طعنت فتاة منذ سنة.. أريد أن أخبرها وأعتذر لها فما رأيكم؟

طعنت فتاة منذ سنة.. أريد أن أخبرها وأعتذر لها فما رأيكم؟

السؤال:

أنا طعنت بنتًا في المدرسة، والمدرسة لم يخبروها أنني أنا من فعل هذا بها، وأنا الآن أريد أن أعتذر لها لكي تسامحني؛ لأنني أخاف أن يحصل لي ذلك في أحد الأيام وتطعنني فتاة، ولكنني أخاف أن تشتكي عليّ في المحاكم، وأدخل السجن.



علمًا أن الموضوع مضى عليه سنة ماذا أفعل؟ هل أخبرها أم لا؟ وكيف أتوب إلى الله من هذه الفعلة؟



وشكرًا لكم.









الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ روزلين حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



شكرًا لك على التواصل معنا مجددًا، ونعم أذكر أني أجبت على سؤالك الأخير حول أمر مشابه لهذا السؤال، وذكرت لك في حينها أنه من الواضح أنك أخطأت ببعض هذه التصرفات التي وردت في سؤالك، وخاصة ما قرأت مما ورد في أسئلتك الأخرى لهذا الموقع، ولا شك أنك تعلمين بأن عليك إصلاح كل هذا، وإلا لما كتبت إلينا تستشيرين، وربما هذه الخطوة الأولى على طريق الإصلاح.



نعم يمكن للإنسان أن يخطئ أحيانًا، ولكن هذا لا يعني أن يستمر في طريق الخطأ، وإنما يمكنه أن يتوب ويصلح، ولا شك أنك تريدين أن تكوني خلوقة ومستقيمة وناجحة وسعيدة في الحياة.



ولا تلومي الناس من حولك إن لم ينسوا وبسرعة ما يعرفوه عن أفعالك، فللناس ذاكرة قوية أحيانا عندما لا يتعلق الأمر بهم، بينما ينسون وبسرعة ما يتعلق بهم، وهذا ينطبق عليهم كما ينطبق علينا، مع الأسف.



وفيما يتعلق بهذا السؤال، ربما ليس من الحكمة أن تخبري الفتاة بما فعلت فقد تكون العواطف والمشاعر ما زالت قوية، وقد تقوم بعمل لا تحمد عواقبه، وربما أنت لا ترينها الآن على كل الأحوال بسبب العطلة الصيفية، ولك أن تراجعي الأمر مجددًا بعد فترة وبحسب سير الأمور.



وامنحي الناس بعض الوقت وفرصة ليروا فيك الفتاة الجديدة التي تريدين، وربما عليك تحمل بعض التعليقات والملاحظات هنا وهناك، حتى يتأكدوا من أنك غير الفتاة التي عرفوها، وكل هذا أمر طبيعي في عرف الناس.



حاولي في الفترة القادمة أن توجهي تركيزك على سلوكك وعلى علاقتك بالله تعالى فهو خير عون ونصير، والله يقبل توبة العبد عندما يتوجه إليه مخلصا، ويمكنك أن تنتهزي افتتاح المدرسة قريبًا، لتبدئي بروح جديدة، وهمة أفضل، مقبلة على الحياة بهمة وحماس ومحبة، محبة لنفسك وللناس من حولك في الأسرة وخارجها.



وربما تحتاجين لمن تثقين بها للحديث معها، ممن لديها نضج وخبرة في الحياة، سواء كانت من داخل الأسرة أو خارجها، -وإن شاء الله- تتيسّر لك مثل هذه الفتاة أو السيدة.



وفقك الله، وكتب لك التوفيق والنجاح.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1AJy58V

إقرأ أيضا :