحسست بالحسرة والخجل من نفسي ومن ربي، حتى أنني أصبحت أكره نفسي، جزاكم الله خيراً، وجعل هذا العمل في موازين حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالفعل -يا ابنتي- إن ممارسة هذه العادة القبيحة لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس تتنازعها.
والمشكلة هي أن الفتاة تصبح في نهاية الأمر أسيرة حلقة مفرغة من المعاناة المستمرة، فممارسة العادة السرية تجلب لها الشعور بالحسرة والندم وقلة الثقة بالنفس، والكثير الكثير من المشاعر السلبية الأخرى, ولتخلص نفسها من مثل هذه المشاعر فإنها تبحث عما يشعرها بالمتعة، فتلجأ إلى ممارسة العادة السرية التي تجلب لها متعة لكنها مؤقتة، فيزداد حزنها وكربها، ووتزداد نظرتها الدونية لنفسها، وتتفاقم كل الأعراض السلبية عندها، وهكذا تستمر باحثة عن ما يخفف عنها ويمتعها, فلا تجد أمامها إلا تكرار هذه الممارسة مرات ومرات وهكذا، حتى تبقى أسيرة حلقة مفرغة - كما سبق وذكرت -قد تقودها في النهاية إلى الهاوية, إن لم تستدرك الأمر وتطلب المساعدة.
ومن الواضح بأنك إنسانة في داخلها الخير الكثير -إن شاء الله-, فما شعورك بالحسرة والندم، وما طلبك للمساعدة إلا دليل قوي على أنك راغبة في التوبة من هذه الممارسة الضارة والمحرمة، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك -بإذن الله تعالى-، وحتى أساعدك سأبدأ بطمأنتك, وهو ما سيكون جوابي على سؤالك الأول:
1- إن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-, وذلك لأن ممارستك للعادة السرية هي ممارسة خارجية فقط, أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, والممارسة الخارجية لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة؛ لأن هذا الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج، وهو ليس مكشوفا للخارج، ولا يتصل بالأشفار، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم, ويتصل بجدران المهبل, ومحمي جيداً بها، لذلك اطمئني وابعدي عنك الوساوس والمخاوف، فأنت عذراء, وبكل تأكيد -بإذن الله تعالى-.
2- حتى تتخلص الفتاة من ممارسة العادة السرية، فإنها يجب أن تعلم حقيقة علمية هامة, وهي أن الرغبة الجنسية وإن كانت رغبة أساسية وهامة في الإنسان إلا أنها رغبة ليست رغبة حياتية أو ( vital )، أي أن حياة الإنسان لا تتعرض للخطر إذا لم يمارسها, وللتوضيح أكثر أقول: هي وإن كانت هامة إلا إنها ليست كالطعام والشراب والتنفس, إذا انقطع الإنسان عنها فإن حياته ستكون مهددة، والرغبة الجنسية عند الأنثى ليست رغبة عشوائية؛ لأن الحالة النفسية والعاطفية تؤثر عليها بشكل كبير -وليس فقط الهرمونات الجنسية- لذلك يمكن للأنثى تطويع هذه الرغبة وبسهولة إلى أن يتم إفراغها بالطريقة الشرعية الصحيحة, وهي طريق الزواج.
ولأن العادة السرية عند الفتاة -وفي كثير من الأحيان- ما هي إلا تعبير غير مباشر عن معاناة نفسية أو نقص عاطفي، فيمكن تشبيهها هنا بأي عادة سيئة تعتادها الفتاة، مثل: النهم للطعام، أو نتف شعر الرأس, أو قضم الأظافر, أي أنها مصدرا للألم والمعاناة، وليست دائما مصدراً للمتعة، لذلك فإن العلاج السلوكي هنا يفيد كثيراً في التخلص منها.
والعلاج يجب أن يبدأ بالتعرف على الظرف -سواء المكان أو الزمان-، الذي تضعفين فيه, وتشعرين معه بالرغبة في ممارسة هذه العادة, ثم محاولة التخلص من هذا الظرف أو تغييره، وللتوضيح سأضرب لك أمثلة:
مثلا إن كنت تلاحظين بأن فكرة ممارسة العادة السرية تخطر على بالك عندما تكونين وحيدة في غرفتك, فهنا أنصحك بأن تبقي على باب غرفتك مفتوحا ولو بشكل جزئي, أو أن تجعلي أختك تشاركك الغرفة، أو أن تضعي في غرفتك شيئا أو جهاز يستخدمه بقية أفراد الأسرة, بحيث يمكنهم الدخول لاستخدامه, في أي وقت -طبعا بعد الاستئذان-، فهذا سيجعلك تشعرين بأنك مراقبة وتمتنعين عن ارتكاب هذه الممارسة, خشية اكتشاف الأمر، وإن كنت تلاحظين بأن ممارستك للعادة السرية تكون خلال وقت الاستحمام، فهنا عليك بتغيير وقت الاستحمام ليكون قبل مناسبة هامة، مثلا قبل ذهابك إلى المدرسة أو الجامعة بوقت قصير جداً، فحينها ستكونين على عجلة من أمرك، وكل تفكيرك مشغول في التحضير للخروج .
أما إن كنت غير قادرة على تحديد ظرف معين, وكنت تلاحظين بأن ممارستك ليس لها وتيرة أو نموذج ثابت, فهنا أنصحك بأن تقومي بسرعة بتغيير المكان الذي أنت فيه، وذلك فور شعورك بمراودة فكرة الممارسة لذهنك، ثم قومي بشغل نفسك بأي عمل بسيط ومسل تحبينه، مثلا قومي بتحضير كوب شاي أو تحضير وجبة طعام أو مهاتفة صديقة تحبينها، أو مشاركة العائلة جلستها، أو أي عمل آخر ترينه مناسبا في ذلك الوقت, فالهدف هو أن تقومي بشغل نفسك، فهنا سيحدث تشتيت لفكرة ممارسة العادة السرية في ذهنك، ومن ثم ستختفي، وعند النجاح في هذا الأمر مرة، فإنك ستشعرين بسعادة غامرة, وستسعين إلى نجاح آخر، وهكذا، فإن النجاح سيقودك إلى نجاحات مستمرة, وحينها ستحبين نفسك أكثر، وستزداد ثقتك بها، وسترين الحياة بمنظور جديد وجميل -إن شاء الله تعالى-.
نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله خيراً على الموقع الأكثر من رائع.
سوف أطرح مشكلتي: أنا فتاة في 17 من العمر، قبل ثلاث سنوات مارست العادة السرية ما يقارب مرتين، ولكن لم أدخل أي شيء في المهبل، ولم أكن أعلم أنها العادة السرية، ولم أكن أعلم عن غشاء البكارة شيئاً، وبعد أن علمت أصابني الذعر والخوف والقلق، وتوقفت عنها.
والآن قبل أربعة أشهر تقريباً رجعت إلى هذه العادة المشينة، ومارست هذه العادة بشكل خارجي عن طريق الوسادة.
السؤال الأول: هل قبل ثلاث سنوات أثرت هذه العادة على غشاء البكارة؟ هل العادة السرية بالوسادة تؤثر على البكارة؟
السؤال الثاني: كيف أتخلص من هذه العادة التي أصبحت مدمنة عليها؟ أمارسها في اليوم أحياناً أربع مرات، وكلما مارستها أحسست بالحسرة والخجل من نفسي ومن ربي، حتى أنني أصبحت أكره نفسي، جزاكم الله خيراً، وجعل هذا العمل في موازين حسناتكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالفعل -يا ابنتي- إن ممارسة هذه العادة القبيحة لا تجلب على الفتاة إلا الهم والغم والكرب، وتتركها فريسة للمخاوف والوساوس تتنازعها.
والمشكلة هي أن الفتاة تصبح في نهاية الأمر أسيرة حلقة مفرغة من المعاناة المستمرة، فممارسة العادة السرية تجلب لها الشعور بالحسرة والندم وقلة الثقة بالنفس، والكثير الكثير من المشاعر السلبية الأخرى, ولتخلص نفسها من مثل هذه المشاعر فإنها تبحث عما يشعرها بالمتعة، فتلجأ إلى ممارسة العادة السرية التي تجلب لها متعة لكنها مؤقتة، فيزداد حزنها وكربها، ووتزداد نظرتها الدونية لنفسها، وتتفاقم كل الأعراض السلبية عندها، وهكذا تستمر باحثة عن ما يخفف عنها ويمتعها, فلا تجد أمامها إلا تكرار هذه الممارسة مرات ومرات وهكذا، حتى تبقى أسيرة حلقة مفرغة - كما سبق وذكرت -قد تقودها في النهاية إلى الهاوية, إن لم تستدرك الأمر وتطلب المساعدة.
ومن الواضح بأنك إنسانة في داخلها الخير الكثير -إن شاء الله-, فما شعورك بالحسرة والندم، وما طلبك للمساعدة إلا دليل قوي على أنك راغبة في التوبة من هذه الممارسة الضارة والمحرمة، وأنا واثقة من قدرتك على ذلك -بإذن الله تعالى-، وحتى أساعدك سأبدأ بطمأنتك, وهو ما سيكون جوابي على سؤالك الأول:
1- إن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-, وذلك لأن ممارستك للعادة السرية هي ممارسة خارجية فقط, أي لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل, والممارسة الخارجية لا يمكن أن تسبب أذية في غشاء البكارة؛ لأن هذا الغشاء لا يتوضع على مستوى الفرج، وهو ليس مكشوفا للخارج، ولا يتصل بالأشفار، بل هو للأعلى بحوالي 2 سم, ويتصل بجدران المهبل, ومحمي جيداً بها، لذلك اطمئني وابعدي عنك الوساوس والمخاوف، فأنت عذراء, وبكل تأكيد -بإذن الله تعالى-.
2- حتى تتخلص الفتاة من ممارسة العادة السرية، فإنها يجب أن تعلم حقيقة علمية هامة, وهي أن الرغبة الجنسية وإن كانت رغبة أساسية وهامة في الإنسان إلا أنها رغبة ليست رغبة حياتية أو ( vital )، أي أن حياة الإنسان لا تتعرض للخطر إذا لم يمارسها, وللتوضيح أكثر أقول: هي وإن كانت هامة إلا إنها ليست كالطعام والشراب والتنفس, إذا انقطع الإنسان عنها فإن حياته ستكون مهددة، والرغبة الجنسية عند الأنثى ليست رغبة عشوائية؛ لأن الحالة النفسية والعاطفية تؤثر عليها بشكل كبير -وليس فقط الهرمونات الجنسية- لذلك يمكن للأنثى تطويع هذه الرغبة وبسهولة إلى أن يتم إفراغها بالطريقة الشرعية الصحيحة, وهي طريق الزواج.
ولأن العادة السرية عند الفتاة -وفي كثير من الأحيان- ما هي إلا تعبير غير مباشر عن معاناة نفسية أو نقص عاطفي، فيمكن تشبيهها هنا بأي عادة سيئة تعتادها الفتاة، مثل: النهم للطعام، أو نتف شعر الرأس, أو قضم الأظافر, أي أنها مصدرا للألم والمعاناة، وليست دائما مصدراً للمتعة، لذلك فإن العلاج السلوكي هنا يفيد كثيراً في التخلص منها.
والعلاج يجب أن يبدأ بالتعرف على الظرف -سواء المكان أو الزمان-، الذي تضعفين فيه, وتشعرين معه بالرغبة في ممارسة هذه العادة, ثم محاولة التخلص من هذا الظرف أو تغييره، وللتوضيح سأضرب لك أمثلة:
مثلا إن كنت تلاحظين بأن فكرة ممارسة العادة السرية تخطر على بالك عندما تكونين وحيدة في غرفتك, فهنا أنصحك بأن تبقي على باب غرفتك مفتوحا ولو بشكل جزئي, أو أن تجعلي أختك تشاركك الغرفة، أو أن تضعي في غرفتك شيئا أو جهاز يستخدمه بقية أفراد الأسرة, بحيث يمكنهم الدخول لاستخدامه, في أي وقت -طبعا بعد الاستئذان-، فهذا سيجعلك تشعرين بأنك مراقبة وتمتنعين عن ارتكاب هذه الممارسة, خشية اكتشاف الأمر، وإن كنت تلاحظين بأن ممارستك للعادة السرية تكون خلال وقت الاستحمام، فهنا عليك بتغيير وقت الاستحمام ليكون قبل مناسبة هامة، مثلا قبل ذهابك إلى المدرسة أو الجامعة بوقت قصير جداً، فحينها ستكونين على عجلة من أمرك، وكل تفكيرك مشغول في التحضير للخروج .
أما إن كنت غير قادرة على تحديد ظرف معين, وكنت تلاحظين بأن ممارستك ليس لها وتيرة أو نموذج ثابت, فهنا أنصحك بأن تقومي بسرعة بتغيير المكان الذي أنت فيه، وذلك فور شعورك بمراودة فكرة الممارسة لذهنك، ثم قومي بشغل نفسك بأي عمل بسيط ومسل تحبينه، مثلا قومي بتحضير كوب شاي أو تحضير وجبة طعام أو مهاتفة صديقة تحبينها، أو مشاركة العائلة جلستها، أو أي عمل آخر ترينه مناسبا في ذلك الوقت, فالهدف هو أن تقومي بشغل نفسك، فهنا سيحدث تشتيت لفكرة ممارسة العادة السرية في ذهنك، ومن ثم ستختفي، وعند النجاح في هذا الأمر مرة، فإنك ستشعرين بسعادة غامرة, وستسعين إلى نجاح آخر، وهكذا، فإن النجاح سيقودك إلى نجاحات مستمرة, وحينها ستحبين نفسك أكثر، وستزداد ثقتك بها، وسترين الحياة بمنظور جديد وجميل -إن شاء الله تعالى-.
نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1taMytK