كرهت نفسي بسبب العادة السرية!
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا فتاة غير متزوجة، عمري23، أكتب لكم وأنا بكامل خجلي وحيائي وحزني وندمي من الله قبل أن يكون منكم.
فأنا كنت أمارس العادة السرية بدون علم منذ سنين طويلة ولكن كان الله قد من علي، وفرج علي، وتركتها بعد تعب، ومحاولات كثيرة منذ سنتين تقريباً، ولم أعد أمارسها ولا أريدها ولا أحتاج إليها، ولكن بعد ذلك أرى دوماً أحلاماً أني عدت إليها وأنا حزينة ومقهورة، وعندما أفتح عيني أفرح أنه حلم وما زال حلماً وليس حقيقة، ولكن أتى اليوم الذي فعلتها وعدت إليها للأسف، وفعلتها في ذلك الوقت مرة واحدة، فأنا لم أستطيع أن أقاوم وقتها عدم فعلها، فالشيطان أغواني بأنها فقط مرة واحدة وبعدها سوف تنسينها، ونفسي الأمارة بالسوء، وربما حاجتي إليها كوني لم أتزوج.
صدقاً لا أعلم ما الذي أضعف نفسي بعد تلك السنوات والأيام، وقدرتي على تركها لا أعلم كيف عدت إليها! وبعدها كالعادة أصبت بالندم والتفكير والقلق وكرهت نفسي، ولم فعلت؟! ومتى سوف أنسى؟
أنا الآن نادمة وخائفة من ربي أن لا يسامحني لأني عدت إليها، تخيلوا مقدار حزني، فأنا أن ضعيفة وليس لدي إرادة، فهل هناك إنسان عاقل يترك شيئاً بعد طول المدة ثم يعود لها؟ أنا كرهت نفسي وأشعر أنني أريد أن أمارسها، وأضعف من بعد أن كرهتها وتركتها، وأخاف أن أعود إليها، لكني جددت توبتي وسوف أمنع نفسي بتأكيد.
وسؤالي: هل فعل العادة مرة واحدة يوثر على العلاقة الزوجية؟ فأنا أسمع أن العضو يعود إلى وضعه الطبيعي من بعد ممارسة العادة بعد ستة أشهر أو سنة هل هذا الكلام صحيح؟ أو كم المدة؟ ولكن أنا فعلتها مرة فقط بعد تركها تلك منذ سنتين، فهل فعلي للعادة بعد تركها أعاد جسمي إلى ما كان عليه وتلك السنين التي بعدت عنها كانت بلا جدوى؟ فلقد اعتاد جسمي على العادة.
أنا جدا يائسة من نفسيي وحزينة لأني عدت إليها ولكن الفرق أنني بالماضي كنت أفعلها لجهل مني وبلا قصد، ولا أعلم ماذا أفعل؟ كنت طفلة اعتادت على فعل شيء لا تعلم ما هو ولكن حينما علمت حرمتها وما هي حاولت تركها –والحمد لله- استطعت، لكن الآن مارستها لسبب أنني أريد فعلها بقصد ونادمة كثيراً.
وأتمنى من الله أن يهديني ويسامحني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، وإننا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يعفو عنك وأن يغفر لك.
وبخصوص ما تفضلت بالحديث عنه؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: أول ما ينبغي أن تعلميه أن ما فعلتيه من ممارسة العادة السرية معصية وذنب، خاصة وقد علمت حرمتها وأنت من غير قصد جعلت الله أهون الناظرين إليك، لكن هذا لا يعني نهاية الطريق، بل إن باب التوبة مفتوح فلا تظني أن الله لن يقبل الله توبتك وقد فعلت ما فعلت، فالله كريم غفور رحيم وهو القائل أختنا -جل شأنه-: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} فانظري بارك الله فيك كيف هي رحمة الله حتى مع من أسرف في الذنوب لكنه عاد إلى الله تائبا نادما، بشره الله بالمغفرة متى ما كان صادقاً في توبته، ولعلك تلحظين في صيغة النداء أن الله نسب العاصي إلى نفسه فقال: { يَا عِبَادِيَ} ثم قال: {الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} أي: أكثروا في الخطايا، {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} لا تيأسوا من رحمة الله، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} أي: إنه يغفر الذنوب جميعاً عظمت أم صغرت، كثرت أم قلت، فبادري بالتوبة إلى الله أختنا الفاضلة، وأقبلي على ربك، وأقبلي على الله –عز وجل-، لتخرجي إلى الطمأنينة والسكينة.
ألا تريدين طمأنينة القلب؟ إنها ها هنا في التوبة، ألا تريدين فرحة الروح وسعادتها؟ إنها هنا في التوبة، ألا تريدين أن تعيشي قريرة العين سعيدةً في دينك سعيدةً في دنياك؟ إنها ها هنا في الإنابة إلى الله، -قال تعالى-: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } بل زاد فضل الله وكرمه حين يبدل السيئات والموبقات إلى حسنات كريمات فاضلات، قال -الله جل وعلا-: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
ثانيا: اعلمي أن التغيير قائم، وتستطيعين بعد توفيق الله أن تكوني صالحةً بعيدةً عن هذا الإثم، فإياك أن يزرع الشيطان فيك اليأس، واعلمي أنك قادرة على التغيير، وأن أخطر ما يواجهه الشيطان منك أن يوهمك بعدم القدرة على مقاومة شهوتك، وربما يأتيك كما يأتي كل الفتيات ليوهمها أن شهوتها غير طبيعية حتى يبرر لها هذا السلوك، ونحن نؤكد لك أختنا الفاضلة من واقع خبرتنا في الجواب على مئات الرسائل أن هذا سلوك الشيطان مع كل النساء، فاحذري خطواته.
ثالثا: اعلمي أن الشهوة لا تموت بالعادة السرية، بل تزيد اشتعالا بها، وإننا ندعوك أن تدخلي على موقعنا لتقرئي عن أضرارها وإدمانها، وكيف أن بعض النساء لم يستطعن بعد الزواج التمتع بأزواجهن لإدمانهن هذا السلوك المرضي، وأدي بالبعض إلي الطلاق والعياذ بالله.
رابعا: إننا ندعوك حتى تتغلبي على هذه الشهوة أن تقومي بعدة أمور:
1- زيادة التدين عن طريق الصلاة (الفرائض والنوافل) والأذكار، وصلاة الليل، وكثرة التذلل -لله عز وجل-، واعلمي أن الشهوة لا تقوى إلا في غياب المحافظة على الصلاة -قال الله-: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} فكل من اتبع الشهوة يعلم قطعا أنه ابتعد عن الصلاة كما ينبغي، وبالعكس كل من اتبع الصلاة وحافظ عليها وأدّاها كما أمره الله أعانه الله على شهوته.
2- اجتهدي في الإكثار من الصيام فقد قال (صلى الله عليه وسلم): ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
3- ابتعدي عن الفراغ عن طريق شغل كل أوقاتك بالعلم أو المذاكرة أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة، المهم أن لا تسلمي نفسك للفراغ مطلقا وأن تتجنبي البقاء وحدك فترات طويلة .
4- ابتعدي عن كل المثيرات التي تثيرك، واعلمي أن المثيرات سواء البصرية عن طريق الأفلام أو الكلامية أو أيا من تلك لا تطفئ الشهوة بل تزيدها سعارا.
5- ننصحك باختيار الأصدقاء بعناية تامة؛ فإن المرء قويٌّ بإخوانه ضعيف بنفسه، والذئب يأكل من الغنم القاصية، واجتهدي في التعرف على أخوات صالحات، وتعاهدي معهن على الطاعة، فما مضى من العمر ليس قليلا، والحياة مهما طالت قصيرة.
6- لا تجلسي وحدك في مطلقا، ولا تذهبي إلي حاسوبك إلا والباب مفتوح تماما، ولا تخلدي إلى النوم إلا وأنت مرهقة تماما.
7- كثرة الدعاء أن يصرف الله عنك الشر، وأن يقوي إيمانك وأن يحفظك ويحفظ أهلك من كل مكروه والله المستعان، نسأل الله أن يغفر لك وأن يسترك في الدنيا والآخرة والله الموفق.
---------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور (أحمد حمدي) المستشار التربوي
وتليها إجابة الدكتورة(رغدة عكاشة) استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
---------------------------------------------
نعم -يا ابنتي- إن التغيرات التي تحدث في الفرج عند من تمارس العادة السرية تحدث فقط في حال كانت الممارسة مستمرة ومتكررة, أما الممارسة لمرة واحدة فقط , وبعد انقطاع سنتين, فإنها لن تحدث تغييرات جديدة في جسمك, ولن تؤثر على علاقتك الزوجية مستقبلاً -بإذن الله تعالى-.
لذلك, فإنني أطمئنك بأن الممارسة لمرة واحدة فقط لن تعيد جسمك إلى ما كان عليه قبل سنتين حين كنت تمارسين هذه العادة القبيحة باستمرار, وأقول لك هذا الشيء ليس فقط لأطمئنك؛ بل لأشجعك على الاستمرار في التوبة, وفي الثبات عليها, ومن أجل أن تتمكني من سد كل المنافذ التي يريد أن يتسلل من خلالها الشيطان إلى نفسك, فاحذري- يا ابنتي- من العودة إلى الوراء, وضعي الماضي بكل أخطائه وعثراته خلف ظهرك, وانظري إلى المستقبل الذي ينتظرك والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أنا فتاة غير متزوجة، عمري23، أكتب لكم وأنا بكامل خجلي وحيائي وحزني وندمي من الله قبل أن يكون منكم.
فأنا كنت أمارس العادة السرية بدون علم منذ سنين طويلة ولكن كان الله قد من علي، وفرج علي، وتركتها بعد تعب، ومحاولات كثيرة منذ سنتين تقريباً، ولم أعد أمارسها ولا أريدها ولا أحتاج إليها، ولكن بعد ذلك أرى دوماً أحلاماً أني عدت إليها وأنا حزينة ومقهورة، وعندما أفتح عيني أفرح أنه حلم وما زال حلماً وليس حقيقة، ولكن أتى اليوم الذي فعلتها وعدت إليها للأسف، وفعلتها في ذلك الوقت مرة واحدة، فأنا لم أستطيع أن أقاوم وقتها عدم فعلها، فالشيطان أغواني بأنها فقط مرة واحدة وبعدها سوف تنسينها، ونفسي الأمارة بالسوء، وربما حاجتي إليها كوني لم أتزوج.
صدقاً لا أعلم ما الذي أضعف نفسي بعد تلك السنوات والأيام، وقدرتي على تركها لا أعلم كيف عدت إليها! وبعدها كالعادة أصبت بالندم والتفكير والقلق وكرهت نفسي، ولم فعلت؟! ومتى سوف أنسى؟
أنا الآن نادمة وخائفة من ربي أن لا يسامحني لأني عدت إليها، تخيلوا مقدار حزني، فأنا أن ضعيفة وليس لدي إرادة، فهل هناك إنسان عاقل يترك شيئاً بعد طول المدة ثم يعود لها؟ أنا كرهت نفسي وأشعر أنني أريد أن أمارسها، وأضعف من بعد أن كرهتها وتركتها، وأخاف أن أعود إليها، لكني جددت توبتي وسوف أمنع نفسي بتأكيد.
وسؤالي: هل فعل العادة مرة واحدة يوثر على العلاقة الزوجية؟ فأنا أسمع أن العضو يعود إلى وضعه الطبيعي من بعد ممارسة العادة بعد ستة أشهر أو سنة هل هذا الكلام صحيح؟ أو كم المدة؟ ولكن أنا فعلتها مرة فقط بعد تركها تلك منذ سنتين، فهل فعلي للعادة بعد تركها أعاد جسمي إلى ما كان عليه وتلك السنين التي بعدت عنها كانت بلا جدوى؟ فلقد اعتاد جسمي على العادة.
أنا جدا يائسة من نفسيي وحزينة لأني عدت إليها ولكن الفرق أنني بالماضي كنت أفعلها لجهل مني وبلا قصد، ولا أعلم ماذا أفعل؟ كنت طفلة اعتادت على فعل شيء لا تعلم ما هو ولكن حينما علمت حرمتها وما هي حاولت تركها –والحمد لله- استطعت، لكن الآن مارستها لسبب أنني أريد فعلها بقصد ونادمة كثيراً.
وأتمنى من الله أن يهديني ويسامحني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، وإننا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يعفو عنك وأن يغفر لك.
وبخصوص ما تفضلت بالحديث عنه؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: أول ما ينبغي أن تعلميه أن ما فعلتيه من ممارسة العادة السرية معصية وذنب، خاصة وقد علمت حرمتها وأنت من غير قصد جعلت الله أهون الناظرين إليك، لكن هذا لا يعني نهاية الطريق، بل إن باب التوبة مفتوح فلا تظني أن الله لن يقبل الله توبتك وقد فعلت ما فعلت، فالله كريم غفور رحيم وهو القائل أختنا -جل شأنه-: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} فانظري بارك الله فيك كيف هي رحمة الله حتى مع من أسرف في الذنوب لكنه عاد إلى الله تائبا نادما، بشره الله بالمغفرة متى ما كان صادقاً في توبته، ولعلك تلحظين في صيغة النداء أن الله نسب العاصي إلى نفسه فقال: { يَا عِبَادِيَ} ثم قال: {الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} أي: أكثروا في الخطايا، {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} لا تيأسوا من رحمة الله، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} أي: إنه يغفر الذنوب جميعاً عظمت أم صغرت، كثرت أم قلت، فبادري بالتوبة إلى الله أختنا الفاضلة، وأقبلي على ربك، وأقبلي على الله –عز وجل-، لتخرجي إلى الطمأنينة والسكينة.
ألا تريدين طمأنينة القلب؟ إنها ها هنا في التوبة، ألا تريدين فرحة الروح وسعادتها؟ إنها هنا في التوبة، ألا تريدين أن تعيشي قريرة العين سعيدةً في دينك سعيدةً في دنياك؟ إنها ها هنا في الإنابة إلى الله، -قال تعالى-: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } بل زاد فضل الله وكرمه حين يبدل السيئات والموبقات إلى حسنات كريمات فاضلات، قال -الله جل وعلا-: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
ثانيا: اعلمي أن التغيير قائم، وتستطيعين بعد توفيق الله أن تكوني صالحةً بعيدةً عن هذا الإثم، فإياك أن يزرع الشيطان فيك اليأس، واعلمي أنك قادرة على التغيير، وأن أخطر ما يواجهه الشيطان منك أن يوهمك بعدم القدرة على مقاومة شهوتك، وربما يأتيك كما يأتي كل الفتيات ليوهمها أن شهوتها غير طبيعية حتى يبرر لها هذا السلوك، ونحن نؤكد لك أختنا الفاضلة من واقع خبرتنا في الجواب على مئات الرسائل أن هذا سلوك الشيطان مع كل النساء، فاحذري خطواته.
ثالثا: اعلمي أن الشهوة لا تموت بالعادة السرية، بل تزيد اشتعالا بها، وإننا ندعوك أن تدخلي على موقعنا لتقرئي عن أضرارها وإدمانها، وكيف أن بعض النساء لم يستطعن بعد الزواج التمتع بأزواجهن لإدمانهن هذا السلوك المرضي، وأدي بالبعض إلي الطلاق والعياذ بالله.
رابعا: إننا ندعوك حتى تتغلبي على هذه الشهوة أن تقومي بعدة أمور:
1- زيادة التدين عن طريق الصلاة (الفرائض والنوافل) والأذكار، وصلاة الليل، وكثرة التذلل -لله عز وجل-، واعلمي أن الشهوة لا تقوى إلا في غياب المحافظة على الصلاة -قال الله-: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} فكل من اتبع الشهوة يعلم قطعا أنه ابتعد عن الصلاة كما ينبغي، وبالعكس كل من اتبع الصلاة وحافظ عليها وأدّاها كما أمره الله أعانه الله على شهوته.
2- اجتهدي في الإكثار من الصيام فقد قال (صلى الله عليه وسلم): ((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
3- ابتعدي عن الفراغ عن طريق شغل كل أوقاتك بالعلم أو المذاكرة أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة، المهم أن لا تسلمي نفسك للفراغ مطلقا وأن تتجنبي البقاء وحدك فترات طويلة .
4- ابتعدي عن كل المثيرات التي تثيرك، واعلمي أن المثيرات سواء البصرية عن طريق الأفلام أو الكلامية أو أيا من تلك لا تطفئ الشهوة بل تزيدها سعارا.
5- ننصحك باختيار الأصدقاء بعناية تامة؛ فإن المرء قويٌّ بإخوانه ضعيف بنفسه، والذئب يأكل من الغنم القاصية، واجتهدي في التعرف على أخوات صالحات، وتعاهدي معهن على الطاعة، فما مضى من العمر ليس قليلا، والحياة مهما طالت قصيرة.
6- لا تجلسي وحدك في مطلقا، ولا تذهبي إلي حاسوبك إلا والباب مفتوح تماما، ولا تخلدي إلى النوم إلا وأنت مرهقة تماما.
7- كثرة الدعاء أن يصرف الله عنك الشر، وأن يقوي إيمانك وأن يحفظك ويحفظ أهلك من كل مكروه والله المستعان، نسأل الله أن يغفر لك وأن يسترك في الدنيا والآخرة والله الموفق.
---------------------------------------------
انتهت إجابة الدكتور (أحمد حمدي) المستشار التربوي
وتليها إجابة الدكتورة(رغدة عكاشة) استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
---------------------------------------------
نعم -يا ابنتي- إن التغيرات التي تحدث في الفرج عند من تمارس العادة السرية تحدث فقط في حال كانت الممارسة مستمرة ومتكررة, أما الممارسة لمرة واحدة فقط , وبعد انقطاع سنتين, فإنها لن تحدث تغييرات جديدة في جسمك, ولن تؤثر على علاقتك الزوجية مستقبلاً -بإذن الله تعالى-.
لذلك, فإنني أطمئنك بأن الممارسة لمرة واحدة فقط لن تعيد جسمك إلى ما كان عليه قبل سنتين حين كنت تمارسين هذه العادة القبيحة باستمرار, وأقول لك هذا الشيء ليس فقط لأطمئنك؛ بل لأشجعك على الاستمرار في التوبة, وفي الثبات عليها, ومن أجل أن تتمكني من سد كل المنافذ التي يريد أن يتسلل من خلالها الشيطان إلى نفسك, فاحذري- يا ابنتي- من العودة إلى الوراء, وضعي الماضي بكل أخطائه وعثراته خلف ظهرك, وانظري إلى المستقبل الذي ينتظرك والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/YAquLG