أعاني من انعدام الاحتلام تقريبا، فهل هذه مشكلة؟

أعاني من انعدام الاحتلام تقريبا، فهل هذه مشكلة؟

السؤال:

السلام عليكم

شكراً على مجهودكم لإفادة الآخرين، وجعلكم الله ذخراً للإسلام.



1- شاب عمره 22 سنة، عنده مشكلة في الاحتلام، فهو قليل بل نادر، كما أنه لا يكون واضح المعالم في المنام مثلاً، إنما مجرد أحلام، وأحداث قد تكون خيالية، فهل هذه مشكلة؟



2- بالنسبة للعضو: هو صغير نسبياً، خاصةً في حالة الاستحمام يكون صغيراً جداً لا يتعدى 6 أو 7 سم، وأيضاً انتصابه قليل، بمعنى من الصعب استثارته، لكن الانتصاب لو حدث يكون قوياً؛ بحيث يصل إلى أكثر من 12 سم، فهل هناك مشكلة على الزواج؟



3- بالنسبة للسائل الذي ينزل بعد الاحتلام، أو بعد ممارسة العادة غالباً يكون تدفقه ضعيفاً، وكميته قليلة؛ بحيث يكوّن فقط بقعةً على الملابس لا تتعدى حجم العملة النقدية أو أكبر قليلاً، ولونها شفاف، مختلط بالأبيض قليلاً، وأحياناً بالأصفر، ويكون حولها هالة أو بقعة أكبر منها، لكنها شفافة كأنها بقعة ماء عادية، فهل هناك مشكلة في السائل، أو كميته على الزواج فيما بعد؟



4- إذا رأى موقفاً أو منظراً في الشارع بحيث يثير الشهوة يجد على طرف العضو أو على الملابس قطرتين أو 3 من سائل شفاف، وقد يكون مختلطاً بالأبيض قليلاً، وهذا السائل ينزل بدون إحساس، فهل هذا منيّ أم مذي؟ وهل يختلف إذا كان يعقبه فتور، وأيضاً لا يتعدى 3 قطرات؛ لأن شرط المنيّ التدفق؟



وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ إ.ب.ن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



1- الاحتلام عمل لا إرادي، وكل شخص له خصوصيته في طبيعة الاحتلام كثرتها أو قلتها، وفي الحالتين لا يعني أن هناك خللا ما في الناحية الصحية أو الجنسية.



2- تقدير حجم الذكر لا يتم أثناء الارتخاء، ولكن يتم قياسه عند الانتصاب، وطول القضيب لديك (12سم عند الانتصاب) يعتبر في المعدل الطبيعي لأطوال القضيب الطبيعية، واختلاف الأحجام وارد بين الأشخاص بالزيادة أو النقصان، وما دام الانتصاب موجوداً فلن يؤثر ذلك على موضوع الزواج في المستقبل.



3- كمية السائل المنوي أثناء الاحتلام، أو أثناء المعاشرة الزوجية يعتمد على كمية المخزون من السائل المنوي في الأجهزة التناسلية، فعندما يكون القذف على فترات متباعدة يكون أكثر وأغلظ، وعندما يكون تصريف السائل المنوي متكرراً تكون الكمية المقذوفة ضئيلة وشفافة، وهذا شيء طبيعي، ولا يعني أن هناك خللا ما في الجهاز التناسلي.



4- قطرات السائل الذي يحدث أثناء الاستثارة الجنسية دون أن تحس به هو ما يسمى المذي، الذي يختلف عن السائل المنوي الذي يخرج بتدفق مع الشعور باللذة أثناء القذف، والاثنان يختلفان في حكمهما الشرعي عند الوضوء والصلاة.



حفظك الله من كل سوء.



++++++++++++++++++++++++++++++

انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي....استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية

وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي..........مستشار الشؤون الأسرية والتربوية ++++++++++++++++++++++++++++++



مرحبًا بك - أيها الولد الحبيب - في استشارات إسلام ويب.



بالنسبة للسؤال الشرعي وهو السؤال الرابع من أسئلتك: إذا نظر الإنسان إلى ما يُثير شهوته فإن الواجب عليه أولاً: أن يصرف بصره، وهو غير مؤاخذ بالنظرة الأولى إذا وقعتْ فجأة، لكنه يجب عليه أن يصرف البصر بعد ذلك، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما سُئل عن نظر الفجأة قال: (اصرف بصرك)، وغض البصر والاعتناء بامتثال أمر الله تعالى في هذا الجانب حيث قال: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}، من أعظم الأسباب التي تعين الإنسان المسلم على التعفف وحفظ نفسه من أن يقع في معاصي الله تعالى.



فإذا ترتب على هذه النظرة خروج قطرتين – كما وصفت – من سائل شفاف دون تلذذ بخروج هذه القطرات فإن هذا هو المذي؛ لأنه تنطبق عليه علاماته، فإنه سائل لزج يخرج عند ثوران الشهوة، لكن لا يجد الإنسان تلذذًا بخروجه، بل قد لا يحسُّ به، والمذي في نفسه نجس كالبول، ويُوجب الوضوء.



أما إذا خرج السائل بتلذذ وأعقبه فتور فإن هذا هو المني، والمني طاهر في نفسه – عند كثير من العلماء – لكنه يُوجب الغسل.



والمني له علامات يعرف بها، ومن هذه العلامات: التدفق، ومن علاماته أيضًا: رائحته، فإنه يكون كرائحة العجين، أو كرائحة طلع النخل، ولكن أبرز علاماته وأوضحها وأهمها: التلذذ بخروجه، ثم يعقب ذلك الخروج فتور. فإذا حصل شيء من هذه العلامات فهو المني الموجب الغسل، ولا يجب الغسل إلا إذا تيقن الإنسان خروج المني.



نسأل الله لك التوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1nw6zJJ

إقرأ أيضا :