هل للقلق والتوتر وغازات البطن والقولون العصبي علاقة بزيادة النبضات؟

هل للقلق والتوتر وغازات البطن والقولون العصبي علاقة بزيادة النبضات؟














السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني منذ 3 سنوات من وسواس الموت، وإحساس شديد بالموت، وبعد تناولي لعقار زيروكسات تحسنت حالتي؛ حيث ذهب عني الإحساس الشديد، لكن إلى الآن أعاني من أعراض لا أتحملها على الإطلاق.

أولاً: أصحبت أشعر بل وأتأكد أني مصاب بمرض ما في القلب تحديدًا اضطراب نظم القلب حيث إني أراقب نبضات قلبي بشكل دائم، أضع أصابعي عند الشرايين في يدي، وأقوم بعد النبضات في الغالب أجدها طبيعية حيث إنها تتراوح بين الـ 72 و 68 وقت الراحة، والمقصود أني عندما أكون جالسًا لا أبذل مجهودًا، أو أكون نائمًا، لكن مرة أجدها تصل لـ 100 وقتها أكون في حالة قلق وخوف.

أرجو التركيز على هذه النقطة، في بعض الأوقات عندما أقوم بعد نبضات قلبي أتفاجئ أنه يوجد نبضة لم تنبض بعدها ينبض قلبي بشكل طبيعي، مع العلم أنها لا تسبب لي أي آلام في الصدر، لكن اكتشفت أخيرًا عرضًا غريبًا جدًا عند فقدان تلك النبضة أشعر بانقباض في بطني يشبه الشفط لداخل البطن، وفي نفس الثانية ينبض قلبي نبضة ضعيفة تكاد تكون غير موجودة يتبعها تنميل، أو برودة في أطرافي ( قدمي ) بداية من الركبة، تكررت معي أمس كثيرًا، وكنت في حالة هلع وخوف، وغالبًا تستمر معي بضع ساعات، ثم تختفي فجأة.

ذهبت لطبيب القلب أكثر من مرة، وأكثر من طبيب جميعهم أجمعوا على أني سليم -ولله الحمد- طلبت أمس من الطبيب فحص قلبي بجهاز ( ايكو) والنتائج -لله الحمد- سليمة قال لي الطبيب أني أعاني من ارتخاء بسيط في الصمام الميترالي، ولا يحتاج لعلاج!.

أيضا أعاني من كتمة شبه دائمة طوال اليوم تشبه الكرة الهوائية في البطن وقتها، أتمنى التجشؤ، ولا أستطيع أحيانًا عند النوم، أشعر بقصر نفسي فهو ضعيف جدًا، وعندما آخذ نفسًا عميقًا أشعر أني أدفع شيئا ما داخل صدري، أشعر أيضا بعدم ارتياح في منتصف البطن، لا أستطيع وصفه يشبه شد، أو ضغط، لا أستطيع وصفه عند التجشؤ -أكرمكم الله-يخرج مع الهواء بعض الأطعمة، أو الماء.

وللعلم لا أستطيع التجشؤ إلا عن طريق شفط عضلات بطني يشبه الضغط على معدتي، وأحيانا أفعلها، ولا أستطيع التجشؤ مع هذه الحالة كل الأطباء أكدوا لي أني أعاني من غازات البطن، وقولون أيضا أحيانًا عند الجوع، اشعر بتعب، وإرهاق، وزيادة نبض القلب تعب يتمثل في تنميل في الأطراف، وضيق تنفس، وعرق، وشعور بالسقوط، وخوف شديد، فبدأت أشك أني مصاب بالسكر، وأقرأ عن أعراضه.

للعلم عند هذا التعب ذهبت لقياس الضغط، قال لي الطبيب: إنه طبيعي -والحمد لله- أيضا وصف لي الطبيب عقارًا، أسألكم بالله عليكم قراءة ما كتبت للإجابة على هذا السؤال، هل للقلق والتوتر والخوف وغازات البطن والقولون العصبي دخل فيما يحدث لي أم أنا فعلا مصاب بأمراض؟ وهل نبضات قلبي طبيعية؟ للعلم زادت أو نقصت لا أشعر بأعراض جسدية -الحمد لله- لكنه القلق والخوف حيث إن هذه الأعراض أعادت لي ما كنت عليه سابقًا أصبحت أخاف وأقلق جدا، بالله عليكم ساعدوني.

السؤال الأهم: هل إذا استمرت خوارج الانقباض بضع ساعات أحيانا تأتي 4 مرات في الدقيقة، وأحيانا مرتين إلى أن تختفي فجأة، هل هذا معدل آمن أم خطر؟

بارك الله فيكم، أنا في انتظار إجاباتكم.






الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدأت معك الحالة منذ ثلاث سنوات بوساوس ومخاوف حول الموت، وهذه أعراض جوهرية جدًّا، نشاهدها لدى الذين لديهم الاستعداد والقابلية للمخاوف والوساوس والقلق، وهؤلاء تتشكل وتتبدل لديهم الأعراض، قد تختفي أعراض وسواسية، أو أعراض مخاوف، وتظهر أعراض أخرى، والآن هذا هو وضعك بالضبط، أنت تعاني من أعراض نفسوجسدية لا شك في ذلك، عملية النبضات الزائدة أو الساقطة - أو ما يعرف بالخوارج الانقباضية – أعراض الجهاز الهضمي والتي هي قطعًا مرتبطة بالقلق - وإن شئنا نسميها بالقولون العصبي أو العُصابي، وربما العُصابي هي الأدق –؛ لأن القلق هو العُصاب.

فإذن أخي الكريم: حالتك واضحة جدًّا، جلية جدًّا، والإجابة المباشرة لسؤالك: هل للقلق والتوتر والخوف وغازات البطن والقولون العصبي دخل فيما يحدث لك؟ أم أنك فعلاً مُصاب بأمراض؟ .. أنت لست مصابًا بأمراض، أنت مُصاب بمرض واحد، وهو قلق المخاوف الوسواسي، وهذا يجب أن يُعالج، ويعالج من خلال تواصلك مع الطبيب النفسي، والالتزام بالمواعيد، واتباع الإرشادات والعلاجات التي يقررها لك الطبيب.

فيا أخي: أنت تعرف الوسائل العلاجية، ممارسة الرياضة، النوم المبكر، التفكير الإيجابي، التعبير عن الذات، استثمار الوقت بصورة صحيحة، وصرف الانتباه عن هذه الأعراض بصفة عامة، هذه هي الأسس العلاجية.

التنقل بين الأطباء والإصرار على إجراء الفحوصات الطبية هو أحد المثيرات والمثبتات الرئيسية للتوهمات المرضية، فيا أخي الكريم: ابتعد عن هذا المنهج تمامًا، لا بأس بأن تقابل طبيبك الذي تثق فيه مرة كل ستة أشهر لإجراء الفحوصات الروتينية مثلاً.

بالنسبة لارتخاء الصمام المايترالي: هذا نجده لدى 15% من الناس تقريًا، وفي معظم الأحيان يُكتشف عن طريق الصدفة، وليس له أضرار معروفة.

قطعًا سوف تستفيد كثيرًا من الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، فراجع الطبيب – كما ذكرت لك – عقار مثل (الزيروكسات) أو (الزولفت)، أو (السبرالكس) سيكون أحد هذه الأدوية مفيدًا جدًّا بالنسبة لك.

وفي نهاية الأمر أكرر لك أن حالتك بسيطة، وخوارج الانقباض سوف تُجهض من خلال تناول دواء مضاد للقلق، وأنصحك أيضًا ألا تُكثر من تناول الشاي والقهوة، والنوم المبكر مهم، كما أن تمارين الاسترخاء فاعلة ومفيدة جدًّا، فيمكنك أن ترجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم (2136015) لتطبق ما ورد بها من إرشاد، علَّ الله تعالى أن ينفعك ويفيدك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.


via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/UJJbdM

إقرأ أيضا :