أخاف من الظلام والنوم لوحدي.. كيف أتخلص من هذا الخوف؟

أخاف من الظلام والنوم لوحدي.. كيف أتخلص من هذا الخوف؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أنا أسمع على الإذاعة كل أسبوع حلقة رعب عن الجن، وأنا أصلاً لا أخاف، لكني حاليًا صرت أخاف، حتى أني أخاف أدخل الحمام، وحتى أخاف من المرايا، وأخاف أن أنام وحيدًا في الغرفة، أو أنام جوار الحائط، كما أخاف من الظلام.



أتمنى أن تجدوا لي حلًا، مع العلم أن عمري 17 سنة، وشكرًا لكم.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.



أخي الكريم: الخوف الذي ينتابك يعد من أنواع المخاوف المرضية، كالخوف من الأماكن العامة والمفتوحة والمزدحمة والمغلقة، وغيرها من المخاوف المرتبطة بأماكن محددة، أو أشخاص معينين، فإذا كانت هناك حادثة معينة حدثت في الماضي أدت إلى شعور بالخوف: بسبب وجودك لوحدك، أو في مكان معين، فنقول: حدث تعميم لكل المواقف المشابهة مع عدم وجود سبب الخوف المرتبط بالحادثة الماضية، أو ربما نتج هذا الشعور بسبب سماع قصص، أو مشاهدة أفلام، أو توقعات كاذبة لأحداث مرعبة.



العلاج يحتاج منك للمواجهة، وعدم الانسحاب والبقاء في الغرفة لوحدك أطول فترة ممكنة، مع تحمل الضيق والقلق الناتج عن ذلك؛ بعدم التفكير فيما سيحدث، وبالانشغال بأي موضوع محبب لنفسك، ويستحسن أن يكون ذلك بالتدريج، وفي البداية يمكن الجلوس زمنًا قصيرًا، ثم يزداد هذا الزمن شيئاً فشيئًا.



فإذا كان الأمر صعبًا عليك في البداية، يمكن الاستعانة بشخص يجلس خارج الغرفة، أو الحمام في مكان قريب منك، ثم ينسحب تدريجياً من هذا المكان في كل مرة إلى أن يختفي تماماً، وكلما تحملت الضيق الناتج عن ذلك لأكبر فترة زمنية، زادت ثقتك بنفسك، وقلَّ الخوفُ أو زال نهائياً.



الأمر يحتاج منك أيضاً إلى تحليل الموقف بصورة موضوعية لا خيالية، وأسأل نفسك مجموعة من الأسئلة: لماذا هذا التصور؟ ومن أين أتى؟ ولماذا أصدّقه؟ ولماذا أستجيب له بهذه الطريقة؟ وهكذا إلى أن تصل بأن كل هذه الأشياء مجرد توقعات، وليس لها أي دليل من الصحة، واستعن بالأذكار اليومية في دخول الحمام والأماكن التي تخاف فيها، ونوصيك بالإكثار من قول: حسبي الله ونعم الوكيل؛ فهي أمان الخائفين -إن شاء الله-، واعلم أن الجن ليس لهم سلطان عليك ما دمت ملتزماً بعباداتك وصلواتك، خاصة إذا أديتها في جماعة؛ فأنت في ذمة الله، ولن يقربك شر -بإذنه تعالى-.



حفظك الله من كل شر.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/Y3HBWC

إقرأ أيضا :