تغيرت حياتي وخصوصا تفكيري.. وضعفت علاقتي الاجتماعية وإحساسي بالحياة.

تغيرت حياتي وخصوصا تفكيري.. وضعفت علاقتي الاجتماعية وإحساسي بالحياة.

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



منذ فترة أربعة شهور وحياتي قد تغيرت، وخصوصا تفكيري، بدأت أفكر بعمق شديد، وبتحليل مفرط للمشاكل، ولا أستطيع أن أتجاوز المشكلة بسهولة, بالإضافة إلى ذلك قلت علاقتي الاجتماعية وإحساسي بطعم الحياة، وكذلك تفكيري وتركيزي قل أيضا، وتفاعلي مع الآخرين قل أيضا.



ويأتيني أرق في اليل، والآلام في رأسي لا تجعلني أنام، وأصبح عندي خمول وقلة نشاط، وحزن ليس بالشديد، وأتلعثم بالكلام.



أرجو من جنابكم الكريم, توضيح حالتي؛ لأني لا أعرف ماذا أفعل؟!



مع العلم أني قبل هذه الأحداث كنت شخصا مرحا ومرنا، أستطيع تجاوز كل المشاكل بمرونة وانسيابية جيدة.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ البحريني حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:



أخي التفكير العميق والشديد ذو الطابع التحليلي، والذي من خلاله يضخم الإنسان صغائر الأمور في بعض الأحيان، هذا ناتج من قلق نفسي، وهذا القلق يتصف بطابع الوسواسية، وهذه الحالة تؤثر على الإنسان سلباً لتؤدي إلى شعوره بنوع من الكدر والضجر، وهذا قطعاً ينتج عنه الأرق، وبعض الآلام الجسدية، وربما الشعور بالخمول.



إذاً أخي الكريم: حالتك هي حالة قلقية وسواسية، أدت إلى اكتئاب ثانوي بسيط، أقول لك أخي الكريم: لا تحزن الدنيا فانية، لا تنقاد لمشاعرك السلبية، أنت شاب لديك أشياء طيبة في حياتك، اسع لتطوير ذاتك، عبر عما بداخلك، أجعلك لحياتك معنى، أنت ذكرت في خانة الوظيفة أنك عامل وهذا أمر جيد، من خلال وظيفتك كعامل يمكن أن تطور نفسك جداً، ووسع في مهارتك، وهذا يعطيك شعوراً بالرضا.



اسع أيضاً إلى حسن العلاقات الاجتماعية هذا أخي الكريم يصرف انتباهك عن التفكير السلبي المتعمق، حرصك على صلاتك في وقتها والدعاء والتدبر والتأمل في آيات القرآن الكريم، وتلاوته بتجويد أخي يبعث في النفس طمأنينة كبيرة، التواصل مع الأهل مع الأرحام مع الأصدقاء، بر الوالدين هذه من صميم ديننا، وفي ذات الوقت أقول بكل تواضع: إنني على النطاق الشخصي وجدتها من أفضل المناهج السلوكية الاجتماعية التي تفيد الناس فيما يخص صحتهم النفسية والاجتماعية، فاحرص على ذلك أخي الكريم.



الرياضة مهمة، تمتص الطاقات السلبية، تحس النوم، وتزيل الخمول، فاجعل لنفسك برنامجا ثابتا لممارسة الرياضة.



بقي أخي الكريم أن من الأفضل لك أن تتناول أحد محسنات المزاج ومزيلات القلق والوساوس، وعقار مثل: فافرين، والذي يعرف باسم فلوفوكسمين ربما يكون مناسباً أو عقار لسترال والذي يسمى سيرترالين أيضاً مناسب، عقار مثل: باروكستين، والذي يسمى زيروكسات أيضاً مناسب، هذه كلها أدوية جيدة وفاعلة، وأنت تحتاج لعقار واحد فقط منها لمدة 3 إلى 6 أشهر.



اذهب إلى الطبيب، وقطعاً سوف يصف لك أحد هذه الأدوية، وطبق ما ذكرته لك أخي الكريم، وإن شاء الله تعالى ترجع لحالتك النفسية الانبساطية الانشراحية السابقة.



بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.





via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1nlTZYk

إقرأ أيضا :