هل سترجع حياتي إلى طبيعتها بعد ترك العادة القبيحة؟

هل سترجع حياتي إلى طبيعتها بعد ترك العادة القبيحة؟

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



للأسف أنا عندي مشكلة كبيرة جدا، وهذه المشكلة تؤثر على كل حياتي وكأنها جحيم، ولا أعرف ماذا أعمل، ولا أقدر أن أكلم أحدا عنها.



المشكلة: أني منذ كان عمري 16 سنة وإلى الآن -عمري 27 سنة- أعمل العادة السرية بطريقة مفرطة جدا، تكاد تكون كل يوم أو في اليوم أكثر من مرة.



هذه المشكلة جعلت حياتي غير طبيعية؛ دائما أحس بخوف وأرق، وجسمي ضعيف جدا، وعضوي الذكري ضعيف، وصغر حجمه، وكذلك الخصيتان، وهناك ألم في هذه المنطقة.



وبسببها فشلت خطوبتي؛ لأني كنت دائما أحس بذنب تجاه خطيبتي، وأني إنسان غير طبيعي، وفاقد للثقة في نفسي، ولا أعرف كيف أستمتع بالحياة.



أريد حلا، وهل هناك أمل في أن الأمور ترجع لطبيعتها؟ وكيف يحصل هذا الموضوع؛ لأن حياتي شبه متوقفة؟ وهل هناك مدة معينة لو قطعت العادة السرية ترجع الأمور إلى مجراها الطبيعي؟



أفيدوني يرحمكم الله.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ الناي الحزين حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



فللعادة السرية أضرار عديدة سواء النفسية أو العضوية، وسواء على المدى القريب أو البعيد.



ولكن يجب ألا نعطي الأمر أكبر من حجمه؛ فعليك بعدم القلق أو الخوف من هذا الأمر بالطريقة التي تفسد عليك حياتك، عليك بخطوات إيجابية، بالتوقف عن العادة السرية، والحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، وستجد تحسناً بإذن الله مع الوقت، ولا يهم كم من الوقت يأخذ هذا التحسن، ففي الواقع لا يمكن تحديد وقت بعينه، ولكن المهم هو البدء في الفعل.



وعن حجم العضو والخصية: العادة السرية لا تسبب صغر الحجم للأعضاء التناسلية، والألم في الخصية يكون نتيجة احتقان البروستاتا، الذي ينتج عن الإفراط في الاستمناء، ولكن مع الوقت، ومع النصائح يزول الألم بإذن الله، خاصة مع تجنب المثيرات الجنسية، والتزام غض البصر، وتجنب الاختلاط.



ويمكنك تناول علاج بسيط وهو: vitman B complex.



++++++++++++++++++++++++++++++

انتهت إجابة د. إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة/ تليها إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان:



بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير.

أخي الكريم: الحمد لله الذي أعطاك العمر والصحة لتستدرك وتراجع نفسك وتقرر التوقف عن العادة السرية، أنا أود أن أهنئك على هذا القرار، وأشد على يديك، وأؤكد لك أنك الآن بالفعل دخلت في مزاج عملي تطبيقي للتخلص من مشكلتك، ولا تأسَ على السنين التي مضت.



أيها الفاضل الكريم: أنت لا زلت صغيرًا في السن، وما اقترفته من ممارسة للعادة السرية لا تنظر إليه كجرح نازف في كيانك، لا، خمسة وثمانون بالمائة من الناس يمارسون العادة السرية، هذا لا يعني أننا نقرها أبدًا، لا، فالحمد لله أنت قد راجعت نفسك ووصلت لقناعة حقيقية أن تتوقف عن العادة السرية.



فيا أخي الكريم: أقدم على هذا الفعل العظيم، وأنا متأكد أنه بالتدريج سوف تجد أن أحوالك قد تحسنت، أحوالك الجسدية، أحوالك النفسية، هذا الإنهاك والإجهاد الذي تحس به سوف ينتهي إن شاء الله تعالى، وقرار توقفك عن العادة السرية في حد ذاته يمثِّل مكافأة عظيمة من جانبك – أي من ذاتك – لذاتك، وهذه أعظم مكافأة، أي أفضل من أن يُثني عليك الآخرون، أو يُشيدون بك في أي فعلٍ آخر.



أنت اتخذت قرارًا صحيحًا سوف يعود عليك بخير وفير إن شاء الله تعالى.



نظِّم وقتك بصورة إيجابية، مارس الرياضة كما نصحك الأخ الدكتور إبراهيم، الترتيب الغذائي أيضًا يعتبر مهمًّا.



وفوق ذلك أنا أريدك أن تكون إيجابيًا في تفكيرك - هذا مهم جدًّا أخي الكريم – فيما يخص عملك، فيما يخص تواصلك الاجتماعي، تطوير ذاتك، والزواج، الزواج – أخي الكريم – فيه خير، وفيه بركة عظيمة جدًّا، ولا تستصعب أمره، سهل جدًّا، وقطعًا فيه خير عميم في حياتك، فضلاً عن أنه سبيل العفة والطهر والنقاء.



أخي الكريم: أنا أعتقد أيضًا أنه سيكون من الجيد أن تتناول دواءً بسيطًا جدًّا لفترة شهرين، الدواء يعرف باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد)، تناوله بجرعة كبسولة واحدة يوميًا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، دواء غير إدماني، هذه الجرعة جرعة صغيرة جدًّا، وسوف تزيل إن شاء الله تعالى أي هواجس أو توترات أو قلق تعاني منه في الوقت الحاضر.



أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1oXDaSU

إقرأ أيضا :