هل المرض بعد مشاهدة الحرام عقاب من الله للعبد؟
السؤال:
بداية أشكر جميع من ساهم في تصميم هذا الموقع الجميل.
أنا شاب ملتزم, ومحافظ على الصلاة, وفي جماعة, ولكني منذ أكثر من 8 أشهر قمت بمشاهدة الصور الخليعة -والعياذ بالله-, وكنت بعد كل مشاهدة أستغفر ربي وأتوب.
استمرت مشاهدتي لهذه الصور ما يقارب الشهر, ثم بعد فترة بسيطة أصبت بمرض جفاف العين, ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني من هذا المرض المر, وأنا منذ 8 أشهر وحتى الآن أراجع المركز المتخصص في طب العيون, وأنا هذه الساعة لا أستطيع فتح الكمبيوتر, ولا حتى الهاتف من شدة الجفاف.
سؤالي هو: هل هذا المرض عقاب من الله؟ وهل هذا المرض لا شفاء منه أبدا حتى بعد التوبة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا أعتقد أنك لا تعاني من شيء في العين, ولكنه شعور بالإحساس بالذنب, لما فعلته, وذلك ينعكس عليك, فتحس بتلك الأعراض, وبما أن العين هي الوسيلة لتلك الفعلة؛ فإنك بعقلك الباطني تعاقبها على ذلك، هذا من رأيي الشخصي؛ لأن ما فعلته من المشاهدة لتلك المناظر التي تتنافى مع ديننا الحنيف, إلا أنها لا تسبب هذه الأعراض في العين.
ومن سماحة ديننا العظيم أن الله جل جلاله يسامح من تاب, وعمل صالحا, ويجزيه خيرا, فعليك بالمسارعة بالرجوع إلى الله, والابتعاد عما يغضبه, وبإذنه تعالى سترجع معافى سليما.
وبالله التوفيق.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور عبد الله شحادة استشاري طب وجراحة العيون، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يمُنَّ عليك بالعافية والشفاء، وأن يتوب عليك ويغفر ذنبك.
نحن فهمنا من كلامك -أيها الولد الحبيب– أنك تُبت إلى الله تعالى من ذلك الذنب، فنهنئك بتوفيق الله تعالى لك إلى التوبة، ونسأل الله أن يتقبل منك توبتك، ويبدِّل سيئاتك حسنات، والتوبة الصادقة –أيهَا الحبيب– المستوفية لأركانها ثلاثة، وهي: الندم على فعل الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه في المستقبل، مع تركه في الحال، التوبة المستوفية لهذه الأركان يمحو الله عز وجل بها الذنب، ويُصبح الإنسان بعدها كالشخص الذي لم يُذنب.
هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم– في الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره، قال -عليه الصلاة والسلام-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فأحسن ظنَّك بالله، واصدق الله تعالى في التوبة، فإذا فعلت ذلك قبل الله توبتك، فقد وعد سبحانه وتعالى بذلك في كتابه إذ قال: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}.
ولعل ما أصابك -أيها الولد الحبيب– فيه خير لك، فإن الله تعالى يعلم الخير لك، وأنت لا تعلم، وهو أرحم بك من نفسك، وأقدر على تحقيق مصالحك، كما قال جل شأنه {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
والخير ظاهر –أيهَا الحبيب– فيما قدر الله عليك من هذا المرض، فإن الله صرفك به عن الخوض في هذا النوع من الذنوب والاستمرار عليها والإكثار منها، فاحمد الله تعالى على ما قدَّره لك، واسأله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك هذا السوء والمكروه، وأحسن ظنك به، وخذ بالأسباب من التداوي، وانتظر من الله سبحانه وتعالى الفرج والشفاء، فإن الشفاء ممكن، ولكنَّ الله تعالى يجعل لكل أجلٍ كتابٍ، وله في ذلك سبحانه وتعالى الحكمة البالغة، فارضَ بما قدَّره الله تعالى لك، واعلم أنه الخير، فإن الله تعالى بالبلاء يرفع درجات بعض الناس إلى منازل ما كانوا يبلغونها لولا هذا البلاء.
فاصبر واحتسب، وأمِّل في الله خيرًا، وأحسن الظن به، فإن الله سبحانه يقول: (أنا عند ظنّ عبدي بي).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يُقدِّر لك الخير حيث كان.
بداية أشكر جميع من ساهم في تصميم هذا الموقع الجميل.
أنا شاب ملتزم, ومحافظ على الصلاة, وفي جماعة, ولكني منذ أكثر من 8 أشهر قمت بمشاهدة الصور الخليعة -والعياذ بالله-, وكنت بعد كل مشاهدة أستغفر ربي وأتوب.
استمرت مشاهدتي لهذه الصور ما يقارب الشهر, ثم بعد فترة بسيطة أصبت بمرض جفاف العين, ومنذ ذلك اليوم وأنا أعاني من هذا المرض المر, وأنا منذ 8 أشهر وحتى الآن أراجع المركز المتخصص في طب العيون, وأنا هذه الساعة لا أستطيع فتح الكمبيوتر, ولا حتى الهاتف من شدة الجفاف.
سؤالي هو: هل هذا المرض عقاب من الله؟ وهل هذا المرض لا شفاء منه أبدا حتى بعد التوبة؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا أعتقد أنك لا تعاني من شيء في العين, ولكنه شعور بالإحساس بالذنب, لما فعلته, وذلك ينعكس عليك, فتحس بتلك الأعراض, وبما أن العين هي الوسيلة لتلك الفعلة؛ فإنك بعقلك الباطني تعاقبها على ذلك، هذا من رأيي الشخصي؛ لأن ما فعلته من المشاهدة لتلك المناظر التي تتنافى مع ديننا الحنيف, إلا أنها لا تسبب هذه الأعراض في العين.
ومن سماحة ديننا العظيم أن الله جل جلاله يسامح من تاب, وعمل صالحا, ويجزيه خيرا, فعليك بالمسارعة بالرجوع إلى الله, والابتعاد عما يغضبه, وبإذنه تعالى سترجع معافى سليما.
وبالله التوفيق.
__________________________________________
انتهت إجابة الدكتور عبد الله شحادة استشاري طب وجراحة العيون، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:
مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يمُنَّ عليك بالعافية والشفاء، وأن يتوب عليك ويغفر ذنبك.
نحن فهمنا من كلامك -أيها الولد الحبيب– أنك تُبت إلى الله تعالى من ذلك الذنب، فنهنئك بتوفيق الله تعالى لك إلى التوبة، ونسأل الله أن يتقبل منك توبتك، ويبدِّل سيئاتك حسنات، والتوبة الصادقة –أيهَا الحبيب– المستوفية لأركانها ثلاثة، وهي: الندم على فعل الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه في المستقبل، مع تركه في الحال، التوبة المستوفية لهذه الأركان يمحو الله عز وجل بها الذنب، ويُصبح الإنسان بعدها كالشخص الذي لم يُذنب.
هكذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم– في الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره، قال -عليه الصلاة والسلام-: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) فأحسن ظنَّك بالله، واصدق الله تعالى في التوبة، فإذا فعلت ذلك قبل الله توبتك، فقد وعد سبحانه وتعالى بذلك في كتابه إذ قال: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}.
ولعل ما أصابك -أيها الولد الحبيب– فيه خير لك، فإن الله تعالى يعلم الخير لك، وأنت لا تعلم، وهو أرحم بك من نفسك، وأقدر على تحقيق مصالحك، كما قال جل شأنه {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
والخير ظاهر –أيهَا الحبيب– فيما قدر الله عليك من هذا المرض، فإن الله صرفك به عن الخوض في هذا النوع من الذنوب والاستمرار عليها والإكثار منها، فاحمد الله تعالى على ما قدَّره لك، واسأله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك هذا السوء والمكروه، وأحسن ظنك به، وخذ بالأسباب من التداوي، وانتظر من الله سبحانه وتعالى الفرج والشفاء، فإن الشفاء ممكن، ولكنَّ الله تعالى يجعل لكل أجلٍ كتابٍ، وله في ذلك سبحانه وتعالى الحكمة البالغة، فارضَ بما قدَّره الله تعالى لك، واعلم أنه الخير، فإن الله تعالى بالبلاء يرفع درجات بعض الناس إلى منازل ما كانوا يبلغونها لولا هذا البلاء.
فاصبر واحتسب، وأمِّل في الله خيرًا، وأحسن الظن به، فإن الله سبحانه يقول: (أنا عند ظنّ عبدي بي).
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته أن يُقدِّر لك الخير حيث كان.
via موقع الاستشارات - إسلام ويب http://ift.tt/1nemyFJ